أخبار عاجلة

تمارا سعد تكتب… الحالة التي نحن عليها

استقبل شروق الشمس بالترحاب والشكر لله فى علاه على يوم جديد فى الحياة ، تفاؤل سوف تكون نتائجه على ما يرام، ركز فى عقلك وانت تستقبل يومك ما تتخيله هو ما سوف يحدث ! . وعليه فإذا كنت سعيد سوف تسيطر السعادة على نفسك ، وإن كنت تعيس قد تغلب الكآبة على روحك وتخسر يوم من عمرك .
لذا انت الرقيب على ذاتك، فالعقل المستنير يرفض ان يتشوه بالضغينه والحقد والحسد، كلها آفات ربما لا تثقل جسدك، ولكنها حتما سوف تثقل روحك، وتجد نفسك تكبلت بالهموم وصعب عليك الحركة ، فالنفس عندما تثقل بالمشاحنات تحول وزن روحك الى اضعاف أضعاف وزن جسدك ، ويصعب عليك حتى ان تتنفس ! .
واستكمالا للآفات انتبه لسوداوية الأفكار، والتحريف والقيل والقال كلها علامات تكشف عن الخيال مريض، وما يصدره للعقل من أفكار سوداء، والنتيجة لم يعد لديك مساحة للطاقة والقدرة الخلاقة، فقد اظلمت السوداوية المساحة الفكرية ! .
اعلم ولابد ان تعلم ان دائم النقض والشكوى والتبرم يعانى من اضطرابات نفسيه مزعجه له ولمن حوله ، لذا انتبه الى حالتك وانت تتعامل مع معاناتك، فاذا اعتدت على الشكوى بشكل دائم بمبرر وبدون مبرر اصبح وجهك يعلوه العبوس والنفور، وإنتصرت معاناتك عليك وجعلت منك كتلة تشائم متحركة !
ومن يصغى لهمومك اليوم سوف لا يتحمس للقائك غدا ، وربما يستبعده ليس هروبا منك ، ولكن استنكارلحالة التشائم وخوفا من الكآبة المعدية ، وهنا يوجب التوضيح:- الفضفضة احتياج نفسى على فترات متباعدة ، اما الشكوى الدائمة من كل صغيرة وكبيرة مرض نفسى ، يدمر حياتك وحياة من حولك ، فلا تتعشم كثيرا فى احتمال الأخرين لشكواك ، ومهما كانت درجة القرابة معاك ، انتبه الطاقة السلبية المسيطرة مدمرة ! .
الكل لديه معاناة ما ، وقد ويختلف اسلوب مواجهاتها من شخص لآخر، البعض يفضل الصمت والأيام كفيلة بها ، والبعض يستنكر الشكوى رافضا العطف والشفقة ، مقتنعا انها امور شخصية لا داعى لتضخيمها ، والقليل يقاومها بالتفاؤل للتخفيف من حدتها، على امل فى معالجتها ، وكم من امور كان الزمن كفيل بها ، كن إيجابى بالثقة فى الله جل جلاله فى علاه ، واشكره فى كل حال وعلى كل الأحوال .
خلاصة القول الحياة مليئة بالتعقيدات ولا تحتمل المزايدات ، النفور والتبرم والرفض كلها تؤدى الى طريق مسدود، يصطدم بك فى الحائط ، لتعلو ملامح وجهك العصبية الحادة ، لذا انتبه لخطواتك لئلا تسلك طريق ملىء بالاشواك يخنق بذور الرضى القناعة ويفقدك طعم الراحة !.
النفس البشرية صندوق مغلق، مهما توقعت انك اكتشفت نفسك لازال يسكنك نسب من الغموض، تظهر فى مواجهتك للتحديات، لتتطلب منك المغامرة المحسوبة ، وكما ذكرت من قبل “ليس إنسان فى كل زمان بلا احزان ومهما كانت عظمة المكان” ! .
جذور السعادة تنبت فيك وليس فى من حولك ، السلام النفسى غاية فى الأهمية ، يستحق التمسك به حتى لو فى المقابل تنازلات عن كل ثمين ونفيس ، ونصيحة لابد من يقظه للنفس ، والتركيز على نظرتنا للأمور، واضعين فى الأعتبار حرية إختيار الحالة التى نحن عليها، لأننا حتما سوف نحيا بها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *