أخبار عاجلة
الأستاذ الدكتور/ حافظ شمس الدين

سيد زهيري يكتب… (ساعة في حضرة عالم.. الزيارة التي زلزلتني)

في كثير من الأحيان يرسل المولي عز وجل رسائل تجعل الانسان يراجع مواقفه ويعدل من فكره, ونمط حياته وسلوكه,, لكن هذه الزيارة بالفعل وبكل ما تحمل الكلمة من معني “زلزلتني”, وجعلتني أشعر بمدي عجزي وضألة فكري وعزيمتي في حضرة ذلكم (الهرم الشامخ بالعلم والمعرفة والثقافة والأدب), نعم والله لا أبالغ ان قلت أنني مهما يسر الله لي من سبل الوصف والحديث فلن تستطيع حروفي أبدا أن توفيه حقه, فخلال ساعة شرفت فيها بالجلوس في حضرته أيقنت أن كل ما ألممت به من معرفة واطلاع حول سيرته الذاتيه, رغم ماتحويه من ثروة وتراث علمي وثقافي وأدبي وانساني, ما هو الا عيض قليل من فيض تراثه, وما هو الا نقطة من بحر علمه الذي يجري ليروي وديان الانسانية بأنهار العلم الذي زلزل صخورها فاستخرج كنوزها وأسرارها الدفينة, ومعادنها النفيسة, وهو ما جعل الدنيا تنحني له اجلالا واحتراما شرقا وغربا.
لا أخفيكم سرا أنني كنت ذاهب الي منزله لاسترشد برأيه بعد ما حباني به من شرف وده, واطرائه لبعض حواراتي التليفزيونية وكتاباتي الصحفية, وهممت أن أحكي له عن مسيرتي المتواضعة و مدي ما لاقيته من معوقات وصعوبات خلالها, لكنني اكتشفت بعدما خصني الرجل بالاطلاع علي بعض من انجازه العلمي والأدبي والانساني, الذي يزين أرفف مكتبته, بمدي عجزي و ضألة فكري و وهن عزيمتي, وأيقنت أني كغيري أحاول أن أعلق ضعف عزيمتي و ارادتي علي شماعات واهية و حجج بالية,, فذلكم الشاب ابن مدينة شربين بمحافظة الدقهلية, أيقن أنه “مشروع عالم” منذ نشأته بعد أن حفظ القرءان الكريم وتدبر أياته, فكان بارا بوالديه متفوقا في مراحل دراسته الأولي, حتي حصل علي بكالوريوس العلوم في الكيمياء والجيولوجيا بتقدير إمتياز مع مرنبة الشرف, من كلية العلوم جامعة أسيوط عام 1964م, وهنا بدأت مسيرته العلمية والبحثية التي أظهرت نبوغه وتفوقه علي أقرانه, فحصل علي الماجستير فى الجيولوجيا – المعادن وجيوكيمياء – كلية العلوم – جامعة أسيوط 1968م, ثم حصل علي دكتوراه الفلسفة في العلوم – الصخور والمعادن – جامعة لندن – انجلترا 1971, و دراسات عليا ودبلومة فى الجيولوجيا المتقدمة من الكلية الملكية للعلوم والطب والتكنولوجيا – جامعة لندن – إنجلترا, كما حصل علي درجة الزمالة من كلية الدراسات البيئية بجامعة بنسلفانيا – أمريكا, ليعين أستاذا للجيوكيمياء ومعادن الصخور المتفرغ بكلية العلوم جامعة عين شمس. و رئيس قسم العلوم الطبيعية والبيولوجية بمعهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة عين شمس, و رئيس شعبة الجولوجيا بكلية التربية – جامعة بنها.
وبعد أن عين العالم الجليل خبيرا للسياسات الثقافية والتنوع الثقافى فى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو), و اختير خبيرًا بمجمع اللغة العربية عام 1987م, ابتلاه المولي عز وجل في أعز ما يملك, واسترد وديعته (فلذة كبده) وهو في ريعان شبابه, ثم رحلت عنه سنده وشريكة حياته بعده بسنوات قلائل, فلم يضجر ولم يجزع, بل صبر واحتسب, وأكمل مسيرته العلمية والانسانية ليكون تراثه الانساني صدقة جارية تنتفع بها الانسانية علي مر عصورها.
هنا أدركت و أيقنت الحكمة في حديث من لا ينطق عن الهوي (صلوات ربي و سلامه عليه) أن (العلماء ورثة الأنبياء), فهم أولو عزم, اختصهم الحق بخصائص متفردة ليثروا الانسانية بعلمهم, ويضيئوا سبلها بالمعرفة.
لكن ما يحزنني حقا, كيف بمصر وهي تمتلك تلكم القمم والقامات العلمية والثقافية والوطنية, التي أثرت الدنيا ناجازاتها, أن تفقد بوصلتها, وتجتاح المجتمع هذه المظاهر والظواهر الرديئه التي تحاول سلب هذا الجيل دينه وقيمه ووعيه وقدوته, ليصبح مسخا يسهل اقتياده لما بحاك بهذا الوطن الذي كان عصيا عبر العصور علي تلكم المخططات الخبيثة بمنظومته القيمية والدينية و الأخلاقية, وعاداته وتقاليده الراسخة..
فعذرا عالمنا الجليل الأستاذ الدكتور حافظ شمس الدين عبدالوهاب, أننا لم نوفيك وأقرانك حقكم وقدركم, ولم نستطع أن نستثمر فيكم القدوة والمثل الآعلي للنشء والأجيال الجديدة, التي هي في أشد الحاجة للاقتداء بكم والنهل من بحر علمكم وتراثكم العلمي والأدبي والانساني, فعذرا ثم عذرا عالمنا الجليل (هرم العلم الشامخ)
 
وفي السطور التالية بعض من سيرته الذاتية:
**********************************
الأستاذ الدكتور/ حافظ شمس الدين عبد الوهاب عثمان
أستاذ المعادن والصخور بقسم الجيولوجيا – كلية العلوم – جامعة عين شمس
عضـــو مجمـــع اللغـــة العربيـــة بالقاهـــرة
من مواليد: 1 أكتوبر 1943- مدينة شربين بالدقهلية
المؤهلات العلمية:
حاصل علي بكالوريوس العلوم في الكيمياء والجيولوجيا بتقدير إمتياز مع مرنبة الشرف
من كلية العلوم جامعة أسيوط عام 1964م
حاصل علي الماجستير فى الجيولوجيا – المعادن وجيوكيمياء – كلية العلوم – جامعة أسيوط 1968م
حاصل علي دكتوراه الفلسفة في العلوم – الصخور والمعادن – جامعة لندن – انجلترا 1971م
حاصل علي دراسات عليا ودبلومة فى الجيولوجيا المتقدمة من الكلية الملكية للعلوم والطب
والتكنولوجيا – جامعة لندن – إنجلترا.
حاصل علي درجة الزمالة من كلية الدراسات البيئية بجامعة بنسلفانيا – أمريكا.
التدرج الوظيفي:
أستاذ جيوكيمياء ومعادن الصخور المتفرغ بكلية العلوم جامعة عين شمس.
رئيس قسم العلوم الطبيعية والبيولوجية بمعهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة عين شمس
رئيس شعبة الجولوجيا بكلية التربية – جامعة بنها
الخبرات وعضوية اللجان:
– عين خبيرا للسياسات الثقافية والتنوع الثقافى فى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).
– اختير خبيرًا بمجمع اللغة العربية عام 1987م، ثم عضوًا به عام 2013م
– أنتخب عضوا بالمجمع العلمى المصرى (عضوية مدى الحياة).
– أنتخب عضوا فى مجمع اللغة العربية (عضوية مدى الحياة).
– مقررا للجنة الثقافة العلمية فى المجلس الأعلى للثقافة من عام … حتى الآن.
– رئيس لجنة التراث الثقافى اللامادى.
– عضو لجنة الشباب باللجنة الوطنية لليونسكو.
– عضوا بالجمعية الجيولوجية الأمريكية.
– عضوا بالجمعية الجيولوجية البريطانية.
– عضوا فى اللجنة القومية لتاريخ وفلسفة العلوم بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا.
– عضو مجلس ادارة الجمعية المصرية لتعريب العلوم.
– عضوا بجمعية اتحاد الكُتّاب.
– رئيس تحرير لنشرة (ماب) للإنسان والمحيط الحيوى والتى تصدر من اليونسكو.
– شارك فى تحرير العديد من الموسوعات (دوائر المعرفة) فى الأردن والكويت و والمملة العربية السعودية.
– فى مصر شارك فى إصدار أول موسوعة عربية عالمية مؤلفة، وكان مديرا لتحريرها.
– شارك فى تحرير موسوعة أعلام المصريين فى القرنين التاسع عشر والعشرينالتى تصدرها جامعة الأسكندرية.
– رئيس جمعية حماة اللغة العربية فى مصر.
– محكم جوائز الدولة التشجيعية فى العلوم الأساسية، وجوائز الدولة فى علوم البيئة وتبسيط العلوم فى أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا.
– محكم لجوائز الدولة فى تكنولوجيا التعليم وجوائز الدولة قى الثقافة العلمية وثقافة الطفل فى المجلس الأعلى للثقافة.
– قام الدكتور حافظ شمس الدين بمراجعة وتعديل منهج الجيولوجيا وعلوم البيئة فى الكتاب الحكومى لطلبة الثانوية العامة بتكليف من وزير التربية والتعليم.
– قام سيادته بوضع إمتحان الجولوجيا والبيئة لطلبة الثانوية العامة باللغتين العربية والانجليزية لسنوات طويلة.
الجوائز والتكريم:
– فى عام 2013 فاز سيادته بجائزة الولة من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا فى تبسيط العلوم.
– فى عام 2015 فاز سيادته بجائزة الدولة التشجيعية فى الثقافة العلمية من المجلس الأعلى للثقافة.
– فى عام 1997 حصل سيادته على جائزة أفضل بحث في علوم الأرض من جامعة بنلسفانيا.
– فى عام 2006 فاز سيادته بجائزة أفضل كتاب علمي مترجم من مصر.
الإشراف على الرسائل العلمية والتحكيم:
– أشرف الدكتور حافظ شمس الدين على 12 رسالة دكتوراه فى مجالات الصخور الرسوبية والمعادن المشعة وجيولوجيا المياه والجيوكيميا والصخور وعلوم البيئة والآثار وتكنولوجيا تطبيقات المعادن فى الصناعة واقتصادياتها.
– كما أشرف سيادته على 14 رسالة ماجستير.
– حكم سيادته العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه فى مختلف الجامعات المصرية والعربية.
– الدكتور حافظ محكما فى العديد من المجلات العلمية العالمية المتخصصة فى الجيولوجيا وعلوم البيئة.
– شارك سيادته فى تحكيم لجان الترقيات لدرجة أستاذ فى الجيولوجيا فى جامعات مصر والعراق والجزائر وليبيا والمملكة العربية السعودية.
النشر العلمى والمؤتمرات والمشاريع البحثية:
– نشر سيادته أكثر من 45 بحثا علميا فى مجالات الجيولوجيا المختلفة، نشرت
– شارك في العديد من المؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية، وكذا العديد من المشاريع البحثية.
– قام سيادتة بكتابة السير الذاتية لبعض أعلام مصر من كبار العلماء، حيث تم نشرها فى المجلد الأول من “علماء من مصر” عام 2016 والذى أصدره نقابة العلميين المصرية.
المشاريع القومية:
– وضع المعايير القياسية لكليات العلوم فى مصر (المجلس الأعلى للجامعات).
– وضع مناهج العلوم فى التعليم الإعدادى والثانوى (وزارة التربية والتعليم).
– التخطيط والاشتراك الفاعل فى مشروعات التراث الثقافى اللامادى (اللجنة الوطنية لليونسكو).
– أسهم بجهود بارزة فى دراسات استكشاف داخل الهرم الأكبر وترميم تمثال أبو الهول ومعبد الدير البحرى (الملكة حتشبسوت) ومقبرة نفلاتاتى بالأقصر واستكشاف مراكب الشمس الثانية بجوار الهرم الأكبر، حيث كان عضوا باللجنة الدائمة للآثار المصرية لمدة خمس سنوات.
– كذلك عمل الدكتور حافظ كبير المستشارين لشركة عالمية للثروة المعدنية للبحث والتنقيب واستغلال المعادن اللافلزية مثل رمال الزجاج والطفاة والجبس، وكذلك الصخور التى تستخدم فى صناعات الأسمنت والسيراميك واستخدام المعادن فى الصناعة.
مؤلفاته وترجماته:
– من مؤلفات الدكتور حافظ شمس الدين: “تبسيط الجيولوجيا” – و”تسونامي” – “طاقة الأرض الحرارية” – “التفكير العلمي وصناعة المعرفة”.
– من ترجمات سيادته: “البسيط في الجيولوجيا” لويليام مايتوس – “الأرض من القلق العالمي إلى الأمل الكوكبي” لبيتر وستبروك –
– قام سيادته بالتدقيق العلمى والمراجعة اللغوية من اللغة الفرنسية الى اللغة العربية لخمسة أجزاء كبيرة من موسوعة وصف مصر التى ألفها علماء الحملة الفرنسية ونشرتها الهيئة العامة للكتاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *