جريدة أحوال مصر
عندما نود ان نتحدث عن التعليم لابد وان نذكر انه هو اللبنة الاولي لبناء المجتمعات المتحضرة فكيف نهتم ونبني ابناء وطننا الحبيب مصر دون تعليم يقودهم الي انسانيتهم ويعلي من شأنهم وشأن وطنهم والتعليم له اساسيات في وطننا لا يمكن لاي مجتمع متحضر ان يتغافل عنها اولها المعلم وهو الذي يبني ويؤسس ويغرس ويربي في نفوس ابنائنا كل القيم والاخلاق والمثل وهو الذي يعلم ابناء الوطن ليصبحوا هم رموز وعلامات واعمدة هذا الوطن وفي زماننا هذا فقد المعلم احترامه في المجتمع واصبح المجتمع المصري لا يحترم معلمه نظرا لمستواه المتدني في المعيشة فكيف يكون معلم الامة لا يستطيع ان يجد ما يجعله يحيا حياة كريمة فلابد ان يفيق المجتمع ليكون لديه مشروع قومي للتعليم اساسه المعلم ولابد من حمله في كل وسائل الاعلام لتصحيح افكار المجتمع تجاه المعلم وتحس الناس علي احترام المعلم وتقديره وتدفع الاسر لتربية ابنائها علي احترام المعلم وتقديسه ولابد من تحسين مستوي المعيشة له اي الدخل الشهري لكي يغنيه عن عذاب الدروس الخصوصية وايضا عمل تدريب وتأهيل لكل المعلمين علي احدث الطرق للتدريس ومن الفوارق التي لابد من ذكرها وهو وجود عجز في معلمي كل المواد والتخصصات سواء كانت مواد اساسية او متخصصي نشاط فمنذ سنوات طويلة ولا يعينوا من يتخرجون من كليات التربية فاصبح هناك فجوة في المعلمين وعجز بسبب عدم دخول معلمين جدد وخروج الكثير منهم علي المعاش فلابد من دخول اجيال جديدة من المعلمين الشباب المدربين تدريبا علي اعلي مستوي لتعليم ابنائنا وتربيتهم التربية الصحيحة داخل المدارس وليس الحل في اعادة من ترك الفصل لسنوات ويعمل اداريا ان يعود مجددا الي الفصل ليدرس وهو ليس عنده الخبرة ولا الكفاءة وغير ملم بكل جديد في مادتة وقد انهكته السنين والعمل الاداري واصبح ليس لديه القدرة علي التعامل والصبر علي الطلاب ولابد من تطوير المناهج لتدفع الطلاب الي التفكير والابتكار والبحث العلمي وليس التلقين والحفظ ولابد من وضع خطة استراتيجية للتعليم لسنوات طويلة يكون في نهايتها قد حققنا ما نريد الوصول اليه وليأتي كل وزير ليكمل مابدأه من قبله الي ان نصل الي النتيجة المرجوة . ومصر يوجد بها طرق تعليم مختلفة وكثيرة وهي التي تؤدي الي حدوث الطبقية والحقد داخل المجتمع فلابد وان يتساوي المواطنون في التعليم ويبقي الفارق هو التفوق والاجتهاد بين ابناء الوطن السنا جميعا كنا نجلس الي جانب بعضنا البعض داخل الفصول المدرسية الفقير الي جانب الغني كافة الطبقات وكافة المستويات جميعنا مواطنون مسلمين ومسيحين لا يوجد مايفرق بيننا ونحترم ونحب بعضنا البعض . انا اطالب ان يكون هناك كتاب يسمي الاخلاق والمثل بديل لكتاب الدين يقوم بجمع كل ما بداخله مجموعة من محبي الوطن من الكتاب والمثقفين ولأدباء ورجال الدين اصحاب الفكر المستنير الحريصين علي استقراره ليجمعوا كل ما يحس ويرسخ الاخلاق والمثل والقيم وحب الوطن والمواطنة في الديانات السماوية وتدرس في المدارس وتكون مادة نجاح اي لا يستطيع الطالب ان يجتاز العام الا بالنجاح في هذه المادة فنحن ابناء وطن واحد وامة واحد لابد وان تكون مبادئنا واحدة ونجتمع كلنا علي حب وطننا الحبيب مصر .ومن المفارقات ايضا انه ياتي كل متخد قرار في التعليم بوضع مجموعة من القوانين الغير مدروسة علي ارض الواقع في الميدان مثل قرار الدفع بمجموعة من الانشطة داخل المدارس وتخصيص فترات للنشاط دون ان يكون هناك اخصائي متخصص لممارسة النشاط مع الطلاب في فترة النشاط ونظرا لعدم وجود المتخصص يصبح النشاط اجباري للطالب رغم ان القرار ينص علي انه اختياري وذلك لعدم اكتمال اخصائي النشاط المتنوعين داخل المدارس فكيف يمارس الطالب النشاط مجبرا رغم انه المفروض ان يختار النشاط الذي يحبه او يهواه ليمارسه في فترة النشاط يجب ان يدخل اجيال جديدة الي ساحة التعليم ليحدثوا الطفرة التي نريدها في التعليم .وادعوا كل من يهتم بالتعليم وبمستقبل هذا الوطن ان يحرصوا علي متابعة كل جديد ونقلة الي مدارسنا لتربية ابنائنا التربية الصحيحة .ومن هنا اطالب الرئيس السيسي بان يدعوا الشعب بكافة ابنائة وطبقاته وطوائفة للقيام بمشروع قومي للتعليم يكون الشغل الشاغل لابناء الوطن يمول من المواطنين جميعهم كل علي قدر استطاعتة ويشارك فيه الوطن كله فعندما يدعو الرئيس المواطنين للمشروع القومي للنهوض بالتعليم سوف ينهض الشعب كله ليقف الي جانبه لمصلحة الوطن الذي لا يختلف علي حبه مواطنيه ونعترف جميعا بأننا لدينا رئيس مواطن مصري صالح محب لبلده ويعشق ترابها فلننهض من اجل رفعة هذا الوطن ونساند رئيسنا لتحقيق المصلحة العامة لمصر . واخيرا اود ان اقول انه يجب الارتفاع بمستوي التعليم الفني في مصر لانه هو المستقبل وتحسين صورته داخل المجتمع المصري وتثقيف المواطين باهمية التعليم الفني واحترامه وتقديرة لأنه في المرحلة القادمة هو سر التقدم والنجاح ويجب ان ندفع بأبنائنا لدخول التعليم الفني والحرص علي امتهان المهن الحرفية لانها تشجع علي السياحة وتوثيق الثقافة والتراث المجتمعي علي مر السنين دعوة الي التعليم نطلقها من مجلة حواء وهي نصف المجتمع المصري فالطريق الصحيح هو التعليم ولا شيئ غيره فهيا انهضوا جميعكم مواطنين محبين لوطنكم احترموا معلمكم وقدسوا قيمكم وربوا ابنائكم علي احترام الاخر واحترام الكبير وحب الوطن والتضحية من اجل رفعته وتحضره وانهضوا للتقفيف والتنوير واعمال العقول . تحياتي من الوكيل
