أخبار عاجلة

أيمن رفعت المحجوب يكتب… “يا سيادة الرئيس اغلق باب الرياء على محبية..”

إذا اعتبرنا أنفسنا ( بعد ثورتين ) نتمتع بالحريات العامة و الخاصة ، و أمن كل فرد على إستثماراته و نتاج جهده و عمله من تعدي الحاكم وأعوانه ( كما كان في الماضي البعيد أو القريب ) ، وتأكد له أنه سيحصل على النتيجة المناسبة لكفاءته مثلنا في ذلك مثل البلاد الحرة المتقدمة، إذا اعتبرنا أنفسنا كذلك ، تكون صفة ” الرياء ” وسيلة عقيمة في الغالب الأعم ، بل يكون ذلك الرياء مسبّة لا مكرمة للحريات العامة والشخصية. لأن بني آدم لم يجنحوا إلى هذه الرذيلة إلا ليدفعوا عن أنفسهم بطش القاهر وتعديه عليهم ، فإذا أمنوا ذلك البطش والتعدي ، وهو ما يفترض أن يتحقق ، كان المرآءون الباقون منهم ، كمن يأتي الرياء حباً في الرياء ، لا وسيلة للنجاة .
وعليه نظن أن أرسطو قد أخذ هذه القاعدة سابقة الذكر من ملاحظته الشخصية لأخلاق قومه واخلاق جيرانهم . وهذه الملاحظة ، لا تكفي وحدها لتقرير قاعدة عامة ، مثل هذه القاعدة البغضاء ، لذلك نقول أن الله فطر الناس على فطرة واحدة , او متقاربة الفروق جداً ، بحيث لا يترتب على التفاضل بينهما أحكام متخالفة وأنهم جميعاً قد فطروا على الحرية الشخصية والأنانية ، فمن أين لهم إذن رذيلة الرياء ؟.الا انهم في مصر كثير لقلة الحيلة ولقلة الكفاءة .فاغلق عليهم باب الرياء ياسيادة الرئيس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *