أخبار عاجلة

تامر جلهوم يكتب… “قلوب لا تحتمل الصدمة..”

ىهكذا لغه القلوب فلاتتعجب …!!!فهناك قلوب وهنا قلوب لها في الحب ذنوب تنكسر تغرق تقهر غيرهاولا تتوب وقلوب تائهةعابثة تتسلى بإسم هذا الحب المسكين فتؤلم نفسها وغيرها بفعل أصحابها فالحب هوكل ما يختص بأجمل الأحاسيس ومشاعر النفس البشرية فحين لا يبنى الحب على الصدق ويخلو من العفة يصبح مشوهاً ويتحول إلى عبث عاطفي جاهل قد ينتهي به المطاف إلى عشق مشبوه يؤدي إلى مزالق الحرام !!
فهناك قلوب لا تحتمل الحب أعيتها العواطف وأفتقادها وأساءت لنفسها وقلوب رسمت في مخيلة من يحملونها صور خادعة عن الحب ومتاهاته فهم ما أعتقدوها دروباً مفروشة بأزهى الورود فأننى أذكر قبل سنوات تابعت مسلسلاً عربياً ربما يحمل نفس عنوان هذا الموضوع وفي الحلقة الآخيرة وجدت نفسي إلا متأثراً بتلك النهاية المحزنة عندمايفارق أحد المحبين الحياة ربما لأن قلبه لم يحتمل الحب والآن بعد مرور عشرات السنوات على ذلك الحدث الذي أثر بي فأننى أتسأل فقط هل كان تأثيره لى قاربت درجة البكاء … .؟ هل لأنني كنت أحب عندها ولابد للمحب أن يتابع كل جديد بالحب وأن يتأثر بأي كلام في الحب …؟
هل لو تكرر هذا المشهد اليوم هل يكون تأثيره كما كان في تلك السنوات …؟
هل الحب أرتبط بفترة من العمر فقط أم أن القلوب دائماً تحتاج فقط لمن يدق أبوابها
كي تفتح وتستقبل القادم الجديد مهما كان العمر والسن ومهما كانت الظروف المحيطة …؟؟.
فهناك قلوب لا تحتمل الصدمة إنها الجزء الصغير من جسد الإنسان الذي يرتبط بأوردة
وشرايين مع كافة أعضاء الجسد فيحرك الدماء فيها وفيه تسكن المشاعر وتعتكف الأحاسيس لفترة قد تطول أو تقصرقد تتمكن يوماً من التحرك داخل هذا القلب فتثيره وتضخ فيه دماء الحركة نحو حبيب أو حبيبة لكننا بالمقابل نجد قلوباً قد لاتحتمل الصدمة
فهى القلوب التي لا تعرف أن ترحم الآخرين ولا تنظر إلى ضعف الآخرين أو حاجتهم لكلمة طيبة إنها القلوب التي تسعى بحبها إلى غاية دنيوية أو شهوة ساعة أو سعياً لإفساد القلوب التي تموت حقداً بما يناله الآخرون من خير أو محبة أو منصباً أو جاه
أو مالاً فالقلوب التي تحيا فقط لكي يحبها الآخرون دون النظر إلى ما يحتاجه هؤلاء
من حبها لهم فهى القلوب التي تحرق قلوب المحبين إما بفرقة بلا سبب أو طمعاً بما هو أجمل أو نكران لمشاعر ذاك المحب ورغم ذلك تبقى القلوب التي تحتمل الحب بكل معانيه وبكل اَلامه ومتاعبه هي النبراس والنور والمثل لكل محب لأن هذه القلوب جميلة فلا ترى إلا كل ماهو جميل ولا تستشعر إلا بأحاسيس الجمال ورعة المحب بكل ما فيه فهناك قلوب تحدد ضحاياها مسبقاً وقد تترك ذلك للحظ أو الصدفة فتبدأ بنصب شباكها فالفرائس متعددة المشارب ومختلفة المذاق وهناك قلوب تعشق التنقل بين القلوب الأخرى بكل سلاسة فهي تمل البقاء في محيط قلب واحد لا يكفيها هذا فمجالها أوسع ولكنها في إرتحالها بين القلوب ليست كالفراشات الجميلة حين ترفرف بإنسيابية وبمنظرها لتشم من كل وردة أزكى رحيقها وإنما هي قلوب تشبه إلى حد كبير
(( فراشات الليل)) تلك التي تطير بعشوائية في الظلام الدامس متجهة بأسرع ما يمكنها لأقرب مصباح مضيء فتصطدم به رغم حرارته فتتراجع قليلاً من تأثير الصدمة ثم تبدأ رحلتها العشوائية مباشرة وتستمر حتى تقع في أشد المصابيح حرارة فلا تحتمل حرارته وتموت حرقاً بفعل عشوائيتها وعبثها وهذه هي تماماً ((القلوب التى لا تحتمل الصدمة))!!أنها قلوب منحورة بفعلٍ سابق قلوب قتلت بفعل الخيانة فأصبحت تهوى هذا الفعل حباً للإنتقام أصبحت حاقدة فهى تبحث عن القلوب المكسورة مثلها قلوب قد أصابها من عبث العواطف ما أصابها عفواً من ماتوهموا أنه الحب فباتت مكسورة مقهورة لا تبحث عن فرصة تعويض أو أنها تعلمت الدرس جيداً ولكنها تستمر عابثة فتتحين فرصة الإنتقام لذا يكون عبث الإنتقام بإسم الحب بين المكسورين المضطهدين عاطفياً فتكون الخسائر أفدح !!فكل قلب منها يحاول إذاقة الآخرنفس الكأس الذي أسقي له من قبل هنا ينقلب السحر على الساحرفيتحول الحب المزعوم إلى حقد إنتقامي يقتل القلوب ألف مرة !!فتتفاخر بعدد ضحاياها أو رصيدها كما تعتقد هي .
فهذا قد يرضي رغبات مقعدة بداخلها وقد يشعرها بإكتمال نقص تعانيه فتعبث ثم تعبث بسمعة تلك القلوب تستغلها تسيرها على أهواءها وتحقيق رغباتها وإن هي رفضت ظهر الوجه الحقيقي لهامن الجانب القبيح والحقير منها والدناءة بعينها فتبدأ المساومة لما هو أحقر و أرذل بإسم الحب المغلوب على أمره المبتلى بهؤلاء المرضى عاطفياً !!
فهناك قلوب وقلوب وقلوب تطول بها مقالتى ولكن في نهايتها عبث إذا أستمر فالكوارث هي بداية النهايةولكن تبقى قلوب نقية صادقة تؤمن بالعفة في عواطفها ولا تنساق مع عبث العابثين قلوب لازالت تناضل من أجل أن يبقى الحب جميلاً نقياً كما يفترض أو كما هو أصلاً أجمل شعور في الحياة قلوب لا تحتمل الصدمة !! تلك هى القلوب فلاتتعجب..!!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *