جريدة أحوال مصر
من الحياة ..
اتصل رجل دين معروف بالدكتور حُسام موافي
.. من أشهر اطباء الباطنة في مصر و في العالم العربي ..
ليحجز عنده ….
فرد عليه الدكتور حُسام ” لا والله يامولانا أنا اللي هاجيلك لحد بيتك ” ..
وبالفعل راح للشيخ ..
و بعد الكشف سأله الدكتور حسام :
“مولانا ….ما هي أفضل عبادة تقربني من الله سُبحانه وتعالي ، خصوصًا إني في أواخر عُمري؟ “.
فرد عليه الشيخ قاله” خَمن أنت يا دكتور حُسام ؟ !!
فرد الدكتور حُسام عليه ” الصلاة ؟.
فرد الشيخ : لا ..!!
فقال د .حسام : الصيام ؟. فاجابه الشيخ : لا .. ان أفضل عبادة هي :
“جبر الخاطر”….!!
و استكمل الشيخ كلامه “من ألعن من الذي يكذب بالدين؟ !”
يعني من ألعن من شخص بيقول مفيش ربنا ولا في رسول والعياذ بالله؟..
فاجاب د .حسام .. “مافيش اصعب من كدا !!
رد الشيخ :” ربنا بيقول ” أرأيت الذي يُكذب بالدين ؟!
شايف اللي بيكذب بالدين بيعمل ايه؟
“فذلك الذي يدُع اليتيم” يعني بيكسر خاطر اليتيم ..
ولا يحُض على طعام المسكين”
يعني بيطرد المساكين…. و لا يجبر بخاطرهم !
اما ثالت حاجه
“فويل للمصلين” ! ..
يعني أول حاجتين ربنا ذكرهم هما :
جبر الخاطر والتالتة الصلاة ! “..
اخذ الدكتور “حُسام ” يتامل النصيحة ..!!
و يستكمل د ..حسام قصته فيقول :” تاني يوم كانت اجازتي .. وفي هذا اليوم أنا متعود أنزل يوم اجازتي اشتري لزوجتي لوازم البيت .. و في الطريق
اتصل به جاره ”
“و النبي يا دكتور اجبر بخاطر حماتي و عدي عليها و اطمن عليها وطمنا “…
افتكر د موافي نصيحة الشيخ ” اجبر خاطرًا ” !عندما سمع كلمة جاره ” اجبر بخاطر.” !!.
فشعر بانها رسالة من خالقه …
و قرر انه يمر على بحماة جاره في المستشفي ليجبر بخاطرها ..
فجأة ، شعر د.حسام بالم شديد في الصدر و عرف انها جلطة في شريان في القلب فطلب من الطبيب الدواء المناسب للجلطة ..
و اخذ يشكر ربه و يقول ” الجلطة دي لو كانت جاتلي و أنا بعيد عن المُستشفي أو لو كنت روحت و لم اذهب لجاري كنت مت فورًا لأن أقوى إنسان في الدُنيا لو جاتله جلطة في الشريان التاجي هيموت بعدها ب ٥ دقايق لو مخدش العلاج ” …
سبحانك ربي ..اجبر خاطر جاره و المريضة ..فاجبر الله بخاطره و انقذه من الموت !!!
و السؤال الان …هل بتجبر بخاطر الناس ؟ …هل بتجبر بخاطر الناس وانت راض ؟ ..متي جبرت اخر مرة بخاطر احد …؟ .
عليك ان تعلم …ان جبر الخواطر باب من ابواب العبادات ..
فادخل من هذا الباب ..و اجعله مفتوح بينك و بين من حولك ..
” من سار بين الناس جابرا للخواطر أدركه الله فى جوف المخاطر ” …
اجعل جبر الخواطر طريقك لدخول الجنة …
اجبر بخاطر احد ينفرج الكرب و تفتح جميع الابواب المغلقة ..
ان خالقك يستحي من عبد يجبر بخاطر عباده فيجبر هو بخاطره ! .. .
اجبر بخاطر انسان …تسعد دنيا و اخرة ..
تاب الله علي الامام ” مالك بن دينار ” لانه اشتري حلاوه لبنتين ايتام وجبر بخاطرهم
و قد قال نبيك و شفيعك و شغيعي محمد ﷺ
” إن لله أقواماً اختصهم بالنِّعم لمنافع عباده “
وما أجمل أن تنفع الناس بجبر خواطرهم .
اللهم ..اجبر بخاطرنا و اجعلنا ممن نجبر بخاطر الناس في الدنيا فتجبر بخاطرنا يوم نلقاك …امين يارب العالمين .
