أخبار عاجلة

د.مجدي العفيفي يكتب… عفوا.. يا د.علي جمعة – واللهم إني صائم !!

يصف المفكر الكبير عبد الرحمن الكواكبي فلسفة قبول الاستبداد لدى الناس في العالم العربي الإسلامي قبل أكثر من مائة عام فيقول: «لقد ألفنا الأدب مع الكبير ولو داس رقابنا، وألفنا الثبات ثبات الأوتاد تحت المطارق، وألفنا الانقياد ولو إلى المهالك، وألفنا أن نعتبر التصاغر أدباً، والتذلل لطفاً، والتملق فصاحةً واللكنة رزانةً، وترك الحقوق سماحةً، وقبول الإهانة تواضعاً، والرضى بالظلم طاعة، ودعوة الاستحقاق غروراً، والبحث في العموميات (المصالح العامة) فضولاً، ومد النظر إلى الغد أملاً طويلاً، والإقدام تهوراً، والحمية حماقةً، والشهامة شراسةً، وحرية القول وقاحةً، وحرية الفكر كفراً، و حب الوطن جنوناً ..» (طبائع الاستبداد، ص132).
تجسدت هذه الصورة الاستبدادية المتوحشة أمامي وأنا أتابع د. علي جمعة  وهو يقدم برنامجه «وصايا الرسول» عبر «القناة الأولى» إذ لا يزال د. علي جمعة متشبثا بـ«الطبعة الأموية» وأيضا «الطبعة العباسية» للإسلام، لا يريد قراءة الطبعات الحديثة والجديدة التي تفرضها الأدوات المعرفية العصرية ، والتي هي فرض عين على من يتعامل مع الفكر الإسلامي الحقيقي الذي من المفترض أنه متطور ، فالجمود شرك. 
وإن تعجب فعجب من هذا «الفقيه» أن يقول قبل أيام في  برنامجه:« إن الظلم الغشوم يصيب شخصًا بمفرده، أما الفتنة تصيب المجتمع بأكمله، لافتًا إلى أن الرسول ، صلى الله عليه وملائكته، ربط الفتنة بالدم. وأضاف مفتي الديار المصرية السابق: «الشرع يقدم المصلحة العامة على المصلحة  الخاصة، ويجب اتباع الحاكم سواء كان عادلًا أم ظالمًا»(!!!)
هذه المقولة الوهمية المخادعة هي إحدى المقولات التي رسخت للإستبداد في العقل الإسلامي، وامتدت إلى الاستبداد السياسي والعقائدي والفكري والاجتماعي، وجعلت مثل هذا الفقه يضغط على صدورنا ضغطا غير محتمل، ويطبق على قلوبنا حتى ران عليها صدأ ما يعرضونه من صور شاهدناها من قبل آلاف المرات، ويسيرون في طريق تعبنا من السير فيه، نتيجة تصديق الموروث السلبي الذي ترسخ في وجدان الأمة عبر التاريخ من قبيل: 
«يزع الله بالسلطان أكثر مما يزع بالقرآن»..!. (العقد الفريد ج1 ص 7).
و.. «تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع»..!.
و.. «سلطان تخافه الرعية خير للرعية من سلطان يخافها»..!.عيون الأخبار ج1 ص 2).
و..«من تعرض للسلطان أرداه، ومن تطامن له تخطاه، وإذا زادك السلطان إكراما فزده إعظاما، وإذا جعلك عبدا فاجعله ربا»..!. (العقد الفريد ج1 ص 18).
 و..«إذا كان الحاكم عادلا فله الأجر وعليك الشكر، وإذا كان جائرا فعليه الوزر وعليك الصبر»..!. (ج1ص 😎.
و.. «لزوم طاعة الإمام واتباع أمره ونهيه في السر والجهر فرض واجب لا يتم إيمان إلا به ولا يثبت إسلام إلا عليه. (العقد الفريد ج1 ص 9).
و..«خير السلطان من أشبه النسر حوله الجيف وليس من أشبه الجيفة حولها النسور» (عيون الأخبار/كتاب السلطان).
 هذا النوع من الاستبداد العقائدي، الذي تم ترسيخه ابتداء من العصر الأموي، لا يزال يلعب دورا هاما في تهميش الناس على صعيد سياسة الدولة والسلطة، ولا يزال يلعب الدور نفسه في العالمين العربي والإسلامي، بترسيخ القناعات الجبرية في أذهان الناس وضمائرهم، على أنها جزء من العقيدة الإسلامية، وبتحويلهم إلى مطاوعين لكل سلطة مهما كانت استبدادية، وجعلهم يربطون كل ما يحدث بإرادة الله. وما المآسي التي سطرها تاريخنا، ومواقف الناس السلبية تجاهها، إلا إحدى نتائج هذا الاستبداد ، على حد تعبير المفكر الدكتور محمد شحرور في كتابه«الدولة والمجتمع» كعقد من منظومته الفكرية ذات القراءة المعاصرة ، إذ إن أزمة الديموقراطية أزمة مستعصية في العقل العربي السياسي قبل أن تكون مستعصية في المؤسسات، فخلال هذه القرون الطويلة أصبح الاستبدال فلسفة تدخل ضمن شخصية الإنسان العربي وقناعاته وممارساته، ورسّخ الفقه هذه القناعات بأن أعطاها الشرعية، وتم تأطيرها فقهياً وفلسفياً، ففقهياً من خلال طاعة أولي الأمر، بغض النظر عن كيف أصبحوا أولي أمر، وفلسفياً من خلال العقيدة الجبرية لعامة المسلمين.
وإن تعجب فعجب من الذين لا يزالون يثيرون قضايا ويستعيدون أمورا حسمت منذ آماد بعيدة ، وكأن من مصلحتهم أن يبقي وضع المسلمين فقها وفكرا على ما هو عليه…!.
يا فقهاء الفضائيات..ارحموا من في الأرض من بسطاء الناس ، فـ (قد) يرحمكم الله..! فمثل هذه الآراء و«التخريجات الفقهية» هي التي لا تزال تقصم ظهر الفقه الإسلامي ، ذلك الفقه الذي يحتاج البحث الجاد عن أصول حديثة ومصادر جديدة، تنسجم مع العصر بثوابته ومتغيراته، وتلبي احتياجات المسلم المعاصر الذي يواجه من التحديات والإغراءات والغوايات ما يفوق احتمال السابقين الأولين، نحن في أشد الاحتياج إلى فقه معاصر، وقراءات معاصرة، وتجليات معاصرة، تتجاوز ما قدمه علماؤنا الأوائل من نظرات انتهت بانتهاء زمانها ومكانها وأسبابها وظروفها، مع كل الإكبار والإجلال لهم كمصابيح فكرية معلقة في فضاء الفقه الإسلامي.
وإني لأعجب كل العجب من هذه ( التبرعات) الفقهية السخية لحكام كل عصر، وكل عهد، وهم لا يطلبونها ، إلا إذا (………) أكملها أنت من فضلك وشاركني الحوار، حول إجوبة تبحث عن أسئلة…!!. 
صحيح.. ما أخطر فقهاء السلطان في كل عصر …! .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
@ تويتر:
«إن العبد لينشر له من الثناء ما يملأ ما بين المشرق والمغرب، وما يزن عند الله جناح بعوضة» صدق سيدنا محمد صلى الله عليه وملائكته.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
@ فيس بوك: 
مثل علماء السوء كمثل صخرة وقعت على فم النهر، لا هي تشرب الماء ، ولا هي تترك الماءيخلص إلي الزرع» صدق نبي الله عيسى عليه السلام.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
@ واتساب : 
عقوبة العلماء موت القلب، وموت القلب : طلب الدنيا بعمل الآخرة! صدق الحسن بن علي رضي الله عنه.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

@ نفسي الأمارة بالشعر :
 أيها الروح الذي طال انتظاري لرؤاه
 أيها الضوء الذي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *