جريدة أحوال مصر
استمعت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد السعيد، إلى دفاع المتهمين بقضية أحداث العنف والشغب، التى وقعت خلال يناير 2013، عقب صدور الحكم فى قضية استاد بورسعيد الشهيرة إعلاميا بقضية “أحداث سجن بورسعيد”.
وقال دفاع المتهمين إن المدعين بالحق المدنى حتى الآن لم يدّع قبل أى متهم، وأنهم ادعوا مدنيا ضد الشرطة فقط، كما طلب الدفاع اعتبار هيئة قضايا الدولة تاركة لدعواها المدنية التى أقامتها ضد المتهمين، باعتبار ممثلها لم يحضر جلسات المحاكمة منذ بدايتها.
وأصروا بأن لديهم صورة من تلك المذكرة المقدّمة من المستشار على عمارة، وكذلك استدعائه و مثوله أمام المحكمة لسماع أقواله، كما أصروا على تنفيذ طلباتهم الخاصة باستدعاء الرئيس المعزول محمد مرسى، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق سماع أقوالهما.
ومن جانب آخر قالت المحكمة إن هناك طلبا من المتهمين لنقلهم لسجن آخر، وإن مصلحة السجون أفادت بعدم موافقتها على نقل المتهمين نظرًا باعتبارهم عناصر شديدة الخطورة، ويخشى أن يصدر عنهم أعمال شغب أو عنف.
وبشأن ضم مذكرة المستشار على عمارة، قاضى التحقيق فإن محكمة استئناف الإسماعيلية أفادت بأنه بالبحث عن تلك المذكرة تبين عدم وجودها من ضمن قضية مجزرة استاد بورسعيد، وزعم دفاع المتهمين بأنها مذكرة خاصة بأسباب تنحى قاضى التحقيق على عمارة عن التحقيق فى واقعة مجزرة استاد بورسعيد.
وواصلت المحكمة فض أحراز المتهمين بقتل الضابط أحمد البلكى وأمين شرطة أيمن عبد العظيم و 40 أخرين من أهالى بورسعيد، و إصابة أكثر من 150 آخرين، والمعروفة إعلاميا بـ”اقتحام سجن بورسعيد العمومى”.
حيث تبين خلال فض محتوى الأسطوانات المدمجة المقدمة للمحكمة، والتى تتضمن مقاطع فيديو للأحداث التى وقعت عقب الحكم الصادر فى قضية مجزرة استاد بورسعيد واقتحام السجن، تبين أنها أسطوانة تحتوى على مجلدين، الأول باسم سجن بورسعيد، وبه 24 صورة، و مقطعا فيديو، وتبيّن أن الصور لباب صاج وأمامه بقعة كبيرة من الدماء وباب صاج آخر، عليه آثار طلقات، وحائط عليه آثار كثيرة لطلقات نارية، وصورة لبرج به شباك، أعلاه آثار طلقات نارية وآثار لدماء متاثرة على الأرض، وبعض الحوائط الخاصة بأحد الأبراج، منتشر بها آثار لطلقات نارية وملابس ملطخة بالدماء وعمود إنارة به آثار لطلقات نارية.
وقرر دفاع المتهمين أن تلك الأسطوانة ليست مقدمة منهم، وأنها لا تحمل أى دلالة مادية تثير بأن تلك الصور خاصة بسجن بورسعيد، وأثبت ذلك بمحضر الجلسة.
