أخبار عاجلة

حسن الرشيدي يكتب.. “تجاوزات ضباط.. ودعم المواطن..!!”

خواطر طائرة…
معظم تجاوزات ومخالفات الشرطة يرتكبها ضباط من الشباب أو “الرتب” الصغيرة.. التي لاتتسم بالحنكة وليس لديها الخبرة الكافية في التعامل مع المواطنين.. وهذا يتضح جليا في اقسام الشرطة.. فالضابط الكبير يستطيع احتواء المشاكل.. وامتصاص غضب المواطن.. اما بعض الضباط الشباب فقد تدفعهم العنجهية او الغرور او حب السلطة لاساءة معاملة الاخرين.. او المساس بكرامتهم.. وهذا الامر يستوجب تنظيم دورات تثقيفية حول حقوق الانسان للضباط الجدد وتبصيرهم بحدود وصلاحيات سلطتهم.. رغم انه في الحقيقة هناك ضباط شرطة شباب او من الخريجين الجدد والرتب الصغيرة يجيدون معاملة المواطنين ولايترددون في تقديم الخدمات الامنية والانسانية لهم.. ولكن في جميع الاحوال ينبغي محاسبة ومعاقبة المخطئ. 
وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار اكد مرارا انه يتم محاسبة اي ضابط او فرد شرطة اذا تجاوز او خالف القانون.. ويحال كل مخطئ أو من يتجاوز للنيابة.. ولاتستر علي أحد. 
كلام الوزير واضح.. ورغم ذلك هناك بعض الضباط المخلصين الذين يؤدون واجباتهم بامانة وشرف.. وهذا الامر يشكل عبئا ثقيلا علي جهاز الشرطة لانه يخلق حالة من الاحتقان.. ويسئ للعلاقة بين المواطن ورجل الشرطة.. في ظل ظروف قاسية وتحديات داخلية وخارجية تواجه الوطن وتتطلب تضافر جهود الجميع.. خاصة اننا في معركة متواصلة مع الارهاب.. فرجل الشرطة يحتاج لدعم المواطن في معركته مع الارهابيين والمجرمين.. والمواطن لايمكن ان يستغني عن رجل الشرطة لتحقيق امنه واستقراره لذلك فان عمليات النفخ او تضخيم تجاوزات بعض ضباط الشرطة التي تهدف للفتنة والوقيعة ليست في صالح المجتمع.. وايضا تجاوزات بعض الضباط عن عمد او جهل لاتصب في صالح الوطن.. ولايمكن التعتيم عليها او اخفاؤها.. فالمكاشفة واجبة والمصارحة حتمية.. حتي نصحح الاخطاء.. ونعمق العلاقة بين الشرطة والمواطن من أجل امن الوطن.. اعتقد ان اللواء ابوبكر عبدالكريم مساعد وزير الداخلية للعلاقات والاعلام وحقوق الانسان وبمعاونة مديري الامن ان يلعبوا دورا حيويا في تنمية وعي صغار الضباط.. حتي نتلافي الاخطاء والتجاوزات.. وغلق الابواب امام المتربصين الذين يحاولون بث الفتنة والوقيعة بين الشرطة والشعب. 
في الحقيقة.. رغم بعض التجاوزات التي نتمني ان تختفي.. فان مصر تنعم باستقرار.. وامن.. افضل كثيرا من غيرها.. وكلنا نلمس مايدور في بلاد مجاورة.. ولكننا نأمل المزيد من الامن والاستقرار.. وعدم اتاحة الفرصة لاي حالة من الاحتقان والغضب. 
عبدالقادر شهيب .. ومؤامرة الشياطين! 
ان حوهر جريمة العصر.. هو أكبر عملية غش وخداع ونصب وتدليس.. غش لعموم الناس ونصب علي القوي السياسية.. وخداع للقوي الشبابية.. وتدليس علي نظام مبارك.. ثم علي المجلس العسكري الذي تولي ادارة شئون البلاد بعد تنحي الرئيس الاسبق.. واصحاب عملية الغش والخداع والنصب والتدليس هم الاخوان الذين كان هدفهم الوصول للحكم. 
هذا ما ذكره الكاتب الصحفي الكبير عبدالقادر شهيب في الجزء الثاني من “اغتيال مصر.. مؤامرة الاخوان والامريكان” والذي تناول فيه باسلوب رشيق وجذاب.. وثائق التخابر.. واختراق الحدود.. واقتحام السجون. 
يذكر الكاتب الصحفي عبدالقادر شهيب في كتابه.. ان الاخوان استعانوا بعناصر غير اخوانية في اقتحام السجون.. واسسوا واجهات غير اخوانية ذات طابع مدني.. وتقرير للامن القومي يرصد اسماء اعلاميين وصحفيين وكتاب وحقوقيين ومحامين وفنانين وشخصيات عامة رشحهم الاخوان لاستخدامهم كواجهات مدنية للجماعة.. وايضا برقية الكترونية من منظمة.. سواسية.. الي عمرو دراج تقول ان الناشط السياسي احمد ماهر تلقي مليون دولار من البلتاجي في مكتب محام شهير لاصدار حركة 6 ابريل بيانا لتأييد محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية.. وان الاخوان سعوا لافساد القوي السياسية واضعافها لتبقي الجماعة هي القوة الوحيدة علي الساحة السياسية. 
الكاتب يتضمن حقائق واسراراً كثيرة.. وحيثيات الحكم التاريخي الذي اصدرته محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامي في قضيتي التخابر واقتحام السجون.. وان جماعة الاخوان لم تبادر بالمشاركة في ثورة 25 يناير لانها كانت مشغولة بالاستعداد لتنفيذ مؤامرتها في اقتحام السجون.. ومارست العنف والارهاب وتخابر مع جهات غير مصرية. 
واوضح الكاتب شهيب ان اهم مافي الاحكام التي اصدرتها المحكمة هو ادانة جماعة الاخوان كلها منذ نشأتها او ما يمكن ان نعتبره حكما باعدام جماعة الاخوان كلها وليس بعض قادتها فقط. 
الكتاب في الحقيقة يتضمن اسرارا وخفايا كثيرة تستحق القراءة.. وان حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان ضخ في عروقها مزيجا من الدين والسياسة وتبني ايديولوجية رامية الي سلطة الحكم تحت زعم الخلافة.. وان هذه الجماعة اباحت اراقة الدماء وتأمرت وتخابرت مع منظمات اجنبية لتحقيق اهدافها الشيطانية تحت ستار الدين. 
الكتاب يعد وثيقة تاريخية وشهادة علي العصر 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *