أخبار عاجلة

إبراهيم الصياد يكتب… إعلاء صوت العقل ضرورة !!

تحتاج مصر هذه الايام إعلاء صوت العقل والتروي في كل شيء وعدم تصديق الشائعات التي قد يرددها البعض عن عمد او بحسن نية  خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت مصدرا خصبا لنشر الأخبار الكاذبة و يستغلها الحاقدون والمتربصون لبث الفتنة بين ابناء الشعب الواحد في محاولة يائسة لزعزعة ارادة شعب قرر أن يتجاوز المحن والمؤمرات وسوف نجد هؤلاء يثيرون القلاقل عند نشوب اي مشكلة ومنهجهم واحد        ” معظم النار من مستصغر الشرر ” وأمامي  نموذجان الأول احداث العريش والثاني ردة الفعل على أحكام قضية الاستاد ببورسعيد وكلاهما يحتاج الى مناقشته بهدوء حتى تنجلي الحقيقة التي تغيب عن البعض . 
حدث ما حدث في العريش تلك المدينة التي كتب عليها ان تعاني من ويلات الارهاب الاسود طوال السنوات الاخيرة ورغم ذلك صمد اهلها خلف قواتنا المسلحة التي تتصدى بكل شجاعة للعناصر الارهابية من القتلة وسفاكي الدماء ولما فشل الارهاب في الوصول الى غايته تحالف مع الشيطان بهدف كسر مصر وهدم الدولة المصرية بشتى الطرق عندما قامت ثورة يناير استغلوا غياب القانون حاولوا كسرها وفشلوا وبعد ثورة 30 يونية حاولوا  ايضا كسر مصر وفشلوا فحاولوا من جهة الإقتصاد الوطني من منطلق  ان تجويع شعب يعد ارخص الوسائل لتدميره  وفشلوا للمرة الثالثة عندما فوت هذا الشعب العملاق الفرصة ووقف خلف القائد ظهيرا ومؤيدا . 
وقرر الارهابيون اعادة المحاولة عن طريق ابناء مصر انفسهم بزرع الفتنة بينهم فكان الاعتداء الغاشم على عدد من ابناء مصر في العريش تقتيلا وحرقا لدورهم وللاسف ابتلع بعض الاعلاميين الطعم وعالجوا  المسألة كما لو كانت فتنة طائفية وفاتهم ان هذا هو الهدف شق صف المصريين وبدون وعي انجرفوا الى تعبير المسلمين والمسيحيين وتناسوا ان النقطة المبتغاة  اسقاط الدولة المصرية وان كل المصريين مواطنون يعيشون على أرض واحدة لهم مالهم وعليهم ماعليهم .
اما قضية بورسعيد التي مر عليها 5 سنوات وصدر حكم محكمة النقض مؤخرا بتأييد الحكم السابق الذي أصبح باتا ويجب ان نحترم كلمة القضاء المصري مهما كانت قسوة الاحكام على البعض وهذا امر لا نتحدث فيه انما الذي يعنينا ان اهل الشر من دعاة الفتنة حاولوا استغلال ردة فعل اهالي المحكوم عليهم – اعلاميا ونفسيا – بتأجيج حالة الاحتقان لديهم . 
ومن الطبيعي ان يصبح الغضب والحزن سيدا الموقف في هذه الحالات وهو نفس شعور اهالي ضحايا هذه الاحداث وياليت الموقف انتهى عند هذه النقطة لكن المرحلة الاخطر من وجهة نظري هي محاولة تحويل القضية التي قد تقع احداثها في اي مكان الى قضية مدينة صوروها على انها تتعرض لحملة كراهية واضطهاد و ان هذا الموقف جاء ارضاء لجمهور النادي الاهلي الاكبر والاكثر انتشارا في ربوع مصر كلها على حساب اهالي بورسعيد واكرر رغم ان ما حدث كان يمكن ان يحدث في اي مدينة واي ستاد وحدث فعلا بعدها بعدة سنوات في ستاد الدفاع الجوي وقامت الدنيا ولم تقعد . 
وان كنت ارى ان تناول احداث بورسعيد لا يمكن ان يتم بمعزل عن الظروف السياسية والامنية التي كانت تمر بها مصر عند وقوعها في الاول من فبراير 2012 حيث كانت جماعة الاخوان تسيطر على البرلمان وكانوا يسعون الى الوصول لحكم البلاد وبالتالي يجب ان يصب اي حدث لمصلحتهم وتوجيهه نحو طريق يساعدهم على تحقيق غايتهم حتى ولو جعل هذه الاحداث تجري على الارض بشكل مدبر فلا يمكن ان يقبل العقل ان جمهور الفائز في  مباراة كرة قدم يتحول الى جاني الا اذا اندس بينه من ينفذ سيناريو معد سلفا لتنفيذه في حالة فوز الفريق الضيف !                                                                                                 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *