حسن الرشيدى يكتب… “ماسبيرو يحتضر.. والحكومة تتفرج..!!”

خواطر طائرة
* هل تشاهد التليفزيون المصري؟
هذا السؤال طرحته علي أصدقاء كثر.. ولكن للأسف الإجابة تأتي صادقة.. لا. 
الإجابة تؤلمني لأن مبني ماسبيرو.. تنفق عليه الدولة مليارات الجنيهات وكان منبراً أساسياً للإعلام ونقل الأخبار والمعلومات ويجذب المشاهدين لمتابعة البرامج والمسلسلات فقد كان يؤدي رسالته في الإعلام والتسلية والتثقيف ولكن هذا الدور.. قد اختفي وتلاشي لأسباب عديدة الكل يعرفها. 
حتي الضيوف في بعض البرامج أصبحوا يهربون من التليفزيون المصري.. لأنهم يعتبرون أن حضورهم إهدار للوقت والجهد. 
سوء حال ماسبيرو.. للأسف.. ترك الحلبة خالية للفضائيات الخاصة التي تصول وتجول وتتسابق لجذب المشاهدين.. ورسائل متعددة.. ومازلنا نسمع بل صدعوا رءوسنا حول تطوير وإعادة هيكلة ماسبيرو الذي تجاوز عدد العاملين به 40 ألفاً ووصلت ديونه لحوالي 22 مليار جنيه. 
مبني ماسبيرو.. تدهورت أحواله ولكن هذا العام يعد الأسوأ.. في تاريخه.. لضعف مستواه وتراكم مشاكله.. وفشله في القيام بدوره الإعلامي الطبيعي.. وسقوط المسئولين في أخطاء جسيمة أساءت لسمعة التليفزيون المصري في مقدمتها انقطاع التيار الكهربائي الذي ترتب عليه توقف البث لأول مرة في تاريخ ماسبيرو.. رغم أن المبني به مصادر للتيار الكهربائي مثل المولدات التي فشل المهندسون في تشغيلها.. وبطاريات ثبت أنها تالفة لسوء الصيانة.. بالإضافة إلي جهاز بديل لتوفير التيار الكهربائي فترة الانقطاع تبين أنه لا يعمل أيضاً.. هذا بالإضافة إلي أن قطاع الأخبار الذي يتقاضي ملايين الجنيهات سنوياً ولا تبخل الدولة في الانفاق عليه.. قد ثبت فشله في أداء مهامه.. وارتكب أخطاء بمثابة كوارث.. لا يمكن أن تحدث في فضائيات أخري. 
مليارات الجنيهات مهدرة.. للأسف علي تليفزيون ماسبيرو الذي أعتقد كما يعتقد غيره أنه فشل في مهامه الإعلامية.. وتحول إلي مخزن للبشر العاطل عن العمل.. فلا أداء.. ولا إبداع أو ابتكار.. ولا إنتاج قادر علي المنافسة.. ومليارات الجنيهات ضائعة بعيداً عن أي تطوير.. والحديث يتوقف عند إعادة الهيكلة.. التي أصبحت مجرد دخان في الهواء.. أو كلام باهت.. لا طعم له ولا لون.. والمسئولون يتخبطون ولم يجرؤ أحدهم علي اتخاذ قرار واحد.. يبشر بالخير أو محاولة الإصلاح.. بل إن رئيس الحكومة نفسه المهندس إبراهيم محلب يقف متفرجاً حول ما يجري في ماسبيرو أو يكتفي بالتوجيه بحل نزاع بين رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ورئيسة قطاع الأخبار.. رغم نجاح المهندس محلب في إصلاح قطاعات أخري في الدولة وتحسين شبكات الطرق واتخاذ خطوات جادة لتحسين الصحة والسكان والدور البارز في تحسين الكهرباء والطاقة.. ولكن للأسف إعلام ماسبيرو محلك سر.. بل يسير في الاتجاه المعاكس للوراء. 
ماسبيرو.. يحتاج لقرار جريء يدفعه للقيام بدوره الإعلامي.. بالإصلاح الفعلي الجاد.. والتطوير الحقيقي وتغيير نظام عمله العقيم.. وتغيير الوجوه القيادية التي أثبتت فشلها الذريع. 
مليارات الجنيهات ضاعت علي المرتبات والحوافز والمزايا.. بعيداً عن الإعلام الحقيقي. 
أنقذوا ماسبيرو بعيداً عن الأيادي المرتعشة والعقول المتحجرة. 
بصراحة ماسبيرو أصبح وصمة عار لا تليق بإعلام مصر.. فالصغار الذين تعلموا من الإعلاميين المصريين سبقوا ماسبيرو وتفوقوا عليه!! 
حتي مبني ماسبيرو من الداخل.. أصبح مأسوفاً عليه.. يثير الألم والوجع.. والروائح الكريهة تطارد الزائرين والضيوف والعاملين أنفسهم.. إنهم لم يطوروا البشر أو الحجر في ماسبيرو.. ونزيف الأموال يستمر.. بلا جدوي. 
مظاهرة طلابية للكسالي! 
** نظم العشرات من طلاب الثانوية العامة مظاهرة أمام وزارة التربية والتعليم. للمطالبة بإلغاء التنسيق وتغيير المناهج الدراسية وإصلاح منظومة التعليم. 
هل يريد هؤلاء إلغاء التنسيق.. حتي يدخل الطالب أي كلية علي مزاجه دون مجموع يؤهله لدخول الجامعة؟ 
رغم مساوئ نظام التنسيق والنظام التعليمي العقيم الذي يحتاج لإعادة نظر وتطوير.. إلا أنه لابد من التفرقة بين الطالب المجتهد الذي سهر الليالي في المذاكرة والتحصيل العلمي.. والطالب الكسول أو البلطجي.. ولكن هذا لا يمنع من وضع منظومة جديدة تتيح للطالب المجتهد من الالتحاق بالكلية التي يتمناها بشرط أن تتفق قدراته مع الدراسة بهذه الكلية.. لتحقيق أمله وطموحه لأنه من مصلحة المجتمع لابد أن يدرس الطالب المواد التي تؤهله للمهنة التي يعشقها ويمكن أن يبرع فيها حتي يكون عضواً نافعاً وصالحاً ومؤهلاً لسوق العمل. 
** العدل في نظر إسرائيل هو معاقبة الطفل الفلسطيني بالسجن من 10 أعوام إلي 20 عاماً إذا قذف حجراً علي سيارة.. رغم ان إلقاء الحجارة هو رد فعل طبيعي ضد جرائم آثمة كبيرة يرتكبها الإسرائيليون ضد أهل فلسطين.. فقد وافق الكنيست الإسرائيلي علي تشديد العقوبة علي الفلسطينيين الذين يلقون الحجارة علي السيارات الإسرائيلية مدة تتراوح بين 10 و20 عاماً مع الشغل. 
لم نسمع عن أي رد فعل لأمريكا أو دول أوروبا حول هذا القانون البغيض الظالم.. ولم نسمع صوتاً واحداً من هذه الدول يصف هذا القانون بأنه ضد حقوق الإنسان أو يمثل عدواناً صارخاً علي حرية المواطن وحقه في التعبير عن غضبه ضد العدوان الإسرائيلي ولو بطوبة أو حجر! 
مباحث المطار.. لا تنام في الأعياد! 
اشفقت علي رجال المباحث الجنائية بمطار القاهرة بقيادة اللواء يسري عبدالعزيز والعميد عبدالناصر حامد لأنهم عملوا طوال أيام العيد ليلاً ونهاراً.. ولم يتركوا مواقعهم حرصاً علي تأمين المطار وسلامة الركاب.. علي العكس بعض قيادات المطار وشركات الطيران الذين حصلوا علي إجازات إضافية بعد إجازة العيد للاستمتاع بأجواء الساحل الشمالي والعين السخنة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *