د.أيمن رفعت المحجوب يكتب… “100 عام على صناعة السينما..”

احتفلت مصر هذا الشهر بمرور 100 عام على صناعة السينما المصرية. وشاهدت بعض الانتاجات القديمة والجديدة من ابداعات الكتّاب والأدباء العظماء ممن تجسدت أعمالهم إلى أعمال سينمائية ومسرحية. ومن واقع المفارقات فى مستوى الأعمال الأدبية على مر الزمان، تمخض عن عقلى استفسار محير، وهو لماذا لا يزال فى عقولنا نحن بنى آدم المعنى المدلول عليه بالأدب الحقيقى الرفيع المستوى، معنى عاماً شائعاً غير محدد الجهات والتعريف حداً واضحاً فى الأذهان البشرية، بل إن هذا المعنى المعقد تأخذ منه نفوسنا صورة لا تزال مبهمة حتى يأتيها المثل الجزئى (كقصة أو مقال أو عمل فنى. الخ) فيحددها حسب الظروف التى تقع فيه تحديداً ما.
فإذا قرأت قطعة من الشعر فى الغزل للمتنبى أو لشوقي، أو فى الوصف أو فى النقد لأبى العلاء، قلت إن هذه القطعة من الأدب الرفيع المستوى. كذلك إذا وقفت على مقالة من نثر لأحمد لطفى السيد أو قصة لطه حسين أو للعقاد فى غير موضع العلوم الدراسية البحتة (كالفلسفة والفقه)، رُوعى فى كتاباتها الفصاحة والبلاغة وقواعد اللغة العربية الصحيحة المعتادة منهم، التى يجب أن تدرس لأولادنا الذين فقدوا اللغة العربية “لغة القرآن” وفقدوا معها الهويّة أيضاً. لقلت وقتها إنها قطعة من الأدب. فإذا وقع لك كتاب فى التاريخ أو فى الارشاد مهما يكن مساسه باللاهوت، مثل كتب المازنى أو مصطفى لطفى المنفلوطي، فذلك من الأدب الخالص أيضاً. اما ما نحن فية الان لا اعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *