جريدة أحوال مصر
إذا اختلط على قادة الرأى العام المقاصد بالوسائل والأسباب بالنتائج أو إذا هيأوا الشعور العام فى الشارع إلى نقيض مطالب الأمة، فأخلق بالرأى العام أن يتردد ويضطرب وينشق فى الحوادث الهامة من حوله والتى تحدد مصير ومستقبل هذا البلد (من دخول الانتخابات أو عدم دخولها من قبل بعض التيارات او تحالفها او عدم تحالفها من قبل بعض الائتلافات او حتى انتظار تقسيم الدوائر الانتخابية حسب الطلب من قبل بعض الاحزاب)، ويكون حكمه عليها مخطئاً، منافياً فى كثير من الأحيان لمصلحة الشعب ومنافياً أيضاً لمصلحته وهم فى النهاية يجب أن يكونوا واحدا، ذلك مثل من أمثلة الخطأ الذى يقع فيه العوام تبعاً لقادة الرأى العام فى مصر هذه الأيام. وحدوا الصف وكونوا على قلب رجل واحد من أجل صالح هذا الوطن، وترفعوا عن مصالحكم الفردية، لقد حان الوقت لكى نكون أمة متماسكة لا أمة مفككة. فالانتخابات وسيلة وليست هدفا، وسيلة لدخول المجالس التشريعية لبناء الوطن وليس لجنى الارباح، هذا عهدا ولى ولن يعود.
