أخبار عاجلة
د.حسن عماد مكاوي

د.حسن عماد مكاوى يكتب… إعلام الدولة ..الرسالة والمهنية (٨-٩)

أصبحت قوة الإعلام الوطني في النظام السياسي لأي دولة مقياسا لقوة تأثير الدولة وصورتها الذهنية في الداخل والخارج، كما أصبح غياب الدولة إعلاميا بمثابة نفيا لحضورها علي الساحة الدولية. وبالرغم من أن الإعلام المملوك للدولة يعاني العديد من المشكلات المالية والاقتصادية، وضعف الميزانيات، والتحول الرقمي والتوزيع عبر المواقع الإلكترونية، والصراع المحموم بشأن تقديم محتوي عالي الجودة في ظل التنافس الشديد مع الإعلام الخاص والإعلام الوافد من الخارج، والمواقع الإخبارية الإلكترونية وما تبثه من أخبار زائفة ومضللة، إلا أن إعلام الدولة لا يزال يحظى بمصدلقية أكبر بالمقارنة مع مؤسسات الإعلام الأخرى، فإعلام الدولة لا يسعي إلي الربح، وإنما يحمل رسائل ذهنية ووجدانية لتعزيز الوعي، وتقديم المعلومات الصحيحة حتي يستطيع المجتمع أفرادا وجماعات التكيف مع الظروف المتغيرة، وحتي تتعدد البدائل أمام متخذ القرار لاختيار البديل المناسب من بين بدائل متعددة ومتنوعة، كما يهدف إعلام الدولة إلي زيادة التماسك والترابط بين أجزاء المجتمع، وتشكيل رأي عام موحد ومتماسك حيال القضايا الأساسية، ودعم القيم والمعايير الاجتماعية، وقيادة التغيير الاجتماعي نحو مستقبل أفضل. يري العديد من السياسيين والإعلاميين أن إعلام الدولة الرشيد بمثابة السلطة الرابعة التي تراقب سلطات الدولة الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية، وبالتالي يعتبر إعلام الدولة ضروريا ومكملا لنظام الحكم، ولن تستطية أية حكومة أن تحوز تأييد الناس ودعمهم دون الاستعانة بالخدمات التي يقدمها إعلام الدولة، فإعلام الدولة منوط به إحاطة الناس علما بأنشطة وممارسات جميع المؤسسات وإيصال رغبات الناس واحتياجاتهم إلي المسئولين الرسميين، كما تحتاج الحكومة إلي البث والنشر لكسب دعم الجمهور لسياساتها ..

وللحديث بقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *