أخبار عاجلة

وكيل الأزهر فى ندوة كلية العلوم الإسلامية للوافدين : الطلاب الوافدون ثروة الأزهر فى تصحيح صورة الإسلام

تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد ‫‏الطيب‬، ‫‏شيخ الأزهر‬ الشريف، نظمت كلية العلوم الإسلامية للطلاب الوافدين، اليوم الثلاثاء، ندوة ثقافية بعنوان (دور الطلاب الوافدين إلى الأزهر في نشر صحيح الإسلام في بلادهم).
وبدأ فضيلة الدكتور ‏عباس شومان‬، ‫‏وكيل الأزهر‬ الشريف،حديثه للطلاب قائلاً “أنتم في قلوب ‫‏الأزهر‬ وشيخه وعلمائه والمصريين جميعاً.. وعلماؤه يفخرون بكم لأنكم ثروة عظيمة تساهم في تحسين صورة الإسلام في العالم أجمع، مؤكداً وجود مسؤولية كبرى عليهم لنقل ما تعلموه في جامعة الأزهر”.
وقال إنه رغم انشغال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلا أنه في أقل من ثلاثة أسابيع زار وبشكل مفاجئ معاهد البعوث الإسلامية مرتين حرصًا منه وتأكيدًا على توفير كافة احتياجات الطلاب والطالبات وتحدث معهم.. وساءه أن بعض الطالبات معهن أطفال ولم تفتح دار الحضانة حتى الآن، فأمر بفتح الحضانة فوراً وهو ما حدث.. وزار بعدها مدينة البعوث الإسلامية للاطمئنان على أحوال الوافدين.
وأكد وكيل الأزهر أن العام القادم سيشهد تسكين جميع الطلاب والطالبات الوافدين في القاهرة، وسيتم استيعاب جميع الطلاب والطالبات في المدينة , مشيراً إلى أنه تم إنشاء مدينة جديدة للطلاب والطالبات الوافدين ستكون فخراً لكل أبناء الأزهر.
وقال للطلاب والطالبات إن وجودكم في جامعة الأزهر تعد فترة ذهبية لتحصيل العلم الصحيح، فنحن في حاجة إلى تصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة لأننا نعاني من جماعات متشددة تشوه الإسلام وتعمل لصالح قوى استعمارية وهي جماعات تريد أن تنال من وسطية الإسلام.
وأشار إلى أنه يتردد على ألسنة هؤلاء بعض الأمور التي حرفوها عن حقيقتها ويسوقونها في غير موضعها- مثل مصطلحات الجهاد والخلافة والدولة الإسلامية، بهدف تشويه كافة المفاهيم الإسلامية.
وأكد أن الشريعة الإسلامية جاءت لتناسب كل العصور، ورغم هذا فالجماعات المتطرفة جامدة الفكر وتشوه الإسلام مشيراً إلى قول رسول الله –صلى الله عليه وسلم- (أنتم أعلم بشؤون دنياكم) في إشارة واضحة إلى ضرورة الاجتهاد وعدم الجمود في الفكر.
وطالبهم في ختام حديثه أن يكونوا نموذجاً يحتذى به في بلدانهم.
وكانت الندوة قد بدأت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها أحد طلاب الفرقة الأولى بكلية العلوم الإسلامية للوافدين، وبقيام رئيس اتحاد الطلاب بقراءة قصيدة تحدث فيها عن الدور العالمي للأزهر الشريف في حماية الإسلام ونشره ثقافته السمحة حول العالم بينما رحبت رئيسة اتحاد الطالبات بتقديم تحية إلى المشاركين في الندوة، وأكدت أن اهتمام شيخ الأزهر بحالة طالبة كلية الوافدين المصابة يؤكد أن الأزهر الشريف يجعل الطلاب والطالبات يشعرون أنهم بين أهلهم وليسوا في الغربة بسبب الاهتمام والرعاية الكبيرة.
وأشار الدكتور عبدالمنعم فؤاد، عميد كلية الوافدين، إلى أن طلاب كلية الوافدين هم سفراء الأزهر وأبناء العالم الأزهر، حيث يخرجون من الأزهر ليعلموا العالم أجمع ثقافة التسامح.
وأكد الدكتور محمد راضي، الوزير المفوض في سفارة ماليزيا، أهمية هذه الندوة لأنها تأتي لتوضيح دور الطلاب الوافدين في نشر صحيح الدين حول العالم.مشيراً إلى أنه قد تخرج في كلية العقيدة في شبين الكوم، وتعلم الكثير من الأزهر.. وأكد أن التقدم الذي أصاب ماليزيا كان للأزهر الشريف دورًا كبيرًا فيه.
وفي أثناء كلمته قال اللواء أسامة ياسين، نائب رئيس الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، إن الرابطة العالمية لخريجي الأزهر تتشرف بأن يكون الإمام الأكبر رئيسها، مؤكدًا الاهتمام الكبير الذي يعطيه الإمام الأكبر للطلاب الوافدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *