أخبار عاجلة

ن النسوة

تحرر المرأة العربية أمر وجوبى أمر يشغل العالم ويجب أن يشغلنا ولكن لن يبدأ تحرر المرأة العربية الا أذا تحرر عقلها قبل جسدها،فلن تحررها وثيقة أو عهود أو مواثيق لن يحرر المرأة سوى عقلها ولن تحرر المرأة سوى من منظور جديد لثقافة العادات والتقاليد.

 فى هذا المقال سنة 1984 في العدد رقم 23 ” من مجلة اﻻشتراكية العالمية”، وهى دوريةاشتراكية 
يختلف الماراسيون الثوريون عن بقيةمن ينادون بتحرر المرأةمن ناحية هامة. نحن ﻻ نؤمن أن اضطهاد
المرأة “.

وجد على الدوام سواء بسبب اﻻختﻼفات البيولوجيةبين الجنسين أو بسبب شئ متأصل فى نفسية
الرجل. ونرى أن اضطهاد المرأة قد ظهر فى مرحلةمحددةمن التاريخ، هىمرحلةبداية ظهور الطبقيةفى
المجتمع.

أما فى الدول الغربية فأن الأمم المتحدة أصبحت هى المنوطة بأصدارات للحفاظ على حقوق المرأة سواء من خروج مواثيق أو معاهدات وأجبار الدول العربية على توقيعها بدعوى الحفاظ على حقوق المرأة العربية او المرأة بشكل عام أن الأمر أشبه بفرض وصاية .

فمثلا من الحركات المؤثرة فى العالم الغربى التى ضغطت على الأمم المتحدة الحركة النسوية وهى ظهرت فى أمريكا فى كتاب كرستينا هوف الذى عرف بعد ذالك على حركة تدعى الحركة النسوية .

ويعني المصطلح أن المرأة أو النساء بشكل عام مسجونات في إطار نظام ظالم وهو النظام الأبوي الذي يتحكم فيه الرجل، ويفرض سيطرته على المرأة.

 

وهذه الحركة ترى أن حال المرأة يزداد سوءاً، وأنهن يردن إحداث ثورة نوعية جنسية.

وفى الأسلام يأتى تحرر المرأة من مسواتها فى الأمور الثقيلة مع الرجل ،يرى الأسلام أن المرأة حاملة الرسالة ك الرجل يعاملها أنها مستخلفة فى الأرض مثله .

:فيقول الله تعالى

وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ .

ويقول:

وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا.

 

ما أريد أن أصل أليه أن المرأة العربية لم تكن مهانة فى الأساس فقد كرمها الله ك الرجل وأستخلفها كالرجل وساوى بينهما فى الحقوق والواجبات ووضع لكل منهم دوره.

أذا فلماذا تشعرن بالأضطهاد؟

بكل بساطة لأن الأضطهاد ليس موروث ولكنه مبتدع نعم نحن أبتدعناه وساعدنا على نموه شيئا فشيئا،نحن لسنا بحاجة الا حركات نسائية ووثائق الأمم المتحدة أو صراع طبقى لتنول المرأة حقها وتعود الى دورها المجتمعى.

فقط نحن نحتاج عقول جديدة ،أن كان هناك أحد قد سجن المرأة فهى نفسها وعقلها.

لا يوجد مادة أعلانية من شفرة حلاقة أو مواد غذائية أو أو …..الا ودخلت المرأة فيه بجسدها وتلاشى عقلها ،أثرت ظهور مفاتنها فيه أكثر من كينونتها ودورها العقلى.

أذا من أختار لها هذا الطريق سوى هى من الذى سجن المرأة فى جسدها سوى هى.

هى من أرادت أن يكون لجسدها الغلبة فنظر اليها المجتمع الذكورى أنها جسد للمتعة،هى من وضعت نفسها فى صورة سلعة وقبل الرجال بشكل حيوانى غريزى ذالك.

ضاربين عرض الحائط جميعنا دور المرأة الحقيقى ،تسرع المرأة فى التحرر ودخول أفكار جديدة عليها ما جعلها سجينة جسدها.

تحرر المرأة أن أرادت أن تتحرر سيأتى من نبع دورها الحقيقى من داخلها قبل أى شئ أن تغيرت ستتغير النظرة فى شكلها ومضمونها،ستتغير النظرة الى درجة المساواة الحقيقية.

يا معشر النساء قد حرركم الله وانتم من سجنتم أنفسكن فى الهيئة .

أعلمن أن لا تحرر ولا مساواة الا من عقولكن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *