أخبار عاجلة

د. إيمان رفعت المحجوب تكتب… ” لماذا المؤسسة العسكرية..؟ “

حين استرجع الماضي و اتأمل الحاضر ، أجد مصر قد أهملت على مدى عقود فكرة التنمية المؤسسية ؛ اللهم إلا المؤسسة العسكرية ؛ فلا طورت تعليم و لا بحث علمي و لا صحة و لا بيئة ، لا صناعة و لا زراعة أو تجارة أو تأمينات الى آخره … بما يتماشي و التطور العالمي حتى أصبحنا في ذيل الأمم في كل المجالات ، إلا في المؤسسة العسكرية التي إحتلت مركزا متقدما بين جيوش العالم ؛ و هذا فخر لكل مصري ؛ و كان ذلك لزاما على الدولة لحماية أمنها الخارجي ، خصوصا و هي دائما مطمع العدو و قد عانت فيما عانت من ذلك سنين عجاف ، و لهذا كان لتلك المؤسسة ؛ دونما إي إعتراض منا طبعا ؛ النصيب الأعظم في الميزانية للتعليم على أعلى مستوى مما يهئ لها أكبر فرص التدريب و أحدثها و نالت نصيب الأسد في البعثات الخارجية لمتابعة و ملاحقة التطور لم يبخل عليها في شئ حتى كانت ما كانت ، و كانت أمانينا أن تنال كل مؤسساتنا هذه العناية على تفاوت أهمية تلك المؤسسات بعضها عن بعض.
خلاصة القول ؛ شئنا أم أبينا ؛ علينا أن نقر بعظمة تلك المؤسسة و تفوقها محليا على ما سواها من مؤسسات كما تفوقها دوليا على مثيلاتها في أيام أعياد من من أهم أعياد مصر عيد تحرير جزء عزيز من أرضها ؛ أرض الفيروز ؛ و نقر بتفوقها في الكثير و الكثير من علوم الإدارة و القيادة بما لا يتوافر لأي جهة أخرى في مصر بمجال يجعلنا اليوم نعلن لها الإذعان في فترة ليست باليسيرة من تاريخنا المعاصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *