أخبار عاجلة

محمد يوسف العزيزي يكتب… “هلاوس شادي .. وأحلام عاصري الليمون..!!”

عمار يا مصر…
كنت أود ألا أرد أو أعلق علي آراء بعض الذين يظهرون ويختفون ثم يعاودون الظهور مثل أمواج البحر التي ما تلبث أن تتحطم علي صخور الشط أو تتلاشي فوق رماله.. لكني لم أستطع أن أقرأ هذه الأضاليل التي روجها شادي الغزالي حرب هو ومجموعة من رفاقه أعتقد أن عددهم لا يتجاوز عدد أصابع اليدين في بيان وضع له موقع المصريون الإخواني عنوانا يقول ( حرب لـ”السيسي”: انتظرنا في الميدان يوم 25 يناير ) ونقله عن المصريون موقع المصري اليوم .. ولا عجب أو اندهاش في أن تفعل المصري اليوم ذلك .. فاللعب أصبح علي المكشوف بعد سقوط الأقنعة !
قال شادي ورفقته في البيان ( منذ أن جاء نظام عبد الفتاح السيسي وهو يضرب بكل مطالب الثورة وأهدافها عرض الحائط ، فلا عيش ولا حرية ولا كرامة إنسانية في ظل نظام أراد تقسيم الشعب والانتقام منه ) 
شادي أسقط من ذاكرته وذاكرة من معه من الموتورين السنة السوداء التي حكم فيها الإخوان الذين قسموا الشعب إلي أهل وعشيرة في جانب وإلي كفرة ومرتدين في جانب آخر ، ويبدو أن عصير الليمون الذي تجرعه طوعا مع من التفوا حول مرسي والجماعة أفقده القدرة علي التذكر أو التمييز بين من فرق الشعب وقسمه وبين من لم شمله وجمعه من جديد ، وبالقطع فشادي ورفاقه لن يتذكروا 30 يونيو ، و3 يوليو ، و26 يوليو عندما تحولت الشوارع والميادين إلي بحور من البشر تطلب استعادة الوطن الذي اختطفه الإخوان بمباركة شادي وهؤلاء الذين يتحدث عنهم ، وقد يقول شادي أنه ورفاقه عارضوا مرسي وجماعته بعد أن انكشفت نواياهم .. لكنهم هم من مكنوهم ضد إرادة الشعب من اختطاف مصر بما يعني أن شادي وأصحابه لم يقدروا المسئولية، وأنهم كانوا جزءا من مخطط كلنا تابعنا فصوله وما زلنا نتابعه حتى اليوم.
شادى ونفر معه لا يرون في مصر شبابا غيرهم .. اختزلوا الشباب المصري في حفنة صغيرة لا اهتمام لها ولا مطلب لها غير إسقاط قانون التظاهر ، والإفراج عن المسجونين بأحكام قضائية من زملائهم لأن علي رؤوسهم الريش ، وأنهم أيقونات الثورة التي تحولت إلي فوضي ومعاول هدم للوطن .. الرفاق ما زالوا يصرون علي الهدم !
البيان يقول ( لا يوجد شاب وطني إلا وتم سجنه أو قتله ، وتحولت الثورة إلي مؤامرة علي يد إعلام عبد الفتاح السيسي وتحول الإعلام إلي آلة شر وعلي أيديهم تأججت نيران الفتنة وتحول شباب الوطن إلي عملاء وخونة )
شادي ينزع نفسه من زمرة الوطنيين لأنه خارج السجن وهو لا يدري.. ويتهم الإعلام بأنه آلة شر لأن الإعلام هو من حشد الشعب في 30 يونيو ، وقوض نظام حكم الجماعة الإرهابية .. شادي وصحبه لا يخجلون ، ولا يخفون رغبتهم في عودة الجماعة الإرهابية حتى وإن لم تعطهم الدواء الذي يشفي من حموضة شرب الليمون المركز !
شادي ورفاقه يصرون علي هدم جهاز الداخلية فيرددون نفس شعارات ومقولات 25 يناير ويصفونها بأنها تنظيم للتعذيب ينتقم من شباب الثورة ويريق دمه .. نفس الخطاب ونفس التوجه الذي يدعو إلي الفوضى، ومع ذلك يقول بيانهم الموتور أن الوطن علي حافة الهاوية وفي طريقه إلي حالة من الفوضى لن تتوقف إلا بخراب محتوم.. هذه يا شادي أمانييكم التي لن تتحقق أبدا 
البيان يتحدث عن انتخابات البرلمان ويقول أن نتيجتها كانت معروفة ، وهذا يدل علي فقدان الرؤية خصوصا بعد النتائج التي عزلت تيار الإسلام السياسي ورموز الوطني والطابور الخامس ، وأسقطت دعاوي الفوضى التي يسعي إليها البعض ، وأبطلت حجة من يقولون أن الشباب لم يشارك بعد فوز عدد كبير منهم في الفردي من خلال منافسه شرسة بعضهم من شباب 25 يناير الذي لم يدخل دوائر الخيانة وبيع الوطن وعصر الليمون ، كما أشاد بمهنيتها وشفافيتها العالم .
أما عن الحوار الذي ترفضونه مع النظام فلا أعرف من طلبكم للحوار في الأصل حتى تصفونه بالحوار العبثي.. الحوار قائم مع شباب يعمل وينتج ويسعي لبناء الوطن ويقدر مسئولية المرحلة التي يعيشها .
في ختام البيان قال شادى .. حوارنا سيكون في الميدان في 25 يناير القادم .. وأقول لهم أنتم تعيشون أضغاث أحلام وتبيعون بضاعة أفسدها الشعب المصري قبل أن يفسدها الهوى !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *