أخبار عاجلة

دعوى خلع الحجاب فى التحرير مصيرها «مزبلة التاريخ»

انتقد الشيخ محمد الأباصيرى، الداعية السلفى، دعوة شريف الشوباشى، الكاتب الصحفى، إلى مظاهرة يخلع فيها البنات المسلمات الحجاب، وقال “يحاول العلمانيون العرب، ومنهم الشوباشى، توصيل أن الشعب المصرى فى خلاف مع الإسلام، وليس مع فصيل الإسلام السياسى، وذلك من قبل ثورة 30 يونيو، ويحاولون الربط دائما بين الإسلام والإخوان، ما ظهر جلياً فى ربط إسلام بحيرى، بين الإرهاب والإسلام وتصويره أن الإسلام منبع الإرهاب”.
وأضاف، “يحاول الشوباشى الربط بين الحجاب والإخوان، وكأن المصريين لم يعرفوا الحجاب إلا مع الإخوان”، واصافاً دعوات الشوباشى بـ”العبث” التى لن تؤد إلى شىء.
وتابع، “قبل دعوته تلك شن عدد كبير من العلمانيين وعلى مر التاريخ حملات ضد الحجاب والمظاهر الإسلامية، كان مصيرها مزبلة التاريخ ومنها دعوة هدى شعراوى، وغيرها ممن لا يعرفهم أحد، واستمر الدين وزاد”، لافتا إلى أن الدعوة للتظاهر لخلع الحجاب، محاولة لعمل شو إعلامى، لن يكون له أثر.
وأكد الأباصيرى، أن الدعوة آثمة لا تجوز شرعاً، ولا يجوز لأى فتاة أن تستجيب لها، وخلع الحجاب أمر محرم شرعاً، وهو فريضة ثابتة فى القرآن الكريم ونصوصه واضحة لا تقبل التأويل، متوقعاً أن لا تسفر هذه الدعوة عن شىء إلا الخزى لأصحابها ولن يستجيب لها المصريون.
من جانبه قال الشيخ وليد إسماعيل، الداعية السلفى، رئيس ائتلاف الدفاع عن الصحب والآل، إن الهجوم على الحجاب والمظاهر الدينية لا مبرر له، والحجاب لا يعوق المرأة فى التفكير أو الرؤية أو السمع.
وأضاف، “هل سنجده فى المستقبل يطالب بخلع المرأة لكامل زيها، كما طالبها بخلع الحجاب من باب الحرية، وهل إذا دعا أحد الكتاب العلمانيين إلى تظاهرة لخلع ملابس النساء والوقوف عرايا فى ميدان التحرير، هل سيستجيب لها ويأتى بنسائه ليخلعن ملابسه من باب الحرية”.
بدوره تعجب المهندس ياسر سعد، رئيس اللجنة الدينية بالجبهة الوسطية، من دعوة التظاهرة لخلع الحجاب، وقال، “فى الدول الغربية التى يعتبرها الشوباشى، وأمثاله من الكتاب العلمانيين، لا يحرمون الحجاب، وفرنسا التى منعت النقاب، لم تمنع الحجاب، وهى رمز الحرية، ولو سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لوجد أحياء كاملة فى أشهر مدن أمريكا مثل نيويورك وإلينوى ونيو جيرسى، وفرجينيا، معظم نسائها يرتدين الحجاب.
ولم يستبعد ياسر سعد أن يجد دعوة لتظاهرة لحلق لحى الرجال، تشابها مع دعوة خلع الحجاب الغير مبررة والغير مفهومة، لأن الحرية بمفهومها الواسع ليست فى الخلع والتحلل فقط، ولكن الحرية لها جانب آخر هو الاحتشام والاحترام.
كان الشوباشى، دعا عبر صفحته على الفيس بوك وحسابه على تويتر إلى مظاهرة بميدان التحرير فى أول أسبوع من شهر مايو المقبل لخلع الحجاب رفضاً للإسلام السياسى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *