جريدة أحوال مصر
قضت المحكمة الابتدائية فى الرباط بالحبس النافذ أربعة أشهر وغرامة مالية بقيمة 50 دولار، فى حق رجلين مغربيين، قيل إنهما مثليان، تبادلا القبل فى باحة مسجد حسان التاريخى، بداية هذا الشهر، مباشرة بعد ترحيل ناشتطين فى حركة “فيمن”، كانتا قد نشرتا مقطع فيدو فى المكان نفسه، تظهران فيه عاريتا الصدر.
المواطنان المغربيان اللذان اعتقلتهما قوات الأمن المغربية، وأصدرت بشأنها وزارة الداخلية بلاغًا قالت فيه إنهما كانا يمارسان أفعالًا مخلة بالحياء، انتشرت صورهما بشكل واسع فى مواقع التواصل الاجتماعى، حيث عممت وزارة الداخلية صورهما على وسائل الإعلام.
كما قامت القناة الأولى المغربية، وهى قناة عمومية، ببث الخبر وإظهار صورتى المعنيين، زيادة على كتابة اسميهما بالكامل، وانتقد ذلك بعض الحقوقيين المغاربة، إذ عبّروا حينئذ بأن الكشف عن هويتهما يمكن أن يعرّضهما للخطر.
كما قامت مجموعة من شباب الرباط، بالاحتجاج أمام منزل أحد الشابين المعتقلين، حاملين لشعارات من قبيل: “هذا عار.. هذا عار.. الإسلام فى خطر”، “رافضون رافضون.. للمثليين رافضون”، “هذا عار.. الإسلام يريد الانتقام”، وقام المحتجون بجولة فى الحى، قاموا خلالها بتوزيع مناشير تحمل صورة المعنيين، مصحوبة بتعاليق تندد بوجود المثليين فى المغرب.
ويمكن أن تصل عقوبة ممارسة “الشذوذ الجنسى” فى المغرب إلى ثلاث سنوات حبسًا نافذًا، كما أن المغرب يجرّم بشكل قطعى الجنس إلّا فى إطار الزواج، إذ يعاقب القانون كل من يمارس الجنس “بشكل غير شرعى” بالحبس من شهر إلى عام.
