أخبار عاجلة

د.ايمان رفعت المحجوب تكتب…. “إلى من تقدم حماس القرابين.. ؟!!”

يقول مسؤول في حماس أن حماس لا تريد وقف إطلاق النار حتى يتحقق لها مكسب أكثر من الذي تحقق لإسرائيل لأنها الى الآن لم تحقق أي مكسب بينما حققت إسرائيل ، و هو واضح في ذهنه تماما أن مكسب إسرائيل في هذه العملية هو عدد ما تحصد من أرواح ، و إستمرار إطلاق النار يعني إستمرار هذا الحصاد الغابر الفاجر ، و معناه إستمرار إسرائيل في تحقيق المكاسب ، إذا لا تجد حماس من حرج في مزيد من الأرواح تحصد ، و كأن هذا ليس ما يعنيها من حيث الخسارة أو المكسب ، فما يعنيها هو شأن آخر غير الأرواح ، عكس شريعة إسرائيل التي أقامت الدنيا ؛ و لم تزل ؛ قصاصا لبعض نفس ، و بهذا المقياس و هذه المعادلة فإسرائيل رابح رابح ، و يزيد من أرباحها مد فترة إطلاق النار و لا تعتبرة حماس يزيد في خسارتها ، و من هنا يتبادر الى ذهني عدة أسئلة : ما هو المكسب الذي تنتظره حماس على وجه التحديد ؟ و في مقابل ماذا تساوم إذا كانت هي الخاسر و لم تكبد إسرائيل شيئا ؟ و هل تنتظر أن يمنح هذا المكسب من الجانب الإسرائيلي ؟ و هل يعقل أن يقدم أي تنازل و هو المنتصر ؟ و عما يتنازل ؟ و أي مكسب يعلو على فقد الأنفس و تدمير العمران و لا يعقل أن شيئا ما يعدل هذا الدمار و هذا الخراب ، و لا مكسب في نظري و نظر كل ذي حس و ضمير يعدل حقن الدماء البريئة الذكية،، أنا فعلا لا أفهم كيف تفكر حماس ، هل هي من الغباء فلا تستطيع تحديد أولوياتها و تقييم حساباتها ؟ أم هي تورطت فيما هي فيه و يمنعها الكبر من الإذعان للواقع و التنازل عن موقفها ؟ أم أن فعلا لها حسابات أخرى بعيدا عما يبدو لنا أنه في صالح غزة و أهلها ؟؟؟ لا أفهم ماذا تنتظر حماس ؟ هي تنتظر تنازلا من جانب غير الجانب الإسرائيلي و المقصود بكل هذا جانب ثالث، فهل فتح المعابر يساوي كل هذه الخسائر و يعوضها ؟ و إذا كانت دخلت في هذه الحرب غير المتكافئة بالإتفاق مع الشيطان وصولا للمساومة على مصر التي أتى قرارها على غير ما طمحت حماس ؛ و لمصر كل الحق في هذا فهذا أمنها القومي ؛ هل تملك حماس له تغييرا ؟ و إلى من تلجأ في ذلك ؟ و من ذا يسمع لها ؟ و هل يسمع لها ؟ كل هذه أسئلة تجول بخاطر كل منا و الآن زاد التساؤل بطلب حماس المقدم بزيادة أعداد الضحايا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *