أخبار عاجلة

محمد يوسف العزيزي يكتب… “وكأنك لست الأسواني..!!”

عمار يا مصر…

رغم أن الكلام لا يستحق عناء الرد أو الالتفات إليه لأنه غثاء كغثاء السيل .. لكن لا يضر الرد أو التوضيح حتى لا يقع البعض في فخ تصديق هذه الترهات التي تعبر عن حالة غل وحقد مكبوتة بسبب انحسار الضوء عن صاحبها وخروجه من المشهد !
الأسواني والبرادعي ووائل غنيم وآخرون جاءوا ( مع العفش ) كما يقول المثل الشعبي احترفوا التغريد بكلمات مسمومة في مناسبات محددة يهدفون منها تحقيق درجة من البلبلة والتشويش المتعمد !
الأسواني قال في ( تغريداته ) المتتابعة واصفا الحال بمصر ب ” المسرحية ” وكتب يقول (كأنها انتخابات وكأنه برلمان وكأنها مشروعات قومية عملاقة وكأنه مجلس لحقوق الإنسان وكأنها صحافة وكأنه أعلام وكأنها دولة .. نفس المسرحية منذ عام 1952
وكأن الأسواني لا يري الصورة ، وكأنه لا يري البرلمان حقيقة واقعة مهما كانت بعض السلبيات التي لا تنكر وجوده ، وكأنه لا يري الواقع كما يراه الشعب المصري ويتفاعل معه ، وكأنه لم يسمع عن اتفاقيات بين مصر ودول كبري لإنشاء محطات كهرباء واتفاق علي مشروعات في منطقة قناة السويس ، وكأن بعينيه رمد فلم ير الشباب الواعد المثقف يلتف حول مصر ويعمل من أجلها ، وكأن عينيه لم تشاهد صور العمل في الطرق والأرض الزراعية ، والملحمة في جبل الجلالة ، وكأنه فقد القدرة علي القراءة فلم يقرأ تقارير مجلس حقوق الإنسان الذي يشارك فيه بعض من أصدقائه ، وكأنه لا يتعاطى مع الصحافة الورقية أو الالكترونية التي تنشر ترهات تويتاته ، وكأنه يري الإعلام سرابا طالما لا يستضيفه ويحتفي به ويفرد له مساحه يمارس فيها التنظير وتضليل البسطاء في هذا الوطن ، وكأنه يعيش في كوكب آخر لا يري الدولة المصرية ولا يري انتشارها واستعادة دورها العربي والإقليمي والدولي ويسمع تصريحات المسئولين في دول العالم عن مصر ! 
الأسواني – بحكم عمله كروائي – يري أننا نعيش في مسرحية منذ 1952 .. يري أننا نعيش في الخيال .. فهل ما حدث في يناير 2011 كان مسرحية أيضا أم 25 يناير تخرج عن السياق ؟ 
الأسواني يري أن 30 يونيو مجرد موجة ثورية تصدت للفاشية الدينية كان بإمكانها بناء دولة ديمقراطية لكنها أعادت نظام مبارك للحكم وهو أشد قمعا .. وكأنه لم يساهم ويشارك في وصول الفاشية الدينية للحكم واختطاف الوطن ولم يقف خلف مرسي وجماعته لمجرد الانتقام من نظام مبارك دون النظر لمصلحة الوطن ، وكأنه يعيش خلف القضبان وليس حرا طليقا يقول ما يشاء !
الأسواني غرد بشأن ظهور صباحي بعد اختفاء عن الإعلام قائلا (ما تفسير هذا الانفتاح المفاجئ في إعلام السيسي، مجرد فلتة أم خطوة تمهيدية لتغيير ما ؟ ) .. وكأنه يوحي بأن شيئا ما قد يحدث في 25 يناير القادم حسب هلاوس البعض أو يمهد لنفسه الطريق للظهور علي دريم مع الإبراشي الذي يعوم ضد التيار !
وقال الأسواني في تغريدة أخري بشأن نفس الموضوع: “قالوا يا حمدين انتقد السيسي كما تشاء حتى الرابعة صباحاً ولكن حذر الشباب من النزول في 25 يناير واستطرد قائلاً في ختام تغريدته “أخي حمدين، أخطأت بقبول العرض، الثورة عكس السياسة ” .. وكأنك كنت طرفا في الاتفاق ، وكأن الشباب هو فقط شباب الثورة .. وكأنك لا تريد دولة وتريد أن تعيش حالة تثوير دائمة بحثا عن ضالتك التي نعرفها جيدا .. وكأنك يا أسواني لست الأسواني ! 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *