جريدة أحوال مصر
في خضم الاحداث المتلاحقة التي حدثت في الايام الماضية جلست افكر في منبعها واسبابها ربما وقفة مع النفس لاقترب من روحي الحزينة واخرج مابها من زفرات ودموع ووجع على وطني الحبيب الذي كنت احن لترابه وانا في غربتي ايام الطفولة, وكنت انتظر الاجازة الصيفية بشغف لاستقل طائرة الخطوط الجوية المصرية مع اسرتي لاسافر عبر السماء واحط على ارضي ووطني واشعر بالامان في ربوعه, ولكن عندما كبرت وتحقق حلمي بالاستقرار في مصر, وعشت معاناة ومشاكل الناس واقتربت منهم .وجدت ان الامر اختلف بلدي جميلة ورائعة من الطائرة ..بشوارعها نيلها مدنها بحورها منتجعاتها حواريها النابضة بالأصالة, والتاريخ..جوها شمسها, كل شيء بها لا يضاهيه جمال في الكون ولكن اذا اقتربت واقتربت تجد ان اهلها تغيرت قلوبهم وكاد الحب ان يتلاشى بينهم
الكثير اصبح يلهث خلف المصالح, دبت بيننا روح الأنانية والانا, اصبحت المصلحة الشخصية هي الهدف ..بغض النظر عن مصلحة الوطن العليا, وعندما اتحدث عن الانانية فانا لا اتهم الشعب فقط ولكن ايضا الحكومة والمسؤولين واعضاء البرلمان, الكل يرى حياته فقط ويلهث خلف المناصب والكراسي, بالله عليكم دلوني على إنجاز واحد للبرلمان يصب في مصلحة المواطن الذي وثق في أعضائه وانتخبهم…بالعكس معظمها
قرارات ضد الصالح العام دلوني على وزير ادلى بتصريح يثلج صدورنا او يشعرنا ان هناك امل في غد افضل
ايضا التخبط في القرارات في وزارة التربية والتعليم, قرار يصدم اولياء الامور ثم الغاؤه لو كان في قلبهم جميعا ضمائرهم حب للناس وتوفر روح الايثار لكان الحال افضل
الانانية ايضا هي السبب الاوحد في كارثة رشيد وموت المئات من الشباب
فقد كانت اول الكارثة سمسار لا يتقي الله اناني لا يقدر معنى الروح والانسان…فقام بتكويم البشر بالمئات في قارب صيد ليحصل على اكبر قدر ممكن من اموالهم وهز يعلم يقينا انه حتما ستحدث كارثة…لان القارب لا يحتمل مثل هذا العدد.
الانانية ايضا هي السبب في ازمة السكر …تجار لا يخشون الله يحتكرون قوت الفقراء بكل وقاحة وكانه يحارب مصلحة الناس ويهدم الاستقرار في وطنه.
نحن لا نحتاج لمعجزات كي ننهض ببلدنا ..نحن فقط نحتاج لصحوة ضمير وان نغسل ارواحنا من حب الذات والأنانية.
