ساميه عابدين تكتب… “الشعب وحده صانع القرار..”

ان ماحدث بالامس في تركيا. ..اخذني الى الماضي….تذكرت ماحدث في العراق وكيف تخلى شعبه عن قائده صدام حسين الذي حماه من اخطار الخارج. ….وامنهم على ارواحهم…بالسيطرة القوية على بلاده التي عاش على ارضها طوائف مختلفة…سني وشيعي وكردي ودرزي….كان رئيس القبضة الحديدية والسيطرة المحكمة على مقاليد الامور….ورغم ذلك سقط بسبب غباء شعبه وخيانته وخصوصا من الشيعة…سلموه للامريكان وسلموا رقابهم للاعداء….فاهانوهم وحبسوهم في سجن ابو غريب ولم ننسى مظاهر التعذيب البشعة في حق العراقيين….سرق الامريكان ايضا بترولهم وذهبهم وبنوكهم امام اعينهم وهم مغيبون …واعتقدوا ان سقوط صدام هو الحل….ولكنهم ضاعوا وصاعت بلادهم……دعونا ننتقل من العراق الى ليبيا ..وكيف كانت تعيش في رخاء وازدهار واستقرار…ولكنهم جحدوا النعمة واغتالوا رءيسهم..فتحولت ليبيا من دولة الى فوضى وحرب شوارع وهرج ومرج……وكذلك الحال في اليمن……اما عن سوريا فحدث ولا حرج…..تحولت سوريا لدمار واطلال…ليس بسبب شعبها هذه المرة..فهم اشرف شعب..حيث حاولوا مقاومة الظلم والتفرقة بين السني والشيعي من قبل بشار ولكنه قهرهم ودمرهم …..وطبعا لعب الغرب دورا هاما في ضياع سوريا. …….اما عن مصر…وذكريات ثورة 25يناير التي علمتنا معنى الوحدة والقوة والقدرة على التغيير….كان الشعب في الميادين على قلب رجل واحد فقط للقضاء على الفساد الذي كان قد وصل للركب……غير المصريين مجرى تاريخهم بارادتهم وقوتهم وايمانهم…….وماحدث بالامس في تركيا اكبر دليل ان الشعب فقط من يستطيع ان يرسم مصيره ومصير بلاده…..اصطف الشعب حول رئيسه ولقنوا العالم درسا في الوعي والوحدة. …..كيف سيقف شعبه ضده وقد وفر لهم حياة كريمة وتعليم على اعلى مستوى…وعلاج وصحة ونهضة غير مسبوقة في تاريخ تركيا. ……الشعوب فقط من ترسم خريطة مستقبلها وليس الحكام…….علمونا ان الحاكم يكسب قلوب الناس عندما يجد من يحنو عليه ويعلمه ويرفع من شانه …وليس بالقوة والسلاح والترهيب وتكميم الأفواه. ….