أخبار عاجلة

د. سمير عباس يكتب.. “كنز على بابا.. ما خفى بالتأكيد أعظم !!”

ضربة موفقة جديدة للرقابة الادارية ..لا نملك ازاءها سوى أن نزداد ثقة وايمانا بأن دولتنا جادة فى مكافحة الفساد..وأن قيادتنا على الطريق الصحيح فى حلمها الكبير من أجل هذا الوطن……
المتهم أسمه صار معروفا للجميع ، ووظيفته مدير عام بمجلس الدولة …أى الجهة القضائية التى تتولى فقط مهمة القضاء الادارى أى القضايا التى تدخل الدولة طرفا فيها مهما كان نوعها أو موضوعها……
القضية ومضبوطاتها….تثير الضحك والبكاء ..نعم…فكم ذا بمصر من المضحكات….الرجل لم يشبع نهمه للمال ذلك الكنز القابع فى بيته، لذا تم القبض عليه وهو يتقاضى رشوة جديدة ….أما الكنز فهو ..واللهم لا حسد…24 مليون جنيه…..+ 2 مليون دولار ….+…2 مليون يورو….+…1 مليون ريال سعودى ….+…كمية من المشغولات الذهبيه….+…عقود تملك عقارات وسيارات…..
السؤال هو….
هل بعد كل هذا كان الرجل فى حاجة الى تقاضى رشوة جديدة…..؟؟؟؟
طبعا من المؤكد ان حساباته فى البنوك لا تتضمن سوى راتبه الذى يتقاضاه من مجلس الدولة وذلك حتى لا يودع اى من هذه الملايين ليثير من حول نفسه علامات الاستفهام سواء من ادارة البنك او الاجهزة الرقابية …..لذا آثر أن يجعل لنفسه بنكه الخاص فى بيته ….
هذه الجريمة تثير من التساؤلات أالكثير فى مقدمتها :
ماذا أصاب المصريين وأمات ضمائر بعضهم الى هذا الحد…..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا كل هذا الجشع والرغبة فى الاقتناء رغم أن الرجل وأبناءه وأحفاده يكفيهم جزء يسير من كل هذه الملايين ليعيشوا فى بحبوحة طيلة حياتهم…..بغض النظر عن الحلال والحرام الذى بالتأكيد لا وزن له لدى مثل هذا الرجل ؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف ماتت لدى الرجل ومن معه كل نوازع الخير او الانتماء او الشعور بمعاناة وطنه وبنى وطنه وهو يكدس كل هذه الملايين دون أن يرف له جفن……..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الاسئلة الاكثر خطورة وأهمية فى هذه القضية :-
كيف ولماذاا تنوعت المضبوطات بهذه الطريقة …؟؟؟
ماهى الجهات التى حصل منها على هذه المبالغ …..وما هى مواضيع الرشاوى ولماذا دفعت..؟؟؟؟؟؟؟؟
هل مصدر هذه الرشاوى هى فقط جهات التوريد التى يقوم بالتعاقد والشراء منها ….أم أن هناك جهات أخرى لديها قضايا أو مشكلات تجاه الدولة وصاحبنا يلعب دور الوسيط اضافة الى مهمته الاساسية كمدير عام للمشتريات…؟؟؟
هل هذه الرشاوى تقف عنده هو وحده…أم أن التلاعب فى قضايا تدخل الدولة طرفا فيها…..كان أحد دوافع الرشاوى من جانب مقدميها….؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟
هل هناك أطراف أخرى خفية فى هذه القضية …وهل يوجد من يمكن أن تحميهم مواقعهم الوظيفية …كما هو الحال مع هذا الشخص الذى تصر الاجهزة الرسمية على عدم ذكر اسمه او جهة عمله رغم ان كل المصريين صاروا يعلمون من هو وما هى وظيفته…..؟؟؟
نتمنى أن لا يحدث ذلك…وان كنا نثق أن ذلك لن يحدث فى زمن الرئيس السيسى ….
هذه المضبوطات وتنوعها وقيمتها تدعو أجهزة التحقيق والرقابة لأن تفتح عيونها على كافة المواقع فى الحكومة وخارج الحكومة…..القضية غير مسبوقة بكل تأكيد…واذا اضيفت الى القضايا الاخرى التى صارت تكشفها الاجهزة المختصة فى الدولة فانها بقدر ما تثير الاسى والحزن على ما أصاب ضمائر الناس ، فانها أيضا توقظ الامل والتفاؤل والثقة فى المستقبل …ولكن يجب أن يعلم الجميع أن كشف هذه القضايا يمثل دعوة لكل المواطنين بضرورة الابلاغ ..وعدم التردد..أو الخوف ..او أللامبالاه ازاء ما يرونه أو يعرفونه من قضايا الفساد والرشوة وخراب الذمم……
الدولة جادة يا سادة فى محاربة الفساد الذى ضرب أخلاق المصريين وادى الى نشر الرذيلة والاحقاد واليأس …ولكن ..
على الجميع أن يقف الى جانب الدولة ..بالابلاغ عن كل قضايا الفساد او المحسوبية أو الرشوة ….فى الادارارت الحكومية مهما كانت صغيرة أو كبيرة ….
الرئيس عبد الفتاح السيسى ليس هو الرئيس الذى يأمر بحفظ القضايا فى الادراج كما كان يفعل النظام الفاسد ….
…الرئيس جاد فى اعادة بناء هذا الوطن …فأعينوه حتى تتحقق النهضة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *