أخبار عاجلة

هل إنتخابات النواب الإختبار الأصعب… ؟!

نظرة أمل :

نقترب من الاستحقاق الثالث في خطة خارطة المستقبل التي كانت نتيجة طبيعية لثورة ال30 من يوليو ولكن يبدو أن هذا الإستحقاق سيكون الأصعب لأن أعداء ثورتي 25 يناير و30 يونية فشلوا فشلا زريعا في تقويض الإستحقاقين الأول والثاني المتمثلين في اقرار دستور الأمة وانتخاب رئيس الجمهورية بإرادة الجماهير .
ووجه الصعوبة في الاستحقاق الثالث أنه الفرصة الأخيرة لهم وأعني أعداء ثورة 25 المتمثلين في أنصار نظام مبارك وأن كانوا أكثر تلونا من أعداء ثورة 30 يونية المتمثلين في بقايا الإخوان وأنصار التيار الديني السياسي وكلاهما يستعدان لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة وان كنت اعتقد ان الرهان في المرحلة المقبلة سيكون على صوت الناخب لانه هو الذي سيختار وسيحدد من يريده عضوا في البرلمان وطالما إرتضينا الاسلوب الديموقراطي القائم على الإنتخاب الحر المباشر فإن من حق جماهير شعبنا ان تختار بحرية من تريده من بين المرشحين سواء بالنظام الفردي وهو اكثر وضوحا اوبنظام القائمة وهو يحتاج الى تدقيق لاني اتصور ان المتسربين الى قائمة المرشحين في النظام الثاني سيكونون اكثر من المتسربين في النظام الاول رغم ان النظام الفردي ليس منزها او افضل لان المال السياسي سيلعب دورا في هذه الانتخابات واكثراللاعبين سيكونون من انصار نظام ماقبل 2011 وسيظهر بعض انصار التيار الديني من خلال تصوير انفسهم انهم الافضل والاكثر قدرة على تقديم الخدمات الشخصية للناخب خاصة انه في اعتقاد البعض من الناخبين أن الأكثر على العطاء النيابي هو اكثرهم تقديما للخدمات الشخصية للمواطنين .
وتلك اشكالية في فهم دور نائب الشعب حيث يتصورون ان نائب الدائرة لايجب ان يخرج عن حدود دائرته في فكره وعطائه وهذا يبرر لنا فشل كثير ممن تصدوا لمهمة النيابة في البرلمان في معظم البرلمانات التي شهدتها مصر منذ ان عرفت الحياة النيابية في القرن التاسع عشر .
عموما من الطبيعي ان نشهد هذه الايام شياطين يرتدون ثياب ملائكة ومنافقين يرفعون شعارات الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية ولصوصا يرددون عبا رات النزاهة والصدق والعدل والامانة والمأساة أن بعض وسائل الإعلام ستساعد على تكريس هذا التوجه إما تواطأ او جهلا وعدم ادراك لتأثير الاعلام في تشكيل وعي الجماهير .
وفي اعتقادي ان التسلل الى مجلس النواب سيكون من خلال نظام القائمة لانه ليس شرطا ان يتعرف الناخب على كل الاسماء المسجلة بالقائمة يكفي اسم واحد او اثنان على اكثر تقدير ومن هنا لابد من الاشارة الى أهمية الثقافة البرلمانية وهي ثقافة منعدمة في المقررات التعليمية ولا يهتم بها الإعلام إلا من خلال التوجيهات والإرشادات المباشرة قبل اجراء الإنتخابات بأيام قليلة رغم ان الصوت أمانة ويجب التدقيق حتى نعطي الصوت لمن يستحقه طبيعي ان يرشح نفسه تجار الانتخابات الذين لايرون فيها الا وسيلة للسلطة والتربح وطبيعي ان ترشح نفسها للانتخابات وجوه معروفة منذ دورات برلمانية سابقة سواء ممن كانت تنتمي للحزب الوطني المنحل او غيره وطبيعي ان يحاول الترشح انصار للاخوان ونظام المعزول مرسي وربما قد يرشح شخص بلون مختلف وبعد نجاحة يكشف القناع ويظهر انه يمثل هذا التيار او ذاك .
إنها انتخابات حرة ومن سيجتاز الاختبار هو من يوافق عليه الناخبون لكن هناك في اي برلمان تحميه القيم الديموقراطية اغلبية واقلية ولهذا يجب ان تكون في الاغلبية وجوه جديده وشابه وواعدة لابد ان يسيطر على مجلس النواب تيار سياسي يجمع بين تأييده لثورتي يناير ويونية وهنا اعتقد ان الامة ستنجح في اجتياز الاختبار الصعب ويتحقق الاستحقاق الثالث !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *