جريدة أحوال مصر
أوضح الدكتور سعيد عبدالعظيم، أستاذ الطب النفسي أن مبارك كانت حركات جسده بالكامل تعبر عن تغير كامل عن جلسات المحاكمة الأولى، مشيرًا إلى أن هناك مقارنة بين ما كان، وبين ما يحدث حاليًا والذي يعتبر أكثر سوءًا مما كان.
وأشار لـ”العربية نت”إلى إن مبارك بالتأكيد يعلم أن هناك العديد من القطاعات الجماهيرية التي مازالت تؤيده، وهو ما انعكس على حالته النفسية.
وأكد أن مبارك أعطى بحركات الجسد الثقة لنفسه ورسائل إلى الجماهير أن هناك مجالًا للخروج من المأزق، عكس المحاكمة السابقة، ويمكن أن يكون فريق المحامين الخاص به نقل إليه وجود أمل في الخروج من هذا المأزق.
وأكد تلاشي الانفعالات بالكامل من مبارك تمامًا، مشيرًا إلى أن مبارك لديه معلومات كثيرة تصل إليه، ومنها الحالة السيئة التي أصبحت عليها البلاد بعد أن كان يتم توجيه اللوم إليه، وتحميله المشكلات العديدة التي عاشتها البلاد في أثناء حكمه.
وشدد على أن مقارنته بمن جاء بعده هي المحرك النفسي الحقيقي للحالة التي ظهر عليها مبارك خلال الجلسة الأولى من محاكمته الثانية، مشيرًا إلى أن المحاكمة الأولى كانت صدمة بالنسبة له، أما الآن فهناك نوع من التعود والتمرس على الظهور مع وجود أمل جديد باتخاذ مسار القضية منحى مختلفًا.
وقال: إن الأمل لدى مبارك حاليًا هو استعادته لكرامته، وهو يريد أن يصل إلى أنه لم يكن حاكمًا فاشلًا بنسبة مئة بالمئة.
وأوضح تنحي القاضي لن يمثل أي فارق مع مبارك، ولكن مرور الوقت وتمرسه على المواقف مع توقعه باختلاف الحكم هو الذي أحدث الفارق. كما أن نجلي مبارك اختلف الموقف معهما عن الجلسات في المحاكمة الأولى، حيث لم يقوما بإخفاء والدهما
