أخبار عاجلة
د.حسن عماد مكاوي

د.حسن عماد يكتب… طوفان الأقصى وحتمية النصر (١-٢)

يبدو أن شهر أكتوبر يضرب موعدا مع المجد والفخار، فبعد مرور ٥٠عاما علي العبور العظيم وانتفاضة الجيش المصري لتحرير الأرض واستعادة الكبرياء والكرامة، وعبور أكبر حاجز مائي في التاريخ، وتحطيم خط بارليف المنيع،وانهيار الجيش الإسرائيلي الذي زعموا أنه لا يقهر، ذلك الحدث التاريخي الذي كتن زلزالا نسف الغرور الإسرائيلي أمنيا وعسكريا واستخباراتيا وأزال عار نكسة ١٩٦٧ ، في اليوم ذاته بعد خمسون عاما يأتي طوفان الأقصى ليعيد كتابة التاريخ،ويخترق كل الحواجز المنيعة، ويتجاوز القبة الحديدية التي صنعتها إسرائيل بكلفة تتجاوز المليار دولار، ومع ذلك استطاع نحو ألف مقاتل من المقاومين الفلسطينيين اختراق كل الحواجز والعبور إلي المستعمرات الإسرائيلية وتنفيذ عملية نوعية غير مسبوقة بعد تخطيط محكم مما فرض واقعا جديدا يصعب علي المجتمع الإسرائيلي استيعابه. وبعد أن ظن الكثيرون أ القضية الفلسطينية ذابت وإنتهت إذا بالمارد الفلسطيني ينتفض وينجز ما لا يتصوره بشر، وكما كانت حرب أكتوبر ١٩٧٣ نقطة فاصلة بين ما قبلها وما بعدها، سيكون طوفان الأقصى في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ نقطة فاصلة في مسار القضية الفلسطينية لاستعادة الحقوق وتحرير الأرض . أما ما تمارسه إسرائيل من قصف قطاع غزة واستهداف النساء والأطفال والمدنيين العزل والبني التحتية وقتل الآلاف بدم بارد فهو انعكاس لحالة الفزع والرعب وإنكار هزيمتهم المروعة. أثبتت الأحداث أن حكم الله نافذ وأن زوال الكيان الصهيوني قادم طال الوقت أو قصر. كشفت الأحدات عن تفكك النظام العالمي الذي يقوده القطب الأوحد وعن هشاشة المنظمات الدولية ، وحتي الشعوب الغربية انتفضت ضد حكوماتها المتغطرسة وهو ما يؤشر إلي تغيرات جوهرية تصب في صالح القضية الفلسطينية ..

وللحديث بقية…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *