أخبار عاجلة

د.أيمن المحجوب يكتب… “فقدت مصر أحمد رجب..”

يخص الله عز وجل فى كل أمة أفراداً قلائل من الطبقة المميزة بصفات استثنائية، ويكون ظاهرها فيهم واضحاً جداً، حتى يتصور البعض أن تكون اقرب ما يكون من الكمال الوجودي. وأولئك نطلق عليهم (القدوة الحسنة لقومهم)، فيجب أن تفصل صفاتهم للعامة وتدرس ملكاتهم إلى غير الموهوبين، وتمجد قدرة الله فى إطرائهم، حتى تصح وتتجلى القدوة بهم، والسير على سنتهم.
ومن أفضل هؤلاء الأفراد الممتازين فقيد الوطن الكاتب الأستاذ أحمد رجب. ونـأتى على طرف من وصف ملكاته لنبصر الناس ونرشد جيل الشباب الذين يجدون فى أنفسهم ميلاً إلى الكمال الوجودي، ونوجههم توجيهاً صحيحاً إلى خدمة أمتهم، والذين لا يعرفون سبيلا ليسلكوه لإرضاء هذه الروح الطاهرة، وخدمة أمتهم الأسيفة التى وقف الدهر فى طريق سعادتها يختطف منها خلسة كل هادٍ من هداتها فى هذا الطريق المجهول، ويعدمها الوسيلة لنيل حقوقها وسعادتها الكاملة غير المنقوصة بعد جهادٍ طال أمده إلى أن تُوّج بثورة يناير 11 واخيرا ثورة يونيو 13.
كانت الاستاذ رجب ة هادئ الظاهر مروعا قلبة وعقله بالغيرة على الوطن من الوقوع فى الخطأ وانشغل بالتفكير فى مستقبل مصر وما ستؤدى إليه نتائج التقدم و توالى الاحداث الداخلية و الخارجية، وبماذا تستعد مصر؟
لم يكن أحمد رجب الاستاذ من المفكرين الذين يرون فى الحياة إلا جهاتها المادية كما يفهم البعض من أقوالنا إنما كان يبنى أحكامها على الملاحظات المادية والسيكولوجية. إن الحديث عن الراحل لا يتوقف عندى إنما ينحدر انحدار السيل يفيض فى القول عنه ولا ينتهى، إلا أنى أود أن أؤكد فى النهاية، كأحد قراءة أن أمثال احمد رجب قلَّما يجود بهم هذا الزمان، رحم الله الفقيد وجزاة الله عن أعمالة للوطن أكبر الجزاء واسكنه فسيح جناته. ….د. أيمن رفعت المحجوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *