جريدة أحوال مصر
اقترب الرئيس المعزول محمد مرسى من حبل المشنقة فى قضية وادى النطرون بعد أن تم إحالة أوراقه الى المفتى فى قضية هروب المساجين من سجن وادى النطرون والمعروفة إعلاميا بـ”الهروب الكبير”.
لم يكن المعزول الرئيس الوحيد فى العالم الذى ارتدى البدلة الحمراء حيث امتلئ التاريخ المعاصر حول العالم بنماذج لرؤساء قادهم بطشهم وخيانتهم للشعب الى حبل المشنقة وتم تنفيذ حكم إعدامهم أمام شعبهم ..فهل يلقى مرسى نفس مصير هؤلاء أما سنكون أمام سيناريوهات أخرى تحدد مصير المعزول .
ونرصد فى هذا التقرير أبرز الزعماء حول العالم الذى صدر بحقهم حكم بالاعدام وتم تنفيذه .
صدام حسين
ويعد صدام حسين؛ رئيس العراق الأسبق، أشهر الرؤساء العرب، وتمت محاكمته بعد الغزو الأمريكى على العراق، وانتهت المحاكمة بإعدامه، أما زين العابدين بن على؛ رئيس تونس السابق فتم الحكم عليه فى تونس غيابيًّا بالسجن 15 عامًا, ورئيس إسرائيل السابق إسحاق كتساف تم الحكم عليه بالسجن، وحسنى مبارك؛ رئيس مصر السابق, وقد حكم عليه منذ عدة أشهر بالسجن خمسة وعشرين عامًا, ليتم الاستئناف وتعاد محاكمته, ولا زالت محاكمته مستمرة.
رئيس مالى السابق
أما موسى تراورى- رئيس مالى السابق- فقد حكم عليه بالإعدام مرتين لارتكابه “جرائم سياسية” فى عام 1993 ، ومع زوجته مريم عن “جرائم اقتصادية” فى 1999, لكن أعفى عنهما فى 2002 ، وكان قد أطيح بتراورى عام 1991 خلال ثورة شعبية بعد حكم استمر 23 عامًا.
رئيس كوريا الجنوبية
أما شون دو هوان” ” رئيس كوريا الجنوبية فقد حكم عليه بالإعدام فى 1996 بسبب الانقلاب العسكرى الذى نفذه 1979 وقمع تظاهرة فى كوانجو, أسفر عن مقتل 200 شخص فى 1980
وخلال المحاكمة ذاتها حكم على الجنرال “رو تا وو” الذى خلفه أواخر 1987 بالسجن 22 سنة بتهمة الفساد، وللدور الرئيسى الذى اضطلع به فى قمع التظاهرة، وأعفى عنهما أواخر 1997.
الرئيس الرومانى
الرئيس الرومانى تشاوشيسكو، وبعد 24 عامًا من الحكم الديكتاتورى أُعدم الرئيس نيكولاى تشاوشيسكو الذى أطيح به فى ديسمبر 1989، وتمت محاكمته مع زوجته، وبعد محاكمة سريعة قامت بها محكمة عسكرية استثنائية، وأعدم بتهمة الإبادة وتدمير ممتلكات الاقتصاد الوطنى.
موسولينى
حكم إيطاليا فى الفترة ما بين 1922 إلى 1943، اشترك فى الحرب العالمية الثانية بجوار دول المحور فى مواجهة الحلفاء، وحينما أوشكت الحرب على الانتهاء، وباتت الهزيمة وشيكة الحدوث، حاول الهرب مع عشيقته باختبائه فى مؤخرة سيارة نقل متجها إلى الحدود، ولكن السائق أوقف السيارة وأمرهما بالنزول وأخبرهما بأنه قبض عليهما باسم الشعب الإيطالى، وفى اليوم التالى أتت الأوامر من مجلس جبهة التحرير الشعبية بإعدام موسوينى هو وعدد من معاونيه، لما ارتكبوه من جرائم فى حق الشعب أدت إلى وفاة الآلاف، تم تنفيذ الحكم وعُرِضت جثتاهما فى ساحة عامة فى ميلانو معلقة من الأرجل، وجاءت الجماهير تسبهم وتشتمهم وتبصق عليهم وترميهم بما فى أيديهم، وأخذوا بإطلاق النار على الجثث وركلهم بالأرجل.
وكان قد قضت محكمة جنايات شمال القاهرة والمنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة الممستشار شعبان الشامى، بمعاقبة المتهمين فى قضية هروب المساجين من سجن وادي النطرون والمعروفة إعلاميا بـ”الهروب الكبير”، بإرسال أوراق محمد مرسى ومحمد بديع ومحمد البلتاجى وعصام العريان ومحمد القرضاوى وآخرين للمفتى لفضيلة المفتى لإبداء الرأى القانونى.
