أخبار عاجلة

محمد ناقد يكتب… “ترقبوا .. الأحد الحاسم”

الأحد الموافق الأول من مارس 2015 تاريخ فاصل في تاريخ مصر ، تاريخ لن يناساه المصريون لما يحتويه من أحداث فاصلة في تاريخ الأمم .
الأحد من المتوقع أن تقضي المحكمة الدستورية العليا بالقضاء والفصل في الطعون المنظورة أمامها والمتعلقة بالطعن علي بعض القوانين المنظمة للعملية الإنتخابية للبرلمان القادم .
السؤال البرئ هنا : ليه الحكومة المصرية دائما عامله زي التلميذ البليد اللي بيذاكر ليله الإمتحان، هو مش المفروض القوانين ديه راحت مجلس الدولة وتم مراجعتها جيدا.
المهم مش ده موضعنا عدي يا ليله؟؟؟؟؟
المهم هناك ثلاث إحتمالات لا رابع لهما فهل أستعدت الحكومة لهما؟؟؟؟
المحكمة الدستورية العليا قررت ان تحسم امر انتخابات مجلس النواب  القادمة فى جلسة يوم الاحد القادم حيث كانت المحكمة قد بدات امس الاربعاء  فى اولى جلسات نظر الطعون المقدمة على قوانين الانتخابات وبعض موادها ومن بينها النصوص الخاصة بتقسيم الدوائر وايضا منع مزدوجى الجنسية من الترشح وصولا لبنود تحديد الغرامات وسقف الدعاية والانفاق ومن خلال تلك الطعون حدد الخبراء وفقهاء القانون والدستور ما يمكن ان يتجه اليه حكم المحكمة ودارت توقعاتهم حول 3 سيناريوهات فى مقدمتها
 ان يتفق حكم المحكمة مع تقرير هيئة مفوضيها وتقر بعدم دستورية قانون تقسيم الدوائر نفسه وفى هذه الحالة ولان السلطة التشريعية مازالت فى يد الرئيس عبد الفتاح السيسى فعليه ان يعدل القانون بما يتفق مع حيثيات الحكم وهو ما يعنى تاجيل الانتخابات لفترة لن تقل عن شهر
اما السيناريو الثانى وهو نادر ما يحدث حيث لا تخالف هيئة المحكمة تقرير مفوضيها الا فيما ندر ووقتها سترفض الطعون وتقر بدستورية القوانين لتجرى الانتخابات فى موعدها ووقتها سيخرج علينا المطالبون بتاجيل الانتخابات والرافضون للقانون والمعترضون عليه ليتهموا الحكم بانه خاضع لحسابات سياسية تماما كما حدث وقتما حلت نفس المحكمة برلمان الاخوان واتهموها بانها مسيسة
واخيرا السيناريو الثالث والذى يقع فى المنتصف فهو ان تقرر المحكمة تعديل بعض مواد القانون دونما تاجيل الانتخابات حيث يمكن تعديل مادة الحد الاقصى لمصروفات الدعاية او الغرامة على سبيل المثال دون ان تتاجل الانتخابات التى طال انتظارها
وفي المقابل سيشهد يوم الأحد زيارة سريعة لم يعلن عنها رسميا للرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي للمملكة العربية السعودية في وجود كلا من رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان وأمير قطر تميم كما سربت بعض المصادر بناء علي مبادرات أمريكية أردنية خليجية وهنا أيضا لا تخرج التوقعات عن الآتي:
– مصر ذاهبة وهي منتصرة كبيرة وعليها فرض شروطها كاملة علي كل من قطر وتركيا وعليهم القبول بها فالسياسة مصالح وقد تلاقت مصالحهم لمنع المد الشيعي في منطقة الخليج الذي أصبح الكابوس الأكبر لدول الخليج ومجابهه إيران والتي تحاول مؤخرا أن تلعب دور الصديق الوفي لأمريكا في المنطقة لأن إسرائيل وحدها في المنطقة أصبحت لا تكفي  ونجحت إيران أن يكون لها دور كبير في لبنان وسوريا والعراق واليمن وهذا يمثل قلقا في منطقة الخليج واعتقد أن أمريكا في حال تنازل إيران عن برنامجها النووي ستسمح لها أمريكا بالمد الشيعي وتتمدد في هذه الدول وتستعيد إمبراطوريتها ولنتذكر الزعيمان جمال عبد الناصر والسادات الذين مارسا المفاوضات بجدارة أعتقد أن السيسي يملكها جيد وامتداد لهما .
– الإحتمال الأخير هو أن يقلب السيسي الترابيزة ويحرج قطر وتركيا ويكشف خيانتهم وتمويلهم للإرهاب بعد العملية الأخيرة وما يمثلونه من خطر علي المنطقة العربية والخليج وقد يكون موقف السعودية موقفا تكتيكيا متعمدا ليلعب دور الوسيط ويمسك كل الخيوط من النصف .
وأخيرا علينا عدم القلق فكما حلل لي أحد اساتذتي إن العلاقات بين الدول تختلف عن العلاقات بين الأفراد والمعيار هو المصالح القومية وإدارة علاقتنا مع الغير لابد أن يحكمها إرادة وسيادة الشعب المصري والتي تعتبر خط أحمر لكل الأطراف المهم علي الرئيس الإستفادة جيدا من نقاط ضعف الأطراف الاخري ويوظفها لصالح أمن وإستقرار مصر .
حفظ الله مصر وحفظ شعبها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *