يقول اللواء اح حسين على عبد الرازق
كنت برتبة رائد بقوات الصاعقة –وكنت رئيس عمليات الكتيبة
وكنا فى شهر سبتمبر نقوم بمشروع مشترك مع الفرقة 18
كبروفة للحرب — ويوم السادس من اكتوبر –كنت استشعر بحسى العسكرى أننا
مقبلون على أمر جلل — وفى الساعة 12 ظهر ا –استدعانى قائد اللواء
العميد فاروق الزهيرى الذى أخبرنى بأنه قد تحددت ساعة الصفر فى الثانية وخمس دقائق —سألته ليلا يا أفندم ؟ قال قاطعا –ظهرا يا حسين — ألجمتنى المفاجأة — وسرعان ما استجمعت قواى وعدت الى الكتيبة أكاد أطير من الفرح –جمعت الضباط والجنود واخبرتهم بان اليوم الذى انتظروه بكل صبر واشتياق وتدريب شاق –قد تحدد ظهر اليوم — وكلمة السر هى ظهور الطائرات المصرية فوق رؤوسنا — اخذ الرجال فى الاستعداد والتجهيز الذى تدربوا عليه كثيرا — وبمجرد سماعنا ازيز الطائرات فوق رؤوسنا –حتى قفز الرجال بقواربهم الى الماء تصفر دانات المدفعية المصرية لتسابق الطائرات الى أهدافها –وكنا أول من عبر الساتر الترابى على امتداد الجبهة — انطلقنا الى القنطرة شرق تعززنا قوات المشاه –وخضنا معارك شرسة –كان أبطالها رجال الصاعقة المصرية والمشاه — وبعد أن تم لنا تطهير وتحرير القنطرة شرق — وهو أول هدف استراتيجى يتم تحقيقه فى الحرب — مما ألهب حماسنا ورفع معنوياتنا — صعد أحد رجالى وهو من محافظة أسوان الى مأذنة جامع المدينة وعلا صوت الآذان فتعالت الهتافات والتكبير –فى لحظة تاريخية خالدة لم تبرح خاطرى — اتذكرها وأتذكر بطولات أبنائنا الضباط والجنود وتضحياتهم — التى سأفرد لها صفحات وصفحات فى كتابى المهدى الى أرواح الشهداء –وبطولات الرجال — الصاعقة أبطال ومعارك