أخبار عاجلة

د.سيد نافع يكتب… شيخ الازهر… أوجز فانجز !

جزء من الخطاب …………
َ يلزمنا العمل على تنقِية صُورة الأديان مِمَّا عَلِقَ بها من مفاهيم مغلوطةٍ، وتطبيقاتٍ مغشوشةٍ وتديُّنٍ كاذبٍ يُؤجِّجُ الصِّراعَ ويبث الكراهية ويبعث على العُنف.. وألَّا نُحاكِم الأديان بجرائمِ قِلَّةٍ عابثةٍ من المؤمنين بهذا الدِّين أو ذاك، فلَيْسَ الإسلام دين إرهاب بسبب أن طائفة من المؤمنين به سارعوا لاختطاف بعض نصوصه وأولوها تأويلًا فاسدًا، ثم راحوا يسفكون بها الدماء  ويجدون مَن يمدهم بالمال والسلاح والتدريب.. 
ولَيْسَت المَسيحيَّة دين إرهابٍ بسبب أن طائفة من المؤمنين بها حملوا الصليب وراحوا يحصدون الأرواح لا يفرقون فيها بين رجل وامرأة وطفل ومقاتل وأسير، 
وليست اليهودية دين إرهاب بسببِ توظيف تعاليم موسى عليه السلام –وحاشاه-فى احتلالِ أراضٍ، راحَ ضَحِيَّته الملايين من أصحاب الحُقُوق من شَعْبِ فلسطين المَغلُوب على أمرِه، 
بل لَيْسَت الحضَارة الأوروبيَّة حضارةَ إرهاب بسببِ حربين عالَميتَين اندَلعتَا فى قلبِ أوروبا وراحَ ضَحِيَّتها أكثر من سبعين مليونًا من القتلى، 
ولا الحضارة الأمريكية حضارة إرهاب بسبب ما اقترفته من تدمير البَشَر والحَجَرَ فى هيرووالشاذة
نجازاكي  
هذه كلها انحرافات عن نهج الأديان وعن منطق الحضارات وهذا الباب من الاتهام لــو فُــتِـحَ –كما هو مفتوحٌ على الإسلام الآن-فلَنْ يسلَم دينٌ ولا نظامٌ ولا حضارةٌ بل ولا تاريخٌ من تُهمة العُنف والإرهاب،  هذا صحيح
لكن المطلوب يا امامنا الأكبر شرح تلك النصوص التي اختطفوها وأولوها بهواهم وراحوا يحصدوا أرواح الناس مطلوب شرحها للمجتمع بشكل صحيح ونصحح مفهوم عودة الخلافة والسياسة الشرعية حتي نجفف منابع ذلك الارهاب الفكري 
مطلوب يا امامنا الأكبر خطاب يعالج النزوع للإلحاد والتشيع تعالج الخلل العقدي الذي اصاب الكثيرين 
مطلوب يا امامنا الأكبر فقة معاصر يعرض لمستجدات العصر باللغة التي يفهمها أهل ذلك الزمان 
مطلوب يا امامنا الأكبر ربط الدين بالعلم وادخال العقل في المعادلة بخطاب ديني يخاطب الشباب والعالم باللغة التي يفهمها وهي لغة العلم 
مطلوب يا امامنا الاكبر اخضاع التاريخ الإسلامي للدراسة والنقد لاستخلاص الدروس والعبر ومعالجة الفرقة التي حدثت في صف المسلمين
مطلوب تجديد الخطاب والفكر الديني وليس فقط الاكتفاء بنفي تهمة الارهاب عن الدين فهو منها برااااااء 
مطلوب تصحيح المفاهيم المغلوطة ومعالجة الآراء الفقهية الشاذة
القضية ليست تبرئة ساحة الدين من الإرهاب أمام العالم فالعالم يعرف أن الدين برئ من أمثال هؤلاء الفسدة المنحرفين فكريا وأخلاقيا ويري ما تقاومهم به الدول،  القضية معالجة المسائل الفقهية التي اعتمدوا عليها وعملوا بها غسيل عقل للشباب الجاهل والمعاق نفسيا مهمتنا تحصين المجتمع من تلك الأفكار المشوهة لسماحة الإسلام وليس فقط عقد المقارانات باتباع الاديان والحضارات الأخري إذا كنا جادين في تجفيف منابع الإرهاب الفكرية
الأزهر قلعة العلم ويجب أن يبقي كما كان علي مر السنين مدافعا ومجددا ومطورا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *