أخبار عاجلة

د.سيد نافع يكتب… “الوسيلة والتوسل بالصالحين..”

هناااااااك فرق بين العبادة ، والاستعانة ، والوسيلة
العبادة :
لا تصح الا للخالق والمتصرف في أمور خلقة وتتضمن طقوس ومناسك فيها من الذل والانكسار لفقر المخلوق الي الخالق ما يحقق للعبد العزة والكرامة حيث يتحرر من عبادة ما دون الله كالنفس والهوي والدنيا عموماً بجاهها وسلطانها والمستحق للعبادة هو الذي يملك القوة التي توجب الإستعانه به تبارك وتعالي فكل ما دون الله مفتقر الي القوة فلا حول ولا قوة إلا بالله وبالتالي طلب العون لا يكون إلا من الله ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) الفاتحة –
والاستعانة تكون بالدعاء والتوسل الي الله
أما الوسيلة :-
( أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ) الإسراء – الآية 57
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) المائدة – الآية 35
فقد تكون بالعمل الصالح ومنزلة الأنبياء والصالحين أو بر الوالدين فعندما تموت الأم ينادي منادي من السماء ماتت التي كنا نكرمك من أجلها فاعمل عملاً صالحاً نكرمك من أجله
أما حب الانبياء والصالحين ففرض علي المؤمن وفرق بين الحب والعبادة وزيارتهم بر بهم في حياتهم وبعد وفاتهم كزيارة الأم والأب بعد الموت محببة الي النفس فهي جااااائزة بل ومستحبة
فلا يعني اتخاذ منزلة الانبياء والصالحين وسيلة في الدعاء الي الله عبادتهم أو أنهم وسائط بين الله وخلقه فلا وسيط بين الله وعبده ( أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ) الزمر – الآية 3 أما في هذه الآية فيبدو الشرك لأن من اتخذوا من دون الله أولياء خصوهم بالعبادة فقربوا لهم القرابين وتوجهوا لهم بالمناسك وزين لهم الشيطان عملهم فاعتبروا هذا يقربهم الي الله زلفي ، عرفوا الله وعبدوا الأولياء وهذا هو الشرك أعاذنا منه الله فالله يغفر كل الذنوب دون الشرك
فالتوسل بهم وليس اليهم وهذا هو مناط الخلاف بين المسلمين ورفض شريحة منهم قضية التوسل وانكارها ولهم ألا يتوسلوا لكن لا ينكروا علي الناس فهمهم لصحيح الدين ويحتكروا الفهم لأنفسهم
أما قوله صلي الله عليه وسلم ( لعن اليهود والنصاري أتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ) فالمقصود هو التوجه لهم بالعبادة وهنا الصلاة كأحد وأهم وجوه العبادة وليس المقصود وجود القبر دااااخل المسجد وإلا لقدر الله تبارك وتعالي موت الرسول صلي الله عليه وسلم فعندما انتقل الي ربه تبارك وتعالي اختلف الصحابة في مكان دفنه ولكن منهم من ذكر أنه سمع من رسول الله صلي الله عليه وسلم أننا معاشر الأنباء ندفن حيث نموت أي في مكان الموت وكان قدر الله أن يموت بجوار مسجده صلي الله عليه وسلم ودفن بجواره صاحبيه ابو بكر وعمر عليهم رضوان الله تبارك وتعالي
وقوله صلي الله عليه وسلم ( لا تشد الرحال إلا الي المسجد الحرام او المسجد الأقصي أو الي مسجده صلي الله عليه وسلم هو لأفضلية الثواب وعظم الأجر ، أما اي مسجد آخر فالصلاة فيه كأي مسجد آخر في الأجر
، أما قضية التوحيد عند اهل الكتاب ففيها اشكاليات كبيرة ، منهم من قال أن العزير ابن الله ومنهم من قال المسيح ابن الله ولم يقل أحد من المسلمين بأن لله نسب وصهر مع البشر

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *