أخبار عاجلة

د.حياة عبدون تكتب… متفرجي البلكونة !!

من الحياة .

” قالوا …يقولون ..يقال …قيل …
اكيد في نيته حاجة …محدش بيعمل حاجة لله …ابقي قابلني لو اتعمل حاجة ….مافيش فايدة.. اكيد وراها حاجة ..اكيد بترسم على حاجة .. اكيد نيته حاجة …مافيش حاجة لله … كله فاشل …و …و…” !!
كم مرة سمعت هذه العبارات من ناس من حولنا في العمل ، في العيلة ، في الجامعة ، في القرية ، يهاجمون ، لا يجيدون المشاركة في صنع الحدث …في تغيير واقع ….في المضي قدما نحو المستقبل …في تنفيذ حلم ….يقفون بعيدا …ينتقدون و لا يشاركون …
هؤلاء هم ” متفرجي البلكونة “!!!
فهم لا يعجبهم اي شيء …. اي احد …أي موقف ..أي كلمة ….أي تغيير !!!
” متفرجي البلكونة ” جالسون على النت …المقاهي ..النوادي…مكاتب العمل..أمام التليفزيون .. مع العيلة …في البلكونة دون عمل .. في كل وزارة ..داخل كل بيت ..داخل كل قرية ..داخل كل مخافظة …دون إيجابية دون عمل إلا النقد و التجريح ..ينتقدون كل شيء و اي شيء حتى من يعملون ، يجاهدون و يجتهدون لحل مشكلة…أزمة…تقديم مساعدة ..خدمة بدلا من الجلوس معهم في البلكونة !!!
” متفرجي البلكونة ” لا يعرفون المنطق ،العقل ، الخبرة أو رقى الكلمات. فهم ينتقدون بعبارات لاذعة و جارحة بلا مبرر أو سبب أو منطق ..!!!
فهم من عشاق النقد من أجل الإعلان عن وجودهم ” انا أنقد إذن أنا موجود ” ..انا استهزيء إذن أنا موجود ” ..” انا اسخر من الاخر “” إذن أنا موجود !!!
” متفرجي البلكونة ” لا يجيدون “فن الإنصات ” و لا ” فن الحوار ” ..شديد الإعجاب بنفسه ، لا يرى و لا يسمع إلا نفسه و لا يسمع رأي أو وجهة النظر الأخر !!
” متفرجي البلكونة ” هم من يعتقدون أنهم الأصلح و الأذكى و غيرهم دون ذاك دون أن يتقدمون بأي فكرة أو مبادرة لتغيير الواقع الاقتصادي او الاجتماعي او الاخلاقي المر و القاسي الذي نعيشه … !!
” متفرجي البلكونة ” لا يسلم الانسان من لسانهم الاذع مع ان المسلم الصحيح هو ” من سلم المسلمون من لسانه و يده ” …
” متفرجي البلكونة ” لا يتقنون عملهم و لا يطورون خبراتهم و لا يكتشفون قدراتهم الذاتية و لا يعملون على تنميتها لأنهم مشغولين بمراقبة الآخرين و نقدهم و الاستهزاء بهم ، منشغلون بعيوب و اخطاء غيرهم و التي قد تكون أقل و اصغر بكثير من عيوبهم و اخطاؤهم هم …
فبدلا من العمل على منافسة أنفسهم و إصلاح عيوبه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *