“عرافة أمريكية تنبأت بميلاده فى مصر..و”نوسترادموس ” أكد صحتها..و”هيكل” لم يستبعدها.. يعمل في صمت ..لن يعلن عن نفسه إلا عندما يتلقي أمرًا إلهيا وسر اسمه يدور حول حرف الميم
تعتبر “جين ديكسون” أشهر عرافة أمريكية في العصر الحديث ، حيث تنبأت بمقتل الرئيس الأمريكي الراحل “جون كيندي” قبل مقتله بعشر سنوات.
أما أخطر نبوءات “ديكسون” وأكثرها علاقة بالشرق هي النبوءة التي أطلقتها عام 1962 الخاصة بـ “طفل الشرق العظيم” الطفل المصري الذي يولد فقيرًا ولكن أشعة ضوئه تضيء العالم ، مما دفع بالكاتب الصحفي الكبير الأستاذ “محمد حسنين هيكل” لمقابلتها بعد إذاعتها لهذه النبوءة للتعرف عن المزيد عن هذا الطفل المصري ، وقد ذكر ذلك بأحد كتبه.
وبدأت أحداث الرؤيا في يوم 2 فبراير 1962- حسبما ذكرت – عندما كانت “ديكسون” جالسة ومستغرقة في تأملاتها، ونهضت من فراشها وتوجهت للنافذة الشرقية في حجرة نومها، وهى تقرأ بعض مقاطع الإنجيل التي تدعو الله بها دائما، وكانت الشمس لم تشرق بعد، ولكن عندما أطلت ديكسون من النافذة أذهلها ما ترى.
فقد رأت “ديكسون” أن حديقة منزلها ومنازل الجيران اختفت تمامًا، وحل محلها صحراء شاسعة لا تدرك العين لها حدودًا، بينما تغرقها أشعة الشمس الساطعة التي تلمع بشدة كأنها كرة من النار المتوهجة، ثم تركت شمس الرؤيا مكانها في الأفق، وعلت السماء قليلًا مرسلة أشعة رائعة تخترق الأرض، كما لو كانت سحرًا، ثم انفجرت أشعة الشمس لتسهل خروج فرعون مصر وزوجته الملكة من قلب الشمس.
وتستطرد “ديكسون” قائلة: “أما الملكة فقد عرفتها على الفور، إنها الملكة المصرية “نفرتيتي”، وأما الملك فهو زوجها “إخناتون”، فرعون مصر المعروف أو الفرعون الموحد بالإله الواحد، وكان كل منهما يمسك بيد الآخر كما يفعل المحبون، وقد خرجا من أشعة الشمس بعظمة الملوك”
وعادت عينا “ديكسون” لتركزا على الملكة “نفرتيتي” حيث كانت الملكة تحمل طفلًا على ذراعيها وتضمه في حنان واضح ، كان طفلًا حديث الولادة، ومن العجيب أن هذا الطفل الذي تحمله ملكة مصر الجميلة، كان ملفوفًا في قماش ممزق قديم وغير نظيف تمامًا، كانت ملابسه تمثل تناقضًا صارخًا مع ملابس الملك والملكة وعظمتهما، لأنها ملابس طفل فقير، وكان السكون يسود المكان تمامًا، بينما يتقدم الملك والملكة ومعهما الطفل.
وبدأت جين ديكسون تشعر بوجود أعداد ضخمة من الناس تفصل بينهما وبين الطفل، لقد بدا لها وكأن العالم كله يقف منتبهًا يشاهد الملك والملكة، وهما يقدمان الطفل، ومن فوق رؤوس البشر شاهدت- ديكسون – الملكة نفرتيتي تقدم الطفل إلى الناس، وفى الحال انطلقت أشعة الشمس قوية من الطفل لصبغ كل ما حوله، وتغرقه في أشعتها اللامعة، ما عدا الطفل نفسه لأنه مصدر تلك الأشعة العجيبة.
وتستطرد ديكسون في مشاهداتها “واختفى إخناتون من فوق مسرح الرؤيا، وبقيت الملكة نفرتيتي، وأبصرتها- ديكسون- تغادر الطفل والناس عائدة إلى الماضي، وخلال عودتها شعرت المرأة بالعطش والتعب، فجلست تستريح بجوار نبع مائي صغير، وبينما هي تملأ يديها لتشرب! انطلق فجأة خنجر مجهول انغرس في ظهرها فماتت على الفور!!.
وعادت جين ديكسون تنظر إلى الطفل لم يعد طفلا الآن! لقد أصبح شابا رجلًا عظيمًا، وكان فوق رأسه علامة بدأت تكبر حتى ملأت الأرض وفى كل الجهات، وأمامه ركع الناس من كل الجنسيات ضارعين، وكان الشعاع الذي ينبعث منه هو شعاع العلم والحكمة، وقد رأت- ديكسون- في عيني الرجل الحكمة البالغة والمعرفة الحقة والناس تتقاطر عليه من كل مكان، وانتهت الرؤيا في الساعة السابعة و17 دقيقة صباحًا.
وتذكر جين ديكسون أنها جلست تفكر في الرؤيا ومعناها، إنه طفل مصري سيولد بعد 5 فبراير 1962، وأن هذا الطفل سيكون له شأن عظيم، لتؤكد ديكسون أن هذا الطفل عندما يكبر سيوحد كل العقائد في عقيدة واحدة – الإسلامي-
وأضافت ديكسون أن أهم معارك هذا الطفل الذي وصفته بـ” المعجزة” عندما يكبر ستكون ضد التعصب الديني والسلفية والمتاجرين بالدين وأحلام البسطاء، والذين سيتسببون في كبوة كبيرة لمصر أشبه بخنجر يكاد يفتك بها هو خنجر الفتنة المسموح به – وذلك ما يحدث الآن – وهو سيكون ربانيا يحبه أتباع كل الديانات.
وأوضحت ديكسون- في نبوءتها- أن هذا الطفل سينشأ فقيرًا لأسرة مكافحة، ويكون شديد الذكاء، حتى أنه هو نفسه يندهش من قدرته على الفهم والتعلم، وسيحب القراءة منذ صغره، وسيعرف في نفسه أنه خلق لمهمة عظيمة، وسيكون متدينًا جدًا عندما يبلغ السابعة عشرة، لكنه تدين سمح ورقيق، ثم يجرب الحياة، وتحدث له مفاجآت، وتتبدل حياته مرات في العشرينيات، حتى يخطو بثبات نحو غايته، ويكون حاله على غير حال أخوته وأقرانه، يبدي مواقف وأفعالا غريبة بثبات عجيب، ويكره أن يتحكم به أحد.
وتكمل ديكسون نبوءتها “أنه في سن الحادية عشرة وقبل بلوغه الثانية عشرة سيحدث له شيء بالغ الأهمية، وسيشعر داخل نفسه أنه يؤهل لمهمة كبرى في الحياة، ولكنه لا يعلم كنهها، وعندما يبلغ سن التاسعة عشرة سيمتد تأثيره إلى كل الذين يحيطون به، وسيدورون في فلكه”
ديكسون أكدت أن هذا الطفل الذي أصبح شابًا الآن موجود في مصر، لن يستطيع أحد العثور عليه، لأنه يعمل في صمت وفي هدوء تام ولن يعلن عن نفسه، إلا عندما يتلقي أمرًا إلهيا بذلك، ومهما حاول اليهود- مثلًا- أن يصلوا إليه فلن يستطيعوا ، فهو يتمتع بحماية من الله.
نبوءة “طفل الشرق العظيم” تكررت عند عدد من المتنبئين الكبار وعلى رأسهم نوسترادموس الذي أذاع النبوءة عام 1556، الذي قال إن “طفل الشرق العظيم سيولد في مصر، وسيكون له شأن كبير في السيطرة على العالم”
وقد تحدث “هيكل” في إحدي مقالاته عن نبوءة العرافة الأمريكية، جين ديكسون، عن الطفل المصري العظيم ، وفي مقالات لهيكل نشرها بعد نكسة 1967 عندما كتب يقول:” عرافة أمريكية شهيرة تدعى جين ديكسون قد تنبأت بميلاد طفل مصري سيكون له أثر خطير في منطقة الصراع المصري العربي الإسرائيلي، بل في منطقة الشرق الأوسط كلها، ويتردد صداه في أنحاء العالم العربي والشرقي على السواء، وأثرتني هذه المعلومة على حد كبير”.
ويضيف “هيكل”: “مضيت أجمع المعلومات عنها، وبعد محاولات استطعت الحصول على الكتاب الذي أصدرته وقتها تحت عنوان (حياتي وتنبؤاتي) ونشرت مقتطفات مهمة منه، وأرسلتها إلى ديكسون في أواخر الثمانينات قبيل إحدى سفرياتي للولايات المتحدة، وعندما وصلت اتصلت بمكتبها للحصول على موعد، أخبرتني سكرتيرتها أنه وفقًا لجدول مواعيدها فقد تحدد لي بعد ثلاثة أشهر، ولكن عندما ذكرت لها أنني الذي أرسلت لها المقالات العربية، وأن وجودي في الولايات المتحدة لن يستمر طويلًا، بحكم عملي في القاهرة ، طلبت مني السكرتيرة الانتظار لحظة”
وتابع: “مسز ديكسون حددت لي موعدا بعد ثلاثة أيام، في عطلة نهاية الأسبوع، ولمدة نصف ساعة”. وقبل أن أسرد تفاصيل المقابلة التي سجلتها بالصوت والصورة، والتي تركت (توابع) غير متوقعة في حياتي، تعالوا نتعرف على حياة ونبوءات أشهر عرافة في القرن العشرين”
وكتب هيكل” أما عن الطفل المصري صاحب النبوءة ، قد أصرت مسز ديكسون على عدم الحديث عنه قبل نهاية يناير 1992، وقالت: “إنه سيولد في ذلك العام في مصر، ولكن أحدًا لن يستطيع العثور عليه، ومهما حاول اليهود مثلا أن يصلوا إليه فلن يفعلوا، فهو يتمتع بحماية من الله. وقالت: إن هناك أشياء لا تستطيع التحدث عنها قبل ذلك التاريخ لأسباب كثيرة ، منها ارتباطها بعقود محددة التاريخ مع ناشر كتبها، ومنها أن هناك أنظمة للحياة لا بد من الأخذ بها.”
وذكر “وقد أحسست أن جملتها الأخيرة تحمل أكثر من معنى، فهل هناك ظروف سياسية معينة تمنعها من الإدلاء بمزيد من المعلومات في ذلك الوقت، فهي على صلة وثيقة بمختلف الإدارات الأمريكية وغير الأمريكية، وقد شاهدت بنفسي شهادات الشكر والتقدير المعلقة على جدران مكتبها من مختلف بلاد العالم والرؤساء والمشاهير”
ورسمت جين ملامح الطفل المصري بدقة عندما يكون شابًا- حسبما ذكر هيكل- فهو أسمر بعض الشيء، مستطيل الوجه، وله شعر أسود متموج، وله عينان بنيتان لونهما محير، وسيكون ذا بنية قوية، وسر اسمه يدور حول حرف الميم.