أخبار عاجلة

عرض ( طقوس الموت والحياة ) يموت اكلينيكيا يوم افتتاحه ، ومدير المسرح يدعو الحضور لمشاهدة ( خط احمر ) بدلا منه

 

اقيم مساء امس الاحد مؤتمر صحفي لمسرحية (طقوس الموت والحياة ) قبل بداية العرض الخاص المقام خصيصا للصحفيين ومجموعة من نجوم الفن وذلك على مسرح الطليعة بقاعة صلاح عبد الصبور

في بداية المؤتمر تحدث رئيس البيت الفني للمسرح الفنان / فتوح احمد وقال : انا ببارك للفنان / محمد دسوقي – مدير مسرح الطليعة – ولدكتور/ عصام عبد العزيز – مؤلف العرض – ولدكتور/ احمد عبد العزيز – مصمم ديكور وملابس العرض – على افتتاح العرض الذي سيكون نقلة في عروض المسرح المصري هذا العام وانا سعيد بانتاج مسرح الطليعة السنة دي ، وانا كان كل همي عندما توليت منصبي ان مسرح الدولة لا يقف عليه سوى الموهوبين وخاصة المخرجين الشبان وذلك بعد انهيار المسرح المصري وغياب الجمهور عنه

ثم تحدث الفنان / محمد دسوقي – مدير مسرح الطليعة – قائلا : فخر لي ان اقدم مسرحية ( طقوس الموت والحياة ) على مسرح الطليعة ومن اخراج واحد من اهم ابناء مسرح الطليعة وهو (مازن الغرباوي) ، شرف لي ايضا ان اقدم مسرحية من تأليف كاتب مسرحي كبير مثل دكتور/ عصام عبد العزيز والذي تعلمته المسرح على يديه ، فـ (طقوس الموت والحياة ) بتضعنا على الطريق الصحيح لفرقة مسرح الطليعة فهي تقدم مسرحية حديثة غير كل اشكال المسرح التقليدية ، وانتهز هذه الفرصة واقدم اعتذاري للفنان / فتوح احمد لانفعالي عليه في بعض اجتماعات البيت الفني للمسرح لخوفي على مسرح الطليعة ولكنني اكتشفت انه واضع مسرح الطليعة في حساباته ولا ينساه ، ونحن لدينا عرض اخر من انتاج فرقة مسرح الطليعة وهو بعنوان (خط احمر ) بطولة النجمة / حنان شوقي ويعرض من اليوم على قاعة صلاح جاهين بمسرح البالون بالعجوزة وادعوكم لمشاهدته

اما مؤلف العرض دكتور /عصام عبد العزيز فقال : باشكر الفنان / فتوح احمد والفنان / محمد دسوقي على كلامهم ده ، ولي جملة واحدة اريد ذكرها وهي : اذا اردت ان تنظر الى حضارة الامة فانظر الى المسرح ، فاين المسرح المصري من حضارة العالم الان ؟؟

وقالت بطلة العرض الفنانة الشابة / نهى لطفي : انا باشكر مازن على اختياره لي في العرض ده وباشكر كل كاست المسرحية اللي ساعدوني كثيرا على تجسيد الشخصية

اما بطل العرض / محمود عزت فقال : انا فخور اني ابن مسرح الطليعة ، وانا مثلت عروض كثيرة عليه واتمنى ان عرض ( طقوس الموت والحياة ) يتوج كل الاعمال دي ، وباشكر دكتور / عصام عبد العزيز لانه كاتب نص كأنه شعر ، واحنا ربنا كرمنا بمخرج زي (مازن الغرباوي) وربنا يكرمه بينا

وتحدث المخرج الشاب / مازن الغرباوي قائلا : باشكر كل الناس اللي تعبوا في العرض ودكتور / عصام انه اعطى لي الثقة اني اخرج عرض من تأليفه ويارب اكون قدها ، وباشكر كل العاملين بمسرح الطليعة ، كلنا تعبنا لكي نظهر بمظهر يليق بمسرح الطليعة ويرجع الناس تتفرج على المسرح

وبعد هذه الكلمة قاموا بتقطيع التورتة ايذانا بافتتاح المسرحية وذهب الممثلون لتغيير ملابسهم استعدادا للعرض ، ومن هنا بدء سوء التنظيم الواضح ، فبعد 10 دقائق بدء المدعون من الفنانين في الحضور والدخول لقاعة العرض ، فذهب الصحفيون لكي يدخلوا ومعهم مصوريهم ولكن تم منعهم من الدخول لكي يدخل اولا النجوم ثم اقارب ادارة المسرح وموظفي الوزارة وبعض من المشاهدين حاملي التذاكر مع العلم ان يوم الاحد هو ثالث ايام الحداد العام بمصر كلها على موت زعيم جنوب افريقيا ( نيلسون مانديلا ) وان العروض ستفتح للجمهور ابتداءا من اليوم الاثنين وان هذا العرض مخصص للصحفيين والاعلاميين وبعض الفنانين الكبار ، ولكن حدث العكس ونظرا لصغر القاعة والتي تحتوى على 75 كرسي على الاكثر فلم يدخل مجموعة الصحفيين جميهم من جرائد : اليوم السابع و اخبار اليوم والفجر والثورة وغيرها وحتى بعض الفنانين امثال : رضا الجمال فقد دخلت زوجته الناقدة / وفاء كمالو وهو لم يستطع الدخول وتفاجئ باحد العاملين بالمسرح انه يسحب الكرسي من تحته لكي يخرج بالعافية – قمة المهزلة – ، فاضطر مخرج العرض انه يراضي باقي الفنانين الذين حضروا ولم يستطيعوا الدخول بالاضافة الى الصحفيين باعادة العرض مرة اخرى بعد انتهائه لكي يشاهدوه وذلك بعد تهدئتهم بعصير جوافة ساقع وهم مطرودين خارج بهو المسرح في عز البرد حتى لا تؤثر اصواتهم على اذان مشاهدي العرض بالداخل

ونظرا الى ان برنامج اليوم كان محدد له : مؤتمر صحفي ثم العرض الخاص ثم تكريم روح المخرجان / دكتور/ احمد عبد الحليم واستاذ / احمد زكي فقد انتظر المستبعدون من الدخول لكي ينتهي التكريم وتتسلم اسرة المخرجان دروع التكريم من فرقة مسرح الطليعة وبعد ذلك شاهدوا العرض

اين ذهبت كرامة السلطة الرابعة ، اين هيبة الاعلام ، هل وصل بنا الحال الى هذا ، هل نحن السبب ام هؤلاء ام هو المجتمع باسره ؟؟!!

حضر العرض الاول : دكتور/ محمد ابو سعدة – رئيس صندوق التنمية الثقافية –  وماهر سليم – مستشار رئيس قطاع الانتاج الثقافي – ، والفنانين : اميرة فتحي ومي كساب وايتن عامر وهبة عبد الحكيم والفنانة / عايدة عبد العزيز ورامي غيط وحسام الجندي ونرمين زعزع وسلمى غريب ، والناقدة / وفاء كمالو

وحضر العرض الثاني :  رضا الجمال والمخرج /عز الدين سعيد والتونسية / سناء يوسف وسعيد طرابيك  وبعض الصحفيين الذين تهاونوا في حقوقهم

يذكر ان العرض بطولة : نهى لطفي ومحمود عزت والمغنية / فاطمة محمد علي ومايكل ناجي سيدهم والطفل / حازم عبد القادر ، اضاءة / رامي بنيامين ، الحان دكتور/ احمد مصطفى – ديدو – ،اشعار دكتور / مصطفى سليم  ديكور : دكتور/ احمد عبد العزيز ، تأليف دكتور / عصام عبد العزيز ، واخراج صديقي / مازن الغرباوي ، وهو يدور حول  كيفية انبعاث الحياة من ثنايا الموت، بمعنى أنه وسط المقابر والظلام قد يظهر بصيصا من الأمل والنور من جديد، فتدور الأحداث حول سيدة توفى زوجها وهى مازالت تنتظر بجانب قبره طوال الوقت، لأنها لا ترى حياة من بعد موت زوجها وفراقه، وبتوقيت وجود هذه السيدة بالمقابر توجد قيادة عسكرية مشددة حارسة القبر، حيث إن هناك ثائرا من الثوار مطلوب جثته في مكان مواز لنفس القبر، حتى يعاقبه على ثورته، وأحد هذه القيادات العسكرية يرى هذه السيدة وينجذب إليها، وتبدأ بينهم قصة حب متخيلة، وفى هذه اللحظة تبدأ التساؤلات هل ستبدأ هذه السيدة في قصة حب جديدة مع هذا القائد العسكري، أم ستحتفظ بحبها وإخلاصها الدائم لزوجها الذي رحل، وهذا ما تجيب عنه المسرحية.

ويتضح من ذلك ان هذا العرض ينتمي لنوعية العروض النسائية شكلاً ومضموناً، لأن بطلته الأساسية امرأة، وهي تمثل مصر الان ، فهذا العرض سياسياً اجتماعياً تتخلله الرومانسية، فيلعب النص المسرحى على فكرة إخلاص هذه المرأة الشديد تجاه زوجها وعلى المشاعر والقيم الإنسانية والرومانسية، التى تلاشت الآن فى مجتمعنا خلال هذه الأيام.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *