أخبار عاجلة

هبه عبد العزيز تكتب… وإن طال النضال لابد من ليبيا (٣)

خلدت ذكراه، لأنه آمن بأن «التردد هو أكبر عقبة فى طريق النجاح» وأن «الضربة التى لا تقصم الظهر لا بد أن تقويه»…. إنه «عمر المختار» شيخ المجاهدين… الذى يصعب علينا ونحن نتحدث عن الوضع الآن فى ليبيا الجارة والشقيقة ألا نستدعى روحه الشجاعة، تلك الروح التى آمنت بحقها فى الحرية وحق بلادها فى الحياة، وكان إيمانها بذلك أقوى من كل سلاح… كما قال هو وصرح بذلك دائماً.
والآن، قرائى الأعزاء، سنحاول الإقتراب قليلاً أو التركيز أكثر على شكل ومستقبل العملية السياسية المتأزمة فى ليبيا, أو بعبارة أخرى ما قد نراه صواباً فى معالجة ذلك الوضع البالغ الخطورة على المستويين السياسى والإنسانى، وذلك فى ظل ما قمنا بعرضه وتوضيحه فى المقالين السابقين: سواء لبعض عناصر الوضع الداخلى فى ليبيا وما تعانيه من حجم الصراعات ومدى الانقسامات، أو أيضاً فيما يخص الجانب الآخر الخارجى والمتمثل فى توضيح موقف القوى الإقليمية والمجتمع الدولى من تلك الأوضاع الداخلية.
فبعد قراءتى ومتابعتى للوضع، خاصة فى الفترة الأخيرة، فى ظل وجود دول تعترض على تسليح الجيش الوطنى الليببى حتى هذه اللحظة!!! وتلك الدول أيضاً من (تجار الحروب) هى التى بدأت تعلو أصواتها منددة ومنزعجة للغاية بعد ما قامت القوات المسلحة الليبية بالسيطرة على النفط (لأنه سيصبح بذلك ملك للشعب)، من بعد أن كانت تسيطر عليه الميليشيات الإرهابية لأكثر من 3 سنوات! ولم يسمع أحد منا لممثلى أو وزراء خارجية تلك الدول الكبرى صوتاً معترضاً طوال تلك الفترة!!! فأين كان نباحهم المعهود بجملهم الرنانة حول شرعية القانون الدولى وضرورة العمل به واحترام المواثيق الدولية.. وهم يعقدون الصفقات مع الميليشيات الإرهابية المخربة ويشترون منهم النفط مقابل الأموال التى تستخدمها تلك الميليشيات فى ذبح وقتل العشرات بل المئات من أبناء الشعب الليبى كل يوم؟! وأين هى شعاراتهم اللولبية وحقوق الإنسان من الضحايا الليبيين… فلم نر إلا أموالهم تلك وهى تدعم قتل الليبيين فى كل لحظة من أجل مصالحهم المادية!!!.
وأيضاً وفى وجود «مارتن كوبلر» هذا المبعوث الأممى الفاشل بإمتياز، والذى فشل فى العراق ومن قبلها فى وسط أفريقيا، وها هو فى ليبيا اليوم يدعم حكومة تم رفضها ثلاث مرات من قبل البرلمان!!! وكذلك نظرة سريعة للمشهد بعد توقيع إتفاق «الصخيرات» وفشله كما رأينا حتى الآن فى التوصل لأى تسوية سياسية على أرض الواقع (فهو يتبنى فكرة أنه لا حل سياسى دون مشاركة كافة الأطراف وخاصة ما يسميهم فصائل المعارضة «الجماعات الإرهابية المسلحة» وجلوسهم على طاولة المفاوضات)!!!!.
ففى ظل كل ذلك سأتوجه للإخوة والفرقاء الليبيين، خاصة لزعماء القبائل بالقول: إدعموا بكل قوة  جيشكم «الجيش الليبى»، فهو الوحيد القادر فى تلك اللحظة الحرجة على إستعادة وحدة بلادكم وإسترجاع آمنها وآمانها، وكما يقال وتعلمنا (ما حك ظهرك إلا ظفرك) … تعلمون تماما نوايا الدول الكبرى، ورأيتم نتائج وجود مبعوثهم الأممى طوال الفترة الماضية، وتبين أنه لا توجد إرادة حقيقية للحل بل إدارة حقيقية لإستمرار الأزمة…. إذن فلا بديل… نعم لا يوجد بديل آخر عن دعمكم  لجيشكم الوطنى الذى يواجه 3 فئات على الأرض و هم: تنظيمات وميليشيات إرهابية تأخذ أسلحتها من قطر وتركيا، يدعمها شباب من أبناء القبائل مغرر بهم يقاتلون من أجل المال (وهنا يتجلى أهمية دور زعماء القبائل) ، هذا إلى جانب الـ 16 ألف  أو 17 ألف سجين المسلحين ممن خرجوا من السجون بعد أحداث 11 فبراير 2011م.
وقولا  آخيرا….إعملوا جيدا  أيها الأشقاء أننا  معكم  فى معركة الكرامة وندعمكم كمصريين شعباً وقيادة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *