أخبار عاجلة

د.سيد نافع يكتب… تحديث الفقة !!

الردة والخروج من الملة وكون الردة حد من الحدود التي تستوجب القتل في بعض الآراء الفقهية، الحقيقة أن آيات القرآن المحكمة قد ضمنت حرية الاعتقاد ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي) فإذا كان الإنسان لا يكره علي الدخول في الدين فمن باب أولي لا يكره علي الاستمرار فيه فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، وقوله تعالي قد تبين الرشد من الغي يشير الي انه قد يكون طبق هذا الحد في فترة ما لمصلحة مؤقته قبل استقرار العقيدة في النفوس ونتذكر هنا قول الرسول صلي الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها لولا قومك حديثي عهد بالجاهلية، أما وقد استقرت العقيدة وتبين الرشد من الغي فما حاجة الدين لحد كالردة يمنع الغث من الخروج والثمين من الدخول ويعطي صورة دموية عن الدين علي عكس الحقيقة فالكافر وحتي المرتد لا يستحل دمه ولا ماله ولا عرضه، الدين والعقيدة أمر بين العبد وربه لا يجب ان يدخل فيها احد وكذلك ان يفرق بينه وبين زوجته ولا يصلي عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين أمر يرجع الي زوجته ان ارادت الاستمرار ولها حق الخلع ولا نقحم انفسنا في حياة الناس، الدين الاسلامي قوي ولا يحتاج مثل تلك الامور لكن المهم ان يفهم بشكل صحيح وان يكون سلوكا علي الارض
الاختلافات الفقهية يصوروها لنا علي أنها اختلاف في الفروع وهي رحمة وتوسعة علي المسلمين والحقيقة أنها تطال أمور جوهرية ويمكن أن تؤدي كوارث في امور لا يجب الاختلاف فيها فهي ليست في سنن فروض ونوافل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *