د.مجدي العفيفي يكتب… ويرضعون أولادهم كل هذه الكراهية !

بدأت المعلمة الصهيونية حصة الدرس وكان معها حاخام ومدير المدرسة.. وراحت تسأل التلاميذ الأطفال:   – من يعتقد أن البيت المقدس/ الهيكل سيبنى في سنوات قريبة؟ كلهم رفعوا أياديهم بكل حماس دلالة اليقين بداخلهم.. ثم سألتهم:  – ماذا يوجد في مكان الهيكل؟ – المسجد الأقصى.  – وماذا سيحصل بالمسجد؟ – يتحطم..  يتفجر.. يختفي..  – من منكم قابل طفلا عربيا السنة الأخيرة؟ أين قابلتم طفلا عربيا؟ – بجانب الهيكل. – هل كلمته؟ – لا.. دفعني وذهب. – وماذا يحصل عندما تقابلون طفلا عربيا؟ بماذا تشعرون؟ – شعور بالغضب.. أشعر أني أريد أن أقتله. – وماذا يحصل حين تقابلون طفلا يهوديا غير متدين؟ – أشفق عليه لأنه علماني. – لماذا تشفق عليه؟ لأنه لم يولد متدينا؟ لأنه خسر؟ – لأنه لا يسير في الطريق الصحيح. – كيف ترون القدس خلال عشر سنوات؟  – كلهم يهود متدينون. – لكهم يهود.. وهناك عرب لكنهم عبيد لنا. ثم يسأل طفل: – هل صحيح أن المسيح سيأتي؟ تستنكر المعلمة سؤاله: – ماذا تقول؟! ثم تقول له: – ستكون حربا كبيرة، وكل العرب سيموتون، وجزء منهم سيكونون عبيدا عندنا. هذا المشهد جاء في فيديو أرسله لي بعض الأصدقاء، وبهم غضب عنيف.. وبداخلهم استنكار أكثر عنفا.. وفي تعليقاتهم احتجاج أعنف.. ليس فقط على هؤلاء الصهاينة تلاميذ ومعلمين وحاخامات، بقدر ما هو موجه لإعلامنا المشغول بتفاهات وخلافات واتهامات لبعضنا وبعض، في وقت نحن في أمس الحاجة فيه إلى خطاب إعلامي يقود الرأى العام في الحرب الإلكترونية الدائرة على الميديا، وهي حرب هذه الآونة من العصر، وهي أخطر أثرا وأعمق تأثيرا. هذا الخطاب الصهيوني قديم وعميق لدى الكيان الصهيوني.. إلا أن الجديد فيه استغلاله للميديا عى أوسع نطاق.. وقد استدعيت من الذاكرة أكثر من مشهد في هذا السياق المرعب. كنت ذات يوم أحد الصحفيين الذين ذهبنا لتغطية انسحاب آخر مجموعة عسكرية صهوينية من سيناء وبالتحديد من مدينة العريش، وكان المفترض أن يرحل قائد المنطقة العسكرية الصهيوني بطائرته في العاشرة صباحا، لكنه ظل يدور في الجو ويلف ويناور لمدة ساعتين.. وكان يلقي علينا بقايا أشياء من طائرته القذرة على سبيل الاستفزاز.. حلاوة روح يعني.. لكنه ذهب في داهية.. المهم في المساء وفي مدينة رفح التي قسموها إلى رفح المصرية ورفح الصهيونية، جلسنا أمام شاشة التليفزيون، والإرسال بالطبع صيهوني، ،إذا ببرنامج يتحدث عن الفولكلور الإسرائيلي (هأهأ هأ ضحكنا طبعا على تعبير أو مصطلح الفولكلور الإسرائيلي! وهو ما طرحته للنقاش مع علماء الفولكلور بعد ذلك عندما عدت إلى القاهرة، وكشفنا فضائح الصهيونية في هذا المجال، وكان الرائد في هذا الكشف عالم الفولكلور المصري د.أحمد على مرسي، أستاذ الأدب الشعبي بجامعة القاهرة، وله كتابه القيم (الفولكلور والإسرائيليات) فضح فيه بالعلم والبرهان عشرات الأكاذيب الصهيونية التي يروجها ما يسمى بمراكز البحث الصهيونية لديهم، وهو ما سيأتي بعد سطور قليلة. عرض تليفزيونهم (رقصة الدبكة) وقالوا في البرنامج إنها رقصة إسرائيلية تعبر عن صمودهم في الأرض! حتى حكايات جحا نسبوها إليهم، وحتى أكلة الفول والطعمية هي أكلة شعبية فولكلورية إسرائيلية.. واللغة العربية أصلها عبري.. والقرآن منقول معظمه من التوراة.. و… و… إلى غير ذلك من المضحكات. والسرقات التي يرتكبها الصهاينة -عيني عينك- من تراثنا الشعبي المصري والعربي عموما لا أول لها ولا آخر.. يروجون لها ويسوقونها في منظور العالم وبكل اللغات الحية وغير الحية، ولهذا سياق آخر سنتناوله في مقالات قادمة ودراسات علمية حقيقية، وليس البكش الصهيوني المعتاد.. والممسوخ.. والذي لا يمت للعلم والحقيقة بأية صلة. في اليوم التالي للانسحاب الصهيوني ذهبت إلى مستعمرة (ياميت).. وكنت قد رأيتها قبل أن يفجروها، فإذا هي قطعة معمارية من أروع معمار وتشكيل في العالم، فجروها بحزام من الديناميت قبيل الانسحاب، دمروها كلها إلا (المعبد اليهودي) و(البنك) كرمزين لهما: العقيدة والمال! الأدهى من ذلك أنهم عرضوا في تلك الليلة فيلما تسجيليا لم يستغرق إلا بضع دقائق معدودات.  ماذا فيه؟ جاؤوا بطفل يبكي بحرقة والدموع تنهمر من عينيه.. وهو يخطو في مستعمرة (ياميت) ومع كل صرخة بكاء يقول: هنا كانت مدرستي.. هنا كانت أمي تصحبني.. هنا كنت ألعب مع أصدقائي.. هنا البيسيه.. هنا السينما… هنا… هنا… ويظل يبكي وهو يعدد أشياءه.. ثم يختتم بكاءه بعبارته: العربي هو الذي قتل كل ذلك!! وهي العبارة التي يرضعونها أطفالا وتظل في معتقدهم كبارا.. حتى آخر نفس لديهم، ووسائلها سياسية وإعلامية واقتصادية واجتماعية وثقافية وفنية وفكرية وعسكرية.. وألبثوا الكراهية أشكالا أخرى، إذ يدخلون مجموعة من الأطفال إلى قاعة السينما ويحضرون ألذ أنواع الشيكولاتة، ويغوونهم ويثيرون لعابهم بالأكل، وفجأة تنطفئ أنوار  صالة العرض ويعرضون لهم الفيلم، ويتحفز الأطفال لالتهام الشيكولاتة الموعودة المنتظرة بعد طول جوع، ثم يضيئون القاعة فيفاجأ الأطفال باختفاء الشيكولاتة، ويسألون في غضب جنوني من أخذها؟ فيقولون لهم: العرب هجموا واغتصبوها! وهكذا.. عشرات الأمثلة. أما عن الاستغلال الصهيوني الجهنمي للآداب والفنون لخدمة المؤسسة العسكرية لديهم فله مقالات قادمة. ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، تويتر:  اقرأوا من فضلكم هذه النزغة من وزير الدفاع الصهيوني موشيه يعالون وهو يقول:  ليس من المتعة أو السياسة أن تقتل عدوك بيدك، فعندما يقتل عدوك نفسه بيده أو بيد أخيه، فإن المتعة أكبر، وهذه سياستنا الجديدة، أن نشكل ميليشيات للعدو فيكون القاتل والمقتول من الأعداء! ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، فيسبوك:  جاء في صحيفة سودانية هذا الخبر:  قضت محكمة الجريفات وأم دوم بالسجن مع وقف التنفيذ والغرامة في مواجهة نائب بمجلس تشريعي ولاية الخرطوم لإساءته إلى مواطن، وتم سحب الحصانة من النائب معتصم يوسف بابكر وتقديمه للمحاكمة بعد إساءته إلى مواطن بالجريف شرق وقال له أنا سيدك، وأدانت المحكمة برئاسة القاضي إبراهيم محمد البشرى، النائب البرلماني وحكمت عليه بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ، وإخضاعه لمدة اختبار حسن سير وسلوك لستة أشهر، والغرامة خمسون ألف جنيه، وفي حالة عدم الدفع السجن ستة أشهر. إنه احترام إنسانية الإنسان!! ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، شاهد أيضا عن الطبيعة القاسية ويعلو صوت «الهناجر» نفسي الأمارة بالشعر: كلما أنسج ثوبا للجمال  كلما أركض وثبا للجلال  كلما أنسخ سفرا للتحلي  كلما أعرض سطرا للتخلي  يُسفك الروح وميثاق التجلي كلما أثقب (عينا) في جدار الصمـت، ترتــد حسيرة! كلما أسكب (عيـنا) في صحاري المـوت،  تنشــق كسيـرة  كلما أسلك في العتمة نورا يفقد الليل نهاره  كلما أفسح للـبدر مسارا يكسر النور مداره   كلما نوديت من شجرة نور  شف وجدي للتلقي شب روعــي للتـرقي وانتشى قلبي صفاء واصطفاء  وانجلى سمعي جلاء واجتـلاء والجوارح: من أثير  والفواتح: من عبير  إنه (الــصـوت) بشير واصل  فإذا (السـوط) نذير قاطع كلما أعطيت لوحا  هـبّ من يطمس لوحي  هب من يهتك ستري  هب من يفتك سري  هب من يقطف رأسي هب من يشطر نفسي هب من يجهض رَوْحي  هب من يزهق رُوحي 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *