جريدة أحوال مصر
دان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بأشد العبارات أعمال العنف التي وقعت اليوم في القاهرة، عندما استخدمت أجهزة الأمن المصرية القوة لفض الاعتصامات والمظاهرات.
وأشار بيان منسوب إلى المتحدث باسم الأمين العام إلى أنه في الوقت الذي لا تزال الأمم المتحدة تجمع فيه معلومات دقيقة عن أحداث اليوم، يبدو أن مئات الأشخاص قد قتلوا أو أصيبوا في الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين.
ووفقا للبيان، كان الأمين العام قد جدد قبل أيام فقط، دعوته لجميع الأطراف في مصر إلى إعادة النظر في أعمالهم في ضوء الحقائق السياسية الجديدة، وحتمية منع المزيد من الخسائر في الأرواح.
ويأسف الأمين العام لاختيار السلطات المصرية استخدام القوة بدلا من ذلك للرد على المظاهرات المتواصلة.
ويعرب أمين عام الأمم المتحدة عن تعازيه لأسر القتلى وعن تمنياته بالشفاء التام والعاجل للمصابين.
ويشير البيان إلى أن السيد بان كي مون يدرك جيدا أن الغالبية العظمى من الشعب المصري، التي سئمت من تعطل الحياة الطبيعية، الناجم عن المظاهرات والمظاهرات المضادة، يريدون لبلدهم أن تمضي قدما بشكل سلمي، في عملية ذات قيادة مصرية، نحو الازدهار والديمقراطية.
وفي أعقاب أعمال العنف التي وقعت اليوم، يحث الأمين العام كافة المصريين على تركيز جهودهم على تعزيز المصالحة الشاملة الحقيقية.
ومع إقراره بأن الساعات السياسية لا تعود إلى الوراء، يعتقد الأمين العام أيضا اعتقادا راسخا بأن العنف والتحريض من قبل أي طرف لا يشكل الإجابات على التحديات التي تواجهها مصر.
ويضيف البيان المنسوب إلى المتحدث باسم الأمين العام، أنه في ضوء تاريخ مصر الغني، وتنوع الآراء والخبرات، فليس من غير المألوف للمصريين أن يختلفوا على النهج الأفضل للمضي قدما.
ويؤكد البيان أن الأمر المهم من وجهة نظر الأمين العام، هو أن يتم التعبير عن الآراء المختلفة باحترام وعلى نحو سلمي. وبالنسبة للأمين العام، للأسف ، لم يكن هذا هو ما حدث اليوم.
