جريدة أحوال مصر
إنطلقت مساء أمس أولى فعاليات برنامج المحاضرات الثقافية والفكرية والأمسيات الشعرية لمواجهة الإرهاب بقاعة النشاط, بثقافة الشرقية تحت عنوان “الثقافة فى مواجهة الإرهاب”, وذلك تزامنا مع إنعقاد مؤتمر الأدباء بشرم الشيخ.
بدأت االندوة, بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن, ثم رحب رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافى ومدير عام فرع ثقافة الشرقية بالسادة الحضور , وعلي رأسهم الكاتب الصحفى يسرى حسان مدير تحرير جريدة المساء، ثم تحدث الدكتور أحمد سليمان عن معنى التطرف والإرهاب, موضحا أن من أهم أسبابه هو الجهل والفقر والبطالة، كما تحدث أيضا عن الآثار الناتجة عنه من انهيار المجتمع وفقدان شباب المستقبل، وتدهور معدلات النمو الاقتصادى، كمشددا علي ضرورة توعية الأسرة بأساليب التربية الصحيحة وتصحيح المفاهيم الخاطئة للمواطنيين وزيادة الوعى بمخاطر الإرهاب والإهتمام بالتعليم، وخلق فرص عمل للشباب.
وخلال كلمته ألقي يسرى حسان, الضوء علي الوحدة الوطنيةوكيف كانت اللحمة والترابط بين أبناء الوطن, وما كان يحدث فى الشارع المصرى بين المسلمين والإخوة الأقباط من حب وصداقة وسماحة وأن الإرهاب إرهاب فكر أولا فعلينا جميعا أن نفكر خارج الصندوق ونسعى للجمهور خارج الجدران لنشر الثقافة لنعيد صناعة الفكر لخلق أجيال تستطيع محاربة الإرهاب بالعلم والثقافة والرقى, مشددا علي أهمية تطوير المنظومة التعليمية لما لها من دور كبير في مقاومة تلك الأفكار الهدامة, الي جانب أن تبدأ قصور الثقافة بتفعيل دورها والتواجد بين الواطنين وتوعيتهم ببما يحاك للوطن من مؤامرات.
شارك فى الندوة. القس سوريال شوقى, والقس ميخائيل فؤاد,ممثلين للكنيسة المصرية, وتحدث القس سوريال عن ضرورة مواجهة فكر التطرف والإرهاب ب تثقيف الناس وتربيتهم على القيم الدينية الصحيحة وما أكدت عليه الديانات السماوية من أخلاقيات وضوابط تحكم سلوك الإنسان فى حياته, موضحا بعض التوصيات التى يجب أن تنفذ لمواجهة الإرهاب وأهمها أن لا نستبعد الخيار العسكرى فى مواجهته كوسيلة ردع لمن توسل له نفسه العبث بمقدرات الأمة وتخريبها.
كما تضمنت الندوة, عرض فنى للتخت الشرقى التابع لفرقة الشرقية للإنشاد الدينى, حيث قام كلا من المنشد محمد رجب والفنان عبدالله متولى بأداء مجموعة من الأغاني الوطنية، اختتمت بأمسية شعرية للشاعر صلاح محمد على, الذي ألقى قصائد عديدة فى حب الوطن وقصائد عن الإرهاب.
