أخبار عاجلة

ساميه عابدين تكتب… “الانسان وزلات اللسان..!”

قال الشاعر:الصمت زينة والسكوت سلامة
فاذا نطقت فلا تكن مكثارا
فاذا ندمت على سكوتك مرة
فلتندمن على الكلام مرارا
ان اللسان الذي هو اصغر عضو في جسم الانسان هو المايسترو والمتحكم في مصير الانسان وملامحه في الحياة.وان زلات القدم لهي اهون من زلات اللسان وذلك لما يمكن ان تسببه هذه الهفوات اللفظية من اذى او ضرر لسامعها وحتى لملقيها.نجد في كتاب “علم امراض النفس في الحياة العادية “الصادر عام 1901 يصف ابو علم النفس سيجموند فرويد زلات اللسان انها مراه تكشف افكار او دوافع او امنيات دفينة في اللاوعي.
ارى من وجهة نظري ان اناقة اللسان هي ترجمة لاناقة الروح والذين يستحدمون تعبيرات خشنة يحملون بين جوانحهم نفوسا لم يصقلها التهذيب ولكن احيانا التمس العذر للمظلوم فقط الذي يجاهر بالفاظ جارحة امام من ظلمه بسبب ما يشعر به من غصة ومرارة.قال تعالى :”لا يحب يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم”صدق الله العظيم
لانه حينها يفقد وعيه وتمييزه لما يقول.
وعلى مر التاريخ راينا ان زلات اللسان قد اطاحت ببعض السياسيين او وضعتهم في مواقف محرجة استلزمت الاعتذار والتبرير واحيانا لم يقبل اعتذارهم ولا تبريرهم من شعوبهم او رؤسائهم.ولعل اشهر هذه المواقف عندما اخطا جورج بوش الابن ووصف حربهم على العراق بانها “الحروب الصليبية”وقد اعتذر كثيرا دون جدوى.
ايضا عندما خرج اولمرت وزير خارجية اسراءيل السابق وصرح في خطاب له في المانيا ان ايران تسعى لامتلاك سلاح نووي على غرار امريكا واسراءيل وهذا اعتراف رسمي منه ان اسراءيل تمتلك سلاحا نوويا .ولعل اشهر زلات اللسان مؤخرا كانت في مصروللاسف كانت على الشاشات من بعض الاعلاميين مثل تهجمهم على بعضهم البعض والتراشق بالالفاظ.والاعلامية التي خرجت عن النص بكلام لا يصح ان يقال على الشاشات وقد نصبت نفسها محللة سياسية او خبيرة في شؤون الدولة.
وياتي في نهاية المطاف الوزير الذي هو من المفروض حامي حمى العدالة ودارسا للبلاغة والدين والشريعة التي هي مصدرا لبعض القوانين المصرية ان يخطيء في حق سيده وسيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم ويقول من يخطيء في حقي او حق اسرتي ساحبسه حتى لو كان نبي
 صلى الله عليه وسلم ثم اردف قوله بالاستغفار.علام تستغفر وقد ارتكبت مصيبه وخطءا فادحا في حق سيدك وسيد البشر وشفيعك يوم الدين عندما تقف بين يدي الله.
وياتي بعض المنافقون والمطبلاتية ليبرروا له فعلته بحجة انه لم يقصد كيف وقد اثبتت الابحاث في علم النفس ان زلات اللسان ليست الا تعبير عن مكنون القلب وما تخبئه الروح.وهل هذه فقط كانت زلته الوحيدة؟هل نسيتم عندما صرح ان القضاة اسياد والشعب عبيد
وان المصري يستطيع ان يعيش ب 2 جنيه في اليوم
كل تصريحاته لا تنم الا عن عجرفة وتكبر وسلاطة اللسان.
علينا ان نعيد النظر في مفاهيم كثيرة ونعي ما نقول وان نصون السنتنا حتى تصوننا من النار والعذاب.
قال صلى الله عليه وسلم :”وهل يكب الناس في النار على وجوههم الا حصائد السنتهم”
ان الاعضاء كلها تناجي اللسان وتقول:”اتق الله فينا قائما نحن بك فان استقمت استقمنا وان اعوججت اعوججنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *