أخبار عاجلة

محمد ناقد يكتب… إعلام “عكاشة” و “موسى” الداخل بينهم مفقود..!!

 “من ستره ربه أبى وفضح نفسه”عبارة تجلت معانيها في واقعة الإعلامي توفيق عكاشة ومطلقته وهي قضية ليست بغريبة علي المجتمع المصري والمحاكم مليئة بمثل هذه القضايا ولكن الله ” يمهل ولا يهمل” أراد جعل قضية أسرية عادية بوابة لفضح فتوات الإعلام المصري الذين أقاموا كيانا مستقلا داخل الدولة يعينون وزيرا ويقيلون الآخر يمدحون محافظا ويسقطون الآخر بل وصل الأمر بتدخلهم في تشكيل حكومات ومجلس نواب مصر القادم .
إنها أدوات اللعبة الإعلامية والتي كشف النقاب عنها الإعلامي توفيق عكاشة خلال لقاءه التليفزيوني الأخير مع الإعلامي أحمد موسي علي قناة “صدى البلد” والذي كان الهدف منه التنكيل وفضح مطلقته والاحتفال بعودة الزعيم توفيق عكاشة والإفراج عنه بعد حبسه أربعة أيام فقط نتيجة حكم قضائي نهائي واجب النفاذ مر على وجوب تنفيذه أكثر من خمس سنوات دون أن ينفذ؟، ولكن الله بقدرته جعل من هذا اللقاء التليفزيوني منفذا لكشف حقيقة الإعلام الخاص وعقوبة من يفكر في الإختلاف مع إعلامييه أو معاداتهم  ولو كانت الدولة ذاتها وهو الأخطر “فانقلب السحر علي الساحر “.
بدأت الحدوتة بحصول مطلقة الإعلامي توفيق عكاشة على حكم قضائي نهائي بحبسه ستة أشهر لعدم تنفيذ حكم نفقة لصغيره المعاق والذي يتبرأ منه عكاشة وهو حكم واجب النفاذ، ولكن لأنه إعلامي شهير لم ينفذ الحكم ؟؟؟، حتي جاءت ساعة الإنتقام والحساب في الدنيا وقدرة الحاكم في اختيار توقيت العقاب بان جعله يزداد في غروره، وأظهر له أنه فوق القانون ولأول مرة في تاريخ مصر يشهد تهديد وزير سيادي في منصبه وسبه علي الهواء مباشرة من قبل “عكاشة” في إحدي حلقاته نتيجة رفع الحراسة عنه، فغضب الوزير وكانت ساعة الإنتقام وبدء في البحث في ملفاته القديمة واكتشف وجود حكم واجب النفاذ علي “عكاشة” فأبى أن يضيع الفرصة من يده وأمر مسرعا بإصدار قراره بالقبض عليه تنفيذا للقانون و”كله بما يرضي الله” !!! .
وكانت المفاجأة والصدمة لباقي فتوات الإعلام الذين أصبحوا لزاما عليهم تنفيذ ما تعاهدوا عليه ولو علي حساب القانون، أقصد الدولة تطبيقا للمبادئ المعلنة وقت بداية عمل القنوات الخاصة في السوق المصري وهي ” شيلني وشيلك وده كاس وبيدور علي الكل ” ” وانا وابن عمي علي الغريب” ” والداخل بيننا مفقود “، وهي أسس العمل الإعلامي الخاص في مصر .
بدأت الإجتماعات المغلقة والتربيطات للضغط علي الحكومة للإفراج عن “عكاشة” فكلف المستشار مرتضي منصور والكاتب الصحفي مصطفي بكري بتولي ملف الضغط علي الداخلية لإرهابهم وهي الطريقة التي يحترفها المستشار مرتضي منصور بزيارتهما لوزير الداخلية بمكتبه لمحاوله الإفراج عن “عكاشة” ولكن الوزير كان في موقفا لا يحسد عليه لأن ما دفعه للقبض علي توفيق عكاشة وأعلن عنه هو احترام القانون فكان دربا من المستحيل مخالفة القانون .
وهنا التساؤل ما سبب وجدوي هذه الزيارة ؟ وهل كل شخص يحبس يقوم موكله بمقابلة وزير الداخلية؟ وما هو الحوار الذي دار بينهما في الغرف المغلقة ؟
وعلي الجانب الآخر بدأ مجموعة من الإعلاميين بالبحث عن مطلقة “عكاشة” لإرهابها والضغط عليها للتنازل بالمداخلات التليفونية مع المستشار مرتضي منصور الذي كعادته يتوعد ويهدد من يشاء وكما يشاء فجميع الأبواق الإعلامية تحت يده وقال متعهدا بالحرف الواحد ” توفيق مش هيعتذر لحد وهيخرج وزي ما دخل السجن راجل هيخرج راجل “، وكأنه يشير أن من يدخل السجن من الرجال في المعتاد يفقد رجولته خلافا لمقولة “السجن للرجالة” في تحد أثار علامات إستفهام كثيرة علي قدرة هذا الشخص الخارقة لإصدار هذا التعهد ولكن سرعان ما نفذ تعهداته بتحديد جلسة عاجلة بعد أربعة أيام فقط من حبس توفيق عكاشة وصدور حكم بإيقاف تنفيذ الحكم لحين البت في الطعن ؟
وخرج عكاشة وبدلا من تطبيق قاعدة ” إذا بليتم فاستتروا” ولأن ربك بالمرصاد، وأراد كشف الواقع الأليم لما وصل عليه الإعلام الخاص في مصروفضحهم أمام الرأي العام وضع الغشاوة علي أعينهم وساروا في طريق الضلال “فأغشيناهم فهم لا يبصرون” .
بدأ التمهيد للإحتفال بظهور محامي “عكاشة” خالد سليمان علي شاشة “الفراعين” ليروي الحدوتة ويتم إظهار مطلقة “توفيق عكاشة” علي أنها سيدة طماعة تريد فلوس وزيادة النفقة الخاصة بابنها المعاق وهي جريمة لأن الإعلامي توفيق عكاشة فقير ولا يملك قوت يومه ويعجز عن الإستجابة لطلبات مطلقته الطماعة، حقا ” لعن الله قوما أضاعوا الحق بينهم” وأقسم بالله أن ما يعنيني في هذه القضية هو تحليل المشهد لما يمثله من خطورة جسيمة علي الدولة بل علي مؤسسة الرئاسة ذاتها .
ظهور “عكاشة” مع أحمد موسي  للإحتفال به ويروي لنا شهريار الإعلام المصري ما حدث علي مدار أربعة أيام 96 ساعة كاملة خلف الأسوار بدأها بتهديد الدولة بالإضراب عن الطعام وعدم التبول علي مدار 96 ساعة “مش بقول لكم زعيم “، بالإضافة للذباب الذي سبب له ضيقا شديدا في الزنزانة والذي لايقل ضيقا علي مشاهدته للتليفزيون المصري بقناتيه الأولي والثانية والتي مثلت له إرهابا فكريا جسيما بمشاهدته لزملائه في المهنة بهذا المستوي الذي لايرضي شهريار الإعلام عنه .
وكالعادة بدأت الفضيحة الكبري بمداخلة المستشار مرتضي منصور الذي أخذ يروي كيف خرج “عكاشة” والإشادة بمن وقف بجانبه من الإعلاميين وحافظ علي “العهد” وذكر منهم قناة المحور ووائل الإبراشي وغيرهم لغلقهم الأبواب أمام مطلقة “عكاشة” وهذا ما تعاهدوا عليه وهاجم الإعلامي سيد علي، لأنه خالف العهد بسوء نية للتشهير بزميله واستضافته لمطلقته ورفضه إجراء مداخلة تليفونية معه بل إقراره بتدخله لدي القناة بالقطع عليه .
وهنا دخل الإعلامي سيد علي لإستكمال الفصل الأخير من فضائح فتوات الإعلام معترفا بأنه استضاف مطلقة شهريار للصلح بينهما وهو ما اعترض عليه “عكاشة” والمستشار مرتضي منصور، موجهين له اللوم بأنه كان يجب عليه محاولة الصلح في الغرف المغلقة، وليس علي شاشات التلفاز وبدأ “سيد” يدافع عن نفسه بسابقة وقوفه مع أحمد موسي أمام أسامة الغزالي حرب وبدأ المستشار مرتضي يسرد قصة إقناعه لـ”حسن راتب” رئيس مجلس إدارة قناة المحور بعودة “سيد علي” لشاشته، ولكنه دفع له 250 ألف جنيه وقاله مش عايز أشوف وشك تاني ” وانقلبت الحلقة التي يراها ويتابعها ملايين المصريين إلي “وصلة ردح” وكشف فضائح فتوات الإعلام وأن الداخل بينهم مفقود وهنا تكمن الخطورة فقد اتفق الإعلام علي إقالة وزير العدل لتصريح له كان أقرب للحقيقة كرره الوزير الحالي فأقالوه !!! .
وأخيرا تجلت شطحات “عكاشة” الإعلامية وارتدي زي الزعامة كاشفا عن كونه كان عضوا بمجلس قيادة ثورة 30 يونيه بل رئيس المجلس أحيانا وأن “محمود بدر” مؤسس تمرد، كان يعمل معدا بالقناة وانضم للثوار، وتلقي جميع تعليماته منه دون أن يدري بل أنه وقع استمارات تمرد في التجمعات التي دعي إليها شهريار الإعلام وسريعا إستوعب أحمد موسي خطورة إستكمال اللقاء “والله أعلم هو اللي استوعب ولا حد تاني “، وأنهي الحلقة قبل أن يكمل شهريار الإعلام باق الحدوتة التي قد تصل به لإعلانه بأنه قائد الثورة وأنه أحق بالرئاسة .
وهنا التساؤل هل ترقي الإعلام وأصبح السلطة الأولي في مصر بدلا من السلطة الرابعة إحذروا القادم … الرسالة واضحة للجميع ” الداخل بينهم مفقود” وتحيا مصر  . 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *