آشتون تؤكد مواصلة دعم الاتحاد الأوروبي بتحسين الوضع في قطاع غزة

ذكرت  مصادر صحفية بالأمم المتحدة أن الممثلة السامية للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي اختارت إحياء اليوم العالمي للاجئين في قطاع غزة حيث أكدت ضرورة فتح المعابر والعمل لتحسين الوضع الاقتصادي في القطاع، مشيدة بجهود الأونروا لدعم اللاجئين الفلسطينيين.

دعت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إلى تخفيف الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، وأكدت على دعم الاتحاد الأوروبي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا“.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع المفوض العام للأونروا فيليبو غراندي،حيث قالت إنها اختارت زيارة غزة لأنه منطقة مهمة ولتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية في القطاع، وأضافت:

“أود أن أشارك معكم التزامنا بالرغبة في فتح المعابر وتحسين الوضع الاقتصادي وبأن يحظى الأطفال، الذين يقضون وقتا ممتعا في البرنامج الصيفي، بمستقبل حقيقي. أود أن أشكر فيليبو غراندي المفوض العام والوكالة لكل ما يفعلونه، فبدونهم سيكون الوضع أسوأ بكثير. وأتعهد بأن نستمر في أن نكون أقوى داعم ونقدم الدعم المالي المطلوب وأيضا الدعم السياسي.”

وأكدت اشتون على أنها زارت غزة في السابق عدة مرات، وأنها تعود لزيارتها مجددا بمناسبة اليوم العالمي للاجئين لتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية فيها، مؤكدة دعم الاتحاد الأوروبي للاجئين الفلسطينيين ولعمل وكالة الغوث الدولية.  وقالت إن المطلوب ليس الحديث، فهناك الكثير من الزوار والمسئولين الذين يأتون إلى غزة، لكن المهم هو ما ينتج عن هذه الزيارات.

وبالنسبة للحل السياسي، أوضحت أشتون أن الاتحاد الأوروبي يضع ثقله لدعم عملية التسوية، وتغيير الأوضاع الإنسانية في القطاع، مشيرة إلى أن الوقوف في غزة بين وقت وآخر ليس كافياً، لذا فإن الاتحاد مدعوماً بثقل دوله السبع والعشرين سيقف من أجل تحسين الوضع.

من جانبه قال فيليبو غراندي المفوض العام للأونروا إنه أطلع السيدة أشتون على الأوضاع القاسية التي يعيشها أهالي القطاع، والإحباط المستمر نتيجة الحصار وتداعياته وتأثيراته الخطيرة على حياة الناس وحركتهم، وقال:

“أطلعت الممثلة السامية على الوضع الصعب للغاية لغزة اليوم وفي المناسبات السابقة، وأعربت عن إحباطكم إزاء استمرار الحصار وخاصة على الاقتصاد وحرية حركة سكان غزة.”

وتطرق إلى أهمية متابعة موضوع اللاجئين الفلسطينيين ومناقشته وإيجاد حل لهذه القضية الأساسية، وذلك في ذكرى يوم اللاجئ العالمي، مشيراً إلى أهمية استئناف المفاوضات السياسية.

وشدد غراندي على أهمية متابعة قضية اللاجئين الذين هاجروا من سوريا بسبب الأزمة الطاحنة في البلاد، مشيرا إلى انه عنصر مهم يجب ألا ينسى.

“على الرغم أن تلك القضية ليست موجودة هنا إلا أنني ناقشت أيضا مع الممثلة السامية عدة مرات ومع زملائها خطورة وضع الفلسطينيين في سوريا. لقد عبر ألف ومائتا فلسطيني يوم الأربعاء الحدود إلى لبنان. بالطبع نحن قلقون على سوريا بشكل عام، ولكن هذا هو أحد عناصر الأزمة وقد قلت للممثلة الخاصة أن علينا ألا ننساه.”

اللاجئون الفلسطينيون لم يتفاءلوا كثيرا بزيارة أشتون وغيرها من المسئولين الدوليين إلى غزة. ويرى اللاجئ سعيد طالب إن هذه الزيارات لا تقدم ولا تؤخر كثيرا في حياة سكان القطاع فالأوضاع لازالت صعبة والحصار لازال مفروضا ولا شئ تغير على الأرض.

“أنا كمواطن فلسطيني أرى أن هذه الزيارات ليس لها فائدة ولا قيمة، لا شئ تغير على أرض الواقع، الوضعفي غزة حصار، مياه ملوثة، بطالة، فقر، لا شئ تغير على أرض الواقع، الأمور للأسوأ، الحديث عن دعم ماليدون تغيير على الأرض ليس له فائدة، أنا أعتقد أن كل هذه الزيارات لا تقدم ولا تؤخر ولا قيمة لها دون تغييرعلى الأرض” 

ليست هذه هي الزيارة الأولى للسيدة أشتون إلى قطاع غزة ويبقى السؤال الأكبر دائما ماذا بعد كل هذه الزيارات حيث ينتظر سكان القطاع  النتائج العملية للتصريحات والوعود علها تترجم إلى رفع فع  للحصار وتحسين حياة سكان القطاع.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *