أخبار عاجلة

بالصور .. ابراهيم ابوذكري : اللهجة المصرية هي اقصر طريق الى الوجدان العربي

استضاف الصالون الثقافي الاسبوعي للمنتدى الثقافي المصري الدكتور / إبراهيم أبو ذكري رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب خلال ندوة بعنوان ” المشروع القومى للإنتاج الاعلامي بمصر وارتباطه بالوجدان العربي “
 
ادار الندوة السفير / أحمد الغمراوي رئيس مجلس إدارة المنتدي و تحدث في البداية قائلا : نحن سعداء بأن يكون هذا المنتدى على الخط الصحيح الذي وضعه مؤسسه وهو الاديب الكبير الراحل طه حسين عام 1948 وذلك بعد انفصالنا عن النادي الثقافي الانجليزي
واضاف الغمراوي انه من المعروف ان الصهيونية العالمية تسيطر على الاعلام والسينما في العالم فهم يحاولون زرع الخلاف في المنطقة العربية ومن خلال عملي كسفيرا لمصر بالعراق قبل الحرب وكذلك في افغانستان علمت الكثير عن التآمر علي بلادنا .. وحين ارادوا ان يأتوا على مصر لم يستطيعوا فمصر كالصخرة تنكسر عليها كل الاعادي
واستكمل الغمراوي حديثه وقال : حان الوقت بأن يقوم رجال الاعلام والانتاج بدور التنوير حاملين ما تقدمه الثقافة التي يتمتع بها القائمين علي العمل الاعلامي ، ومن هؤلاء الاشخاص والذي له تاريخ عربي مشرف . وجدت ذلك من خلال موقعي الذي كنت فيه سفيرا تمكنت من التواجد علي الارض العربية ووجدت اسمه يتردد علي مسامعي و اجد كل التقدير والمحبة من كل الدول العربية من خلال دماثة خلقه فهو يمثل الشخصية المصرية الأصيلة التي تنتمي الي الارض  هو الدكتور ابراهيم ابو ذكري رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب
وأشار الغمراوي انه امام عشرات الاوراق تمثل سيرة ذاتية شاملة لتكوين رجل اعلام بخبرات وانجازات واسعة
وبدأ الدكتور ابوذكري  حديثه وقال : انا بشكر سعادة السفير على دعوته لهذا الصالون  واختياره لعنوان الندوة “المشروع القومي للاعلام المصري ” . وقال احببت ان أضيف للعنوان جملة قد تكون هدفا يسعي الاعلام المصري بالشروع للوصول اليه وهو الوجدان العربي لان ما يراد من المشروع القومي وإن وجد فهو يستهدف الي الوصول الي الوجدان العربي كما ان الاعلام المصري منذ زمن طويل يتبوأ قمة الاعلام العربي من خلال اذاعة صوت العرب وايضا السينما المصرية ومن خلال اللهجة المصرية التي نعتبرها رأس مال الاعلام المصري ووعاءه الذي من خلالها يصل الخطاب المصري الي المستهدفين للرسالة الاعلامية والتي ترغب مصر ان توجهها الي من تريد ان يصل اليها. فاللهجة المصرية تختصر طرق ومسافات ممكن ان تكون بين مصر والعالم العربي كما انها تعتبر الطريق المختصر الي الوجدان العربي
وعندما تأكد الكائدون والمتربصون لمصر ان اللهجة المصرية هي احد أدوات الوصول الي الوجدان العرب قرروا ضرب اللهجة المصرية في وسائل الاتصال وتشويهها وادخال لهجات عربية من خلالها ولكي لا تكون اللهجة التي كانت تربط شرق الأمة من خليجها وكانت هي اللهجة السائدة مع اللغة العربية الفصحي هما كانا وسائل التفاهم السهل بين الامم
واضاف ابوذكري عن المشروع القومي للانتاج الاعلامي فهو مصاب وعاجز عن التكوين وليس لنا مشروع قومي محدد وذلك للهياج في تكوين المؤسسات الاعلامية المتنافسة في أهدافها وتعددها والنقابات المتعددة المكونة للاعلام وضياع كلمة الاعلام والاختلاف الذي يعتبر الاعلامي مهنة كالصحفي  والمعد والمذيع ومقدم البرامج والمصور والموسيقي والممثل والمحامي والمهندس … الخ هذه المهن وهي جميعا منظومة مكونه للاعلام والاعلامي ليس كل هؤلاء ،
ان المشاريع المتعددة في تنظيم مجال الاعلام متعددة وكثيرة ايضا من خلال نقابات وغرف اعلامية وسينمائية وتجارية ومهنية ، وايضا عشوائيات الاتحادات والتنظيمات الكثيرة والمتعددة وعشوائياتها وحشر كلمات في تسمياتها كالاعلام والابداع والعربي في كل تنظيم عشوائي ثم ينتج عنه مهرجانات ومناسبات وجوائز … الخ هذا الهياج الاعلامي الذي ليس له رابط او ظابط
وغياب مسؤول اعلامي يجمع كل هذا التشتت ويحاول ان يأخذ الثمين ويطرد الغث ، ويكون هنا ايضا قيود علي التنظيمات والاتحادات العشاوائية 
ان علاقة مصر الاعلامية والأرض الخصبة التي مازالت متواجدة علي ارض الواقع العربي وتاريخ مصر بالتواجد في وجدان الجماهير العربية منذ التاريخ فكان المصريين في زياراتهم وأعمالهم ومشاريعهم التعليمية بالعالم العربي كانت تضفي علي أسواقهم الرواج والانتعاش الي ان مواسم وصول المصريين في هذه البلاد ومن خلال الأموال المصرية التي كانت ينفقها المصريون أسموا عملتهم المحلية مصاري
وكذلك تواجد مصر من خلال اللهجة والتي استطاعت غزو الوجدان العربي بشكل مباشر واستطعنا ان نكون في الريادة
واضاف ابو ذكري : بالفعل هناك مؤامرة لضرب الاعلام المصري ، فنحن كنا نسطيع تحقيق ما لا يقدر على تحقيقه اي سياسي ، فهناك بعض الدول حاولت سحب البساط من مصر ، فالعراق مثلا اياام صدام وحلمه ان يكون الزعيم الأوحد بالامة العربية وتقمص شخصية عبد الناصر دون مؤهلات وفي هذه الفترة  حاول يائسا ان يحل محل القيادة المصرية وتخيل ان الريادة المصرية صنعتها صناعة السينما . فأنتج العديد من الأفلام وعلي قمتها القادسية ولكنه لم ينجح ، وكذلك السعودية التي استطاعت ان تسيطر علي اعلى نسبة في التواجد الاعلامي علي كل الاصعده فإن راس المال السعودي العامل بالصناعات الاعلامية وقنواتها وأقمارها يشكل نسبة تتخطي ال 75% من اجمالي رؤس الأموال المستخدمة في هذا المجال ،
 
واعرب ابو ذكري عن ضيقه مما يحدث في مصر وقال ان مصر ليست في حاجة الي أعداء من الخارج لمحاربتها فأبنائها كفيلون ان يهدموا كل بناء في دولتهم اذا استمروا علي ماهم عليه الان فكل منا يمسك كورباج للاخر وينتقده بدون اي اساس ولا اي معلومة الكل اصبح معارض . الكل يفهم في كل شيئ ، الكل يريد ان يكون نجما . الكل يحب ان يكون قائداً ، الكل يشعر انه الوحيد الذي يفهم والباقي جهلة ، والجميع يجلسوا علي كل الكراسي كلها ولم يتركوا للمتخصصين اي مجال .
والاغرب ان الكل يتصيد للكل بالحق . بالباطل . المهم هو مناظر للجميع وبجهل والجميع  في صراع دائم ،
ونأتي علي نهاية هذا الصراع .. نجد ان الخيار لامواطن الفقير العاجز المريض والامي . لا وقت لدي اي منهم للإصلاح لا وقت لديهم للانتاج ضاقت أوقاتهم للعمل الجاد وأصبحت ثقافاتنا مستورة وآمالنا معلقة بالآخرين تخلينها عن هويتنا بايدينا ، تخلينا عن ثوابتنا بايدينا ، خلقنا من بيننا أعداءنا غيرنا هويتنا وسعدنا بتغيرها استعرنا بلهجات غير لهجاتنا . وعندنا غابت لهجتنا ضاعت هويتنا . فغياب اللهجة المصرية عن شاشاتنا غياب لمثير من ثقافاتنا وعمقنا التاريخي.
الجميع يعلم ان هناك قرار صدر عن جامعة الدول العربية منذ اكثر من ثلاثين عاما بأن تكون البرامج المذاعة للاطفال بلهجة الدول التي يعيشون فيها واذا رأي المنتج في تصدير برامج الأطفال لدول اخرى تكون باللغة مدبلجة بالعربية الفصحى حتي الدراما لابد من ترجمتها او دبلجتها باللغة الام وهي العربية الفصحي وكل الدول إلتزمت بذلك الا مصر !! 
وروى ابو ذكري قصة حدثت بين السوري تحسين الكوادرى ووزير الاعلام الاسبق صفوت الشريف عام 1993 خلال الدورة الاولى من مهرجان الاذاعة والتلفزيون فكان يطلب تحسين اذاعة مسلسل سوري على شاشة التلفزيون المصري ورفض صفوت فقال تحسين لن نذيع اذاً المسلسلات المصرية على شاشاتنا فقال له صفوت : انت الخسران !!
 
