أخبار عاجلة

محمد البنا يكتب… “ليلة القدر..”

نترقب الايام المقبلة ليلة القدر ، التى قال عنها الله عز وجل فى كتابه الكريم ” خير من الف شهر ” ، لقد خصها الله بنزول القران الكريم قال بن عباس رضى الله عنه : انزل الله القران جملة واحدة من اللوح المحفوظ الى بيت العزة من السماء الدنيا ، ثم نزل مفصلا بحسب الوقائع فى ثلاث وعشرين سنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من تفسير مختصر بن كثير ) ، وقال عنها رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ” من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه ” ، والسؤال هنا اى ليلة هى من ليالى العشر الاواخر ، وماذا نقول ونعمل فيها ؟.
يقول العالم الراحل السيد سابق صاحب كتاب فقه السنة ، انه يستحب طلبها فى الوتر من العشر الاواخر من رمضان ، وقد اختلف العلماء الاوائل فى تحديدها منهم من قال انها ليلة الحادى والعشرين ، ومنهم من يرى انها ليلة الثالث والعشرين ، ومنهم من يرى انها ليلة الخامس والعشرين ، ومنهم من يرى انها ليلة التاسع والعشرين ، واكثر العلماء اجمع على انها ليلة السابع والعشرين مصداقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى رواه بن عمر رضى الله عنهما ” من كان متحريها فليتحرها ليلة السابع والعشرين ” وامارة هذه الليلة المباركة ان تطلع الشمس فى صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها . 
فى هذه الليلة يقترب العبد من ربه بالعبادة والصلاة والذكر وتلاوة القران ، ويستحب الدعاء الى الله بما تشاء ، وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سألته زوجته عائشة بما تدعو فى ليلة القدر قال ” قولى : اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنى ” ، فهى ليلة تتنزل فيها الملائكة والروح ( جبريل عليه السلام )،وتكون فى الارض مثل عدد الحصى ، كناية عن بركتها ، هى ليلة أمان وسلام للبشرية من كل سوء ، لا يظهر فيها ابليس اللعين الا بعد طلوع الفجر .
ونحن نتحرى ليلة القدر ارجو من كل المصريين ان يتوجهوا الى الله سبحانه وتعالى فى هذه الليلة المباركة بالدعاء لمصر وشعبها بالامن والامان ، والقضاء على الاخوان والارهابيين فى كل مكان ، وقد اعجبنى هذا الدعاء : سبحانك الله ربـــــــى ، يامن خلقت الكــــون بالكاف والنون ، فكان أساسه العـــــدل ، فقلتَ له كن فيكــــون ، بالذكر قد إطمَأَنَ قلبــى ، فبذكركَ راحة’’وسكون ، فعيناك أبدا لاتغفـــــل ، وقد غفلت كل العيــون ، فظنى بقدرتك يقينـــــــاً ، قد فاق مافى الظنــــون ، نصرت شعبــــا طيبـــــا ، فكن له عونا وسنــــــدا ، لشبابـهِ أنت المصـــون ، أدعوكَ فى غسق الدجى ، أن ترعى مصر وشعبها وإحفظها من كــل الفتـن ، فلولاك مصرا لم تكـــون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *