جريدة أحوال مصر
مع عتابي الشديد علي الازهر ورجالة لكن اسمحوا لي ما المطلوب من الازهر بالتحديد؟ وما الذي قصر فيه ليلقي كل هذا الهجوم؟ هل مطلوب منه تكفير داعش واصحاب الفكر الارهابي الداعشي وهو ممتنع عن نشر ثقافة التكفير؟ ماذا لو كفر الازهر الدواعش هل يقوم عليه حكم شرعي يحل الدم؟ هل الكفار مباحي الدم أصلا ؟
ما تقوم به الدولة من تطهير وقتل من يحمل السلاح ويهدد الآمنين يعتمد علي سند قانوني وشرعي فالمواجهة الأمنية معهم لا يختلف عليها احد وبالتالي فما فائدة تكفير هؤلاء وما فائدة نشر ثقافة التكفير ، هؤلاء سخروا الدين في خدمة اهدافهم الدنيئة وشوهوا الدين وأخرجوا الكثير من الشباب للكفر والإلحاد ،
هل كان علي الازهر دعم فكر الهلالي والجندي الهادم لأسس الدين في القضية التي افتعلوها في الطلاق الشفهي وقضية التوثيق وهي مشكلة مفتعلة تدل علي الجهل والسطحية وإن كانوا سوقوها للناس علي أن فيها حل لمشكلة الطلاق التي اصبحت ظاهرة والحقيقة عكس ذلك ما يطالبون به يعقد قضية الطلاق ولا يحلها، أما بالنسبة للتوثيق فهو يحل محل الإشهاد كما تناولت القضية في اذاعة القرآن الكريم فإذا كان الإشهاد واجب فالتوثيق أولي وضرورة لكن بعد انقضاء العدة ما يعني أن الطلاق الشفهي يقع، من اراد الحفاظ علي الأسرة اليه أن يعلم الناس حفظ اللسنتهم وليس الاستهانة بالشرع.
دور الأزهر هو المواجهة الفكرية او ما يعرف بتجديد الخطاب والفكر الديني وهو ما قصر فيه باقتدار ولم يسعي لعمل جاد في اخراج فقة معاصر وربط الدين بالعلم بالرغم من اسهام من هم من خارج المؤسسة وانا منهم علي سبيل المثال لم القي آذان وقلوب مصغية بتلك المؤسسة بالرغم من تواصلي مع معظم القائمين عليها والسبب فسادهم وعدم اخلاصهم وتجردهم وسعيهم لمصالحهم الخاصة ، يجب ان نفرق بين الدين ورجال الدين يجب ان نفرق بين الاسلام والمسلمين، الدين بريئ من كل افعال المسلمين وكذلك معظم رجال الدين، واخيرا المؤسسات الدينية البحثية كمجمع البحوث وكليات الشريعة في الأزهر خاملة ولا تقوم بدورها في بناء الشخصية الدعوية المعاصرة
الازهر له ما له وعليه ما عليه فيه قصور واضح يجب أن يعالج ويطور ويكون أكثير حيوية وفاعلية في المجتمع من خلال ابحاث وتجديد