وتحدث ابو ذكري عن كيفية استفادة العرب من اموال الجمهور المصري الذي يصل الى 100 مليون مشاهد فهم يستغلونه من خلال البرامج الموجهة والاغاني شبه الغربية ومباريات الكرة المشفرة وغيرها ، لذلك لابد لنا من وقفة مع صناعة الاعلام وتجديد الخطاب الاعلامي لانه رأس الحربة للسياحة والاستثمار في كل مشروعاتنا
 
واختتم ابو ذكري حديثه عن قانون الملكية الفكرية والحقوق المجاورة وغياب المعلومة وضعف القانون وضعف المحكمة الاقتصادية المصرية فهي غير قادرة مثلا على اغلاق قناة فضائية محددة لوجودها خارج مصر او على نفس مدار قمرنا الصناعي نايل سات فيمكن الان ان تبث من الاردن او الخليج او شمال افريقيا ، ورغم كل ذلك الا ان النايل سات وبقدراته المحدودة ينافس وبقوة قدرات اقمار عربية ضخمة مثل العرب سات بسبب نسبة المشاهدة العالية من المصريين عليه وخلق اقمار حديدة علي نفس المدار وموجهة الي الجمهور العريض بمصر وهو الجمهور المستهدف للإعلان ،
 
وبعد ذلك تناقش الحضور مع دكتور ابراهيم ابو ذكري وردا منه على احد الاسئلة حول ابتلاع قطر لمصر بسبب قناة الجزيرة قال : مصر قادرة على ابتلاع الخليج كله وليس قطر فقط
وكذلك ردا على قول احدى السيدات انا بحب اللهجة اللبنانية والمسلسلات الهندية فقال : اعدائا الان استطاعوا الوصول لما يصبوا اليه ، الهدف الذي يوجهون اليه ضرباتهم وهو الوصول الي وجدان المصريين من خلال التخلي عن لهجتهم .  حين تقول احدي سيدات مصر الكبار هذا الكلام فقد استطاع الاعلام الدخيل علي مصر ان يصبن سيدات واطفال مصر بإدمانهم لهذه المسلسلات وحبهم للهجة جديدة عليهم . 
واختتمت الندوة بإلقاء الفنان الصاعد كريم الابنودي لبعض الابيات الشعرية للراحل عبد الرحمن الابنودي وكذلك بعض الابيات من تأليفه
 
وقد حضر الندوة مجموعة كبيرة من المثقفين المصريين منهم : المنتج منصور خليفة وعاصم المنياوي المستشار الفني لاتحاد الممنتجين العرب و الاعلامي محمد بدر والمهندس خالد عيسى وحازم الطحاوي مدير مركز البحوث والدراسات بالاتحاد ، هناء عمر رقيبة نصوص بالتلفزيون المصري ، السفير عمر الحمدي من ليبيا ، د. علي صالح موسى استاذ في الاقصاد الليبي ، الاعلامية سهير الحسيني ، ايناس بدوي رئيس الادارة المركزية للمحفوظات سابقا ، زكريا عبد الرحمن الباحث في الشئون العربية ، د. سمير سعد ، والروائي/ صلاح شعير ،  ورباب محمد مدير تسويق شركة الخلود للانتاج الفني والمهندسة عبلة الشموطي والمخرج احمد فتحي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *