أخبار عاجلة

Django unchained..” تحرير دجينجو “

هذا عنوان فيلم أمريكي معناه ” تحرير دجينجو ” فقد كان دجينجو عبدا مملوكا أحبه سيده الطيب القلب فأعتقه ، و قام هذا العبد بعد أن تحرر بالقصاص ممن يعذبون العبيد و ينتهي الفيلم بعد إدانة السادة ؛ بإستعراض شتى الوان العذاب من جلد و إغتصاب و قتل في منتهى البشاعة و بلا إنسانية ؛ بتحرير العبيد ، أما نحن الذين اوصانا عليه السلام حتى بالحيوان في ذبحه قائلا ” إذا ذبحتم فأحسنوا الذبح ” و ” سن حربتك و أرح ذبيحتك ” ، فليس عندي أدنى شك ؛ أنه بالرغم من أن ديننا الحنيف لم يحرم العبيد ؛ أن الله تعالى لم يرد رقا على الأرض ، و أنه يعلم أن تحريرهم كان آت لا محال ، و كيف لا و قد جعل لنا أولى الكفارات دائما ” تحرير رقبة ” ، و جعل الأمة التي تلد تحرر في زمن لا موانع للحمل فيه لقول رسولنا و أسوتنا ( ص ) حين وضعت مارية القبطية مولودها إبراهيم ” أعتقها ولدها ” و كان أغنياء الصحابة يتسابقون في شراء العبيد و عتقهم إرضاء لله و رسوله و لا أفهم بعد كل هذا كيف تستمر العبودية عند المسلمين حتى يحرمها الغرب ، و لا أفهم أن تجارة هي في الأساس حرام لأنها مبنية على الإختطاف يحلل نتاجها ، و لا أفهم كيف يتغنى العرب قائلين “من ذا يسائل سيدا في عبده” ! كلما تذكرت ذلك شعرت بغصة و انتابني الخزي و العار ، ان أجدادنا كانوا كذلك يفعلون ، تاريخ مشين مقزز أن يستعبد الإنسان إنسانا ، و أن تسلب الأمه حقها في أن تقبل أو لا تقبل أن يستحلها سيدها ! و تلد عبيدا يورثون و كأنما كتبت عليهم العبودية و على أولادهم جيلا بعد جيل ! و يستحل أن يخصى عبد فلا هو في النساء و لا الرجال معدود ! تحضرني مقولة الفاروق ” متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ! ” أما آن الأوان أن نعتذر عن هذه الممارسات كما إعتذر عنها الغرب أم نظل نعتز بها و كأنها الأمجاد و الشرف حتى تمنى مرضى النفوس و القلوب أن يعود بها الزمان بعد أن لفظها كل ذي قلب و عقل و ضمير ؟ الى متى نظل في واد و العالم كله في واد آخر من الرقي الإنساني و التحضر ،، حزينة حزينة حزينة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *