أخبار عاجلة

ابراهيم الصياد يكتب… “رسالة الى صديق قديم !!”

تأملات :

عرفته قبل اكثر من اربعين عاما كنا طلابا في جامعة القاهرة وكنت اسبقة بعام في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وهو في كلية الاعلام التي كانت في ضيافة كليتنا جمعنا حب جمال عبد الناصر وأنشأنا نادي الفكر الناصري الذي كان بمثابة بللورة لتيار جارف إرتبط بفكر الزعيم الخالد إنه حمدين صباحي الذي توسمنا فيه زعامة مبكره وكان يتمتع بحب الجميع ما لفت اليه الأنظار وبعد التخرج من الجامعة لم التقي به إلا عندما جاء الى ماسبيرو في انتخابات 2012 ليسجل برنامجة الانتخابي وكان المرشح الوحيد من بين 13 مرشحا الذي استقبله في مكتبي ليس لانه مرشح رئاسي لكن لكونه المناضل والصديق القديم وهذا ماشجعني كي أوجه اليه كلماتي اليوم :
تابعت مع غيري سير المعركة الانتخابية وشئ رائع أن تخرج أيها الصديق القديم وتعترف بخسارتك – فتلك من شيم الفرسان – رغم ما سقته من تحفظات على العملية الانتخابية التي أجمع كل المراقبين على نزاهتها ولم تؤثر الأخطاء القليلة على نجاح التجربة الديموقراطية التي تحسب لك قبل منافسك عبد الفتاح السيسي لانك قررت خوض المعركة بثقة واقتدار ولم تشأ ان تحولها الى مجرد استفتاء .
كنت اتمنى أن تمد يدك الى الرئيس الذي انتخبتة الجماهير وتبدأ معه صفحة جديده وأنا معك بدون الارتباط بمنصب تنفيذي ولكن يمكنك فعل الكثير من اجل مصر حتى ولو كان من موقع المعارضة تساعده وتعينه على تحمل الاعباء في هذه اللحظات الفارقة في تاريخ الوطن الذي افنيتما حياتكما من أجله فلا ننسى ان المشير السيسي وضع روحه على كفه يوم الثلاثين من يونيه وقرر ان ينحاز لارادة الملايين من ابناء شعبنا ويقف ضد حكم فاشي كاد ان ينزلق بمصر الى هاوية الجاهلية والتطرف لولا عناية الله سبحانة وتعالى واخلاص الكثيرين مثلك ومثل عبد الفتاح السيسي حتى ولو اختلفتم في طريقة وآليات حبكما لمصر لكان هذا الحكم مازال مستمرا .
ان رئيس مصر الذي اختاره الشعب يحتاج كل المخلصين حوله ولذا ارجوك اخي حمدين ان تنسى الآن انه منافس لك وتقنع مريديك بذلك وتتحول معهم الى شركاء في تحمل المسؤولية الوطنية تشد على يديه بنفس أخلاقك التي عرفتها عن قرب اذا مضى الى الطريق الصحيح وتراجعة اذا أخطأ ومن منا لايخطأ ولكن دائما من هو في موقع المسؤولية واتخاذ القرار يحتاج الى من يصدقه النصح وليس من ينافقه اويجامله وانا اثق انك أهل لذلك نريد من يقوي ظهره وليس من يتصيد اخطاءه ويصفة بالاستبداد والرجل مازال على الاعتاب ولم نرمنه شئيا غير صدق وعزم على خوض غمار المسؤولية لاتستمع الى من يحاول ان يوغل قلبك او يضخم موقف الخسارة امام ناظريك فكلاكما ( انت والسيسي ) ينتمي لفكر واحد وكلاكما يتمتع بالوطنية وحب مصر العربية .
انت تدرك ان المرحلة المقبلة هي الحاسمة ولاخيار امام اي حاكم في مثل هذه الظروف العصيبة سوى اجتياز المرحلة وحذف كلمة الفشل من قاموسه ولذلك قلت لك قف بجانبه وفوت الفرصة على الشامتين والارهابيين الذين يحلمون بانهيار الدولة المصرية تعاون معه او حتى اختلف معه من خلال مؤسسات الدولة الدستورية لان لا أمل في بناء مجتمع ديموقراطي الا اذا اكتمل النظام المؤسسي لدولة العدل والقانون .
وأخيرا اخي حمدين وليس بآخر انا واثق في وطنيتك ونقائك الثوري ولذلك انتظرك ان تكون اول مهنئي الرئيس عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *